المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أهلك الناس اثنان  
  
4126   04:32 مساءً   التاريخ: 6-6-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 173
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال : "أهلك الناس اثنان : خوف الفقر ، وطلب الفخر"(1).

والحق ان اهم عوامل الحرص والبخل والخلود إلى الدنيا والمنافسات المخربة ، وكثير من المفاسد الاجتماعية هو هذا الخوف الوهمي من الفقر والتفاخر والتعالي بين الافراد والامم والقبائل.

ولذا ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : "ما اخشى عليكم الفقر ولكن اخشى عليكم التكاثر"(2).

" التكاثر " كما اشرنا يعني في الاصل التفاخر ، ولكنه يعني احيانا حب الاستزادة من المال وجمعه ، كما ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال :

" التكاثر في الاموال : جمعها من غير حقها ، ومنعها من حقها ، وشدها في الاوعية"(3).

هذا البحث الموسع نختمه بحديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله) في تفسير {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر : 1] قال : " يقول ابن ادم : مالي مالي ، وما لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت"(4).

نعم ، حقا لا يعود على الإنسان شيء من ماله الذي جمعه وعدده ، وتساهل – احيانا – في حلاله وحرامه ، إلا ما يأكل ويشرب ويلبس ، أو ما ينفقه في سبيل الله وما ينفقه على الاحتياجات الشخصية قليل ، فما أفضل ان يزيد حظه من ماله بالإنفاق !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  بحار الانوار : 73 / 290 ، الحديث 12 .

2- تفسير الدر المنثور : 6 / 387 .

3- تفسير نور الثقلين : 5 / 622 ، الحديث 8 .

4- صحيح مسلم ، نقلا عن تفسير مجمع البيان : 10 / 534 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.