المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6564 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصلاة والإنسان والغيب
2025-03-15
الصلاة ومعالجة النسيان
2025-03-15
الصلاة والإنسان والنسيان
2025-03-15
الوثائق التي خلفها الملك (تهرقا) في المعبد الذي أقامه في (الكوة)
2025-03-15
مناظر معبد (صنم) وما تبقى منها
2025-03-15
FORWARD-BREAKOVER VOLTAGE
2025-03-15

commutation (n.)
2023-07-10
وجوب المسح ببقية نداوة الوضوء.
23-1-2016
اللون في الأدب العربي ودلالته
2024-06-05
دور السلطة التنفيذية في اكمال التشريع الضريبي
2024-02-17
المخرج المنفذ
16-11-2021
الاجسام الكيتونية في الإدرار والدم
29-8-2020


معطيات حفظ السّر وإفشائه  
  
226   03:05 مساءً   التاريخ: 2025-02-12
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص331-333
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-11 902
التاريخ: 31-5-2020 2780
التاريخ: 6-6-2020 4441
التاريخ: 28/12/2022 1754

إنّ جميع الناس في حياتهم الخصوصية لديهم بعض الأسرار المتعلّقة بنقاط ضعفهم وعيوبهم ، وأحياناً يتعلق بموفقيّاتهم وأعمالهم الإيجابية ، ومن المعلوم أنّ إفشاء ما يتعلّق بنقاط الضعف والعيب يؤدّي إلى سقوط اعتبار وحيثيّة هؤلاء في نظر الناس ، وقد يفضي إلى سلب الثقة منهم وسقوطهم الاجتماعي وإراقة ماء وجههم ، ولهذا السبب نراهم يحرصون على التكتم على تلك الأسرار لتتسنّى لهم الفرصة لإصلاح تلك المعايب وجبران نقاط الضعف في واقعهم.

أَمّا إفشاء ما يتعلّق بنقاط القوّة والصفات الإيجابية فإنّه من شأنه أن يسعر نار الحسد في قلب الحسّاد ويعمل على تحريك عناصر الشر في قلوب البخلاء وأصحاب الشخصيّات الهزيلة والمعقدة ، وعلى أيّة حال فإنّه سيكون مصدر الشر والفساد والشقاء على المستوى البعيد ، ولهذا قد يحرص بعض الناس على التحفّظ من الكشف عن هذه الموفقيّات والإيجابيات في واقعهم.

ولذا ورد في الحديث الشريف عن الإمام الكاظم (عليه‌ السلام) أنّه قال : «إن كانَ فِي يَدِكَ هذِهِ شَيء فإنْ استَطَعتَ أَنْ لا تَعلَم هِذِه فافعَل ؛ قَالَ : وَكَانَ عِندَهُ إنسان فَتَذاكَرُوا الإذاعَةَ ، فَقَالَ : احفَظ لِسانَكَ تُعِزَّ ، ولا تُمَكِّن النَّاسَ مِنْ قِيادِ رَقَبَتِكَ فَتَذِّلَ» ([1]).

والملفت للنظر أنّ الإمام (عليه‌ السلام) قال في بداية هذا الحديث : «إِنْ كانَ فِي يَدِكَ هذِهِ شَيءٌ فِإنْ استَطعتَ ألّا تُعلَمَ هذِهِ فَافعَل» ([2]).

ومن هنا يتّضح أنّه إذا علم الإنسان بخبر مكتوم للآخر وانكشف له سر من أسراره فإنّ ذلك يعدّ أمانة لديه ، فلو أذاعه فإنّه قد خان الأمانة وتسبب في أن يقع الطرف الآخر في دوامة من المشكلات والأضرار الكبيرة أو يؤدّي إلى أن يتعرّض إلى الخطر في شخصيته الاجتماعية ومكانته في الناس أو يؤدّي إلى تفعيل عناصر الشر لدى الحسّاد والبخلاء وأصحاب النفوس الضيقة ، أو يطمع الاراذل والأوباش في ماله وعرضه.

ولذا ورد في الأحاديث السابقة أنّ الإمام قال : «سِرُّكَ سُرُورُكَ إِنْ كَتَمتَهُ وإِنْ أَذَعَتَهُ كانَ ثُبُورَكَ» ([3]).

وعليه فلا بدّ للإنسان أن يحفظ أسراره مهما أمكن ولا يذيعها إلى الآخرين ، وبعبارة اخرى : أن يجعل صدره صندوق أسراره ، فلو اضطر في مورد معيّن أو اتفق له أن اطلع على سرّ من أسرار أخيه المؤمن فإنّه يجب عليه أن يسعى لحفظه ولا يرتكب الخيانة في حق أخيه المؤمن.

أمّا بالنسبة إلى إفشاء أسرار المذهب أمام المتعصّبين والحاقدين الذين لا يتحمّلون سماع الرأي الآخر ولا يرون أي فكر حقّاً غير فكرهم القاصر فكذلك ، وخاصة بالنسبة إلى فضائل الأئمّة المعصومين (عليهم ‌السلام) التي لا يطيق سماعها الأعداء المعاندين والحاسدين ، وهكذا الحال بالنسبة إلى حفظ الأسرار السياسية والعسكرية للبلد الإسلامي حيث يؤدّي إذاعتها إلى تعرّض مصالح الامّة ومصير النظام الإسلامي إلى الخطر أو يتسبب في إراقة الكثير من الدماء البريئة وتلف الثروات الطائلة أو هتك الشخصيّات المرموقة في المجتمع الإسلامي ، ولذلك فإنّ حفظ هذه الأسرار يعدّ من أهمّ الوظائف الدينية ، وفي المقابل فإنّ إفشاء هذه الأسرار يعدّ من أقبح الرذائل الأخلاقية ويترتّب عليه عقوبة شديدة ، ولهذا السبب قرأنا في الأحاديث السابقة أنّ الإمام الصادق (عليه‌ السلام) يقول : «ما قَتَلَنا مَنْ أَذاعَ حَدِيثَنا قَتلَ خَطاءٍ وَلَكِن قَتَلَنا قَتلَ عَمدٍ» ([4]).

وقد أورد العلّامة المجلسي في بحار الانوار حديثاً جذّاباً حيث يقول ما خلاصته : «دخل على أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) رجلان من أصحابه فوطىء أحدهما على حيّة فلدغته ووقع على الآخر في طريقه من حائط عقرب فلسعته وسقطا جميعاً فكأنّهما لما بهما يتضرّعان ويبكيان ، فقال لهما أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) : «ما اصِيبَ وَاحدٌ مِنكُما إِلّا بِذَنبِهِ، أَمّا أَنتَ يا فُلان ـ وَأقبل على أحدهما ـ أَتَذكُر يَومَ غَمَزَ عَلى سَلمانِ الفارِسي فُلان وَطَعَنَ عَلَيهِ لِموالاتِهِ لَنا فَلم يَمنَعُك مِنَ الرَّدِّ وَالاستخفَافِ بِهِ خَوفاً عَلى نَفسِكَ وَلا عَلى أَهلِكَ وَلا عَلَى وُلدِكَ وَمالِكَ أَكثَرَ مِن أَنْ استَحييتَهُ ، فَلِذلِكَ أَصابَكَ، فإنْ أَرَدتَ أَنْ يُزِيلَ اللهُ ما بِكَ فاعتَقِد أَنْ لا تَرى مرزئاً عَلَى وَليٍّ لَنا تَقدَرُ عَلَى نُصرتِهِ بِظَهرِ الغَيبِ إلّا نَصَرتَهُ ، إلّا أَنْ تَخافَ عَلَى نَفسِكَ وَأَهلِكَ وَوُلدِكَ وَمالِكَ، وَقالَ للآخَر : فَأَنتَ أَتَدرِي لِما أَصابَكَ ما أَصابَكَ؟ قال: لا، قَالَ (عليه‌ السلام) : أَما تَذكُر حِيثُ أَقبَلَ قَنبَرَ خادِمِي وَأَنتَ بِحضرَةِ فُلانَ العاتِي فَقُمتَ إِجلالاً لَهُ لإجلالِكَ لِي؟ فَقالَ لَكَ : أَوَ تَقُومُ لِهذا بِحضرَتِي؟

فَقُلتَ لَهُ : وَما بالِي لا أَقُومُ وَمَلائِكةُ اللهِ تَضَعُ لَهُ أَجنِحَتِها فِي طَريقِهِ ، فَعلَيها يَمشِي ، فَلَمّا قُلتَ هذا لَهُ ، قَامَ إِلى قَنبَرَ وَضَرَبَهُ وَشَتَمَهُ وَآذاهُ وَتَهَدَّدنِي وَأَلزَمَنِي الإغضاءَ عَلىَ قَذى، فَلِهذا سَقَطتْ عَلَيكَ هذِهِ الحَيَّةُ، فَإنْ أَردتَ أَنْ يُعافِيكَ اللهُ تَعالى مِنْ هذا فاعتَقِد أَنْ لا تَفعَلَ بِنا وَلا بِأَحدٍ مِنْ مَوالينا بِحضَرةِ أَعدائِنا ما يُخافُ عَلينا وَعَليهِم مِنهِ» ([5]).

وكذلك نقرأ ما ورد في التواريخ الإسلامية أنّ بعض قادة الإسلام اعدموا الجواسيس بسبب أنّ عملهم يؤدّي إلى سفك الدماء البريئة ولذلك حكموا بقتلهم وإعدامهم.


[1] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 225 ، ح 14.

[2] المصدر السابق.

[3] غرر الحكم.

[4] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 370 ، ح 4.

[5] بحار الانوار ، ج 26 ، ص 237 ، مع التلخيص.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.