المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6544 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سوء الظن في الروايات الإسلامية  
  
254   02:55 صباحاً   التاريخ: 2025-02-07
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص290-293
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / سوء الخلق والظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-29 1069
التاريخ: 5-10-2016 1918
التاريخ: 2025-02-08 219
التاريخ: 2025-02-08 208

بالنسبة إلى الروايات الإسلامية فالمتتبع يرى أنّ تقبيح هذه الرذيلة الأخلاقية وذمّها على أساس أنّها من أشنع الخصال الأخلاقية السلبية ولهذه الرذيلة صدى واسع في النصوص الدينية الروائية ، ونستعرض هنا بعض النماذج في هذا الباب :

1 ـ ما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «إِيّاكُم وَالظّنُّ فَانَّ الظَّنَّ أَكذَبُ الكِذبِ» ([1]).

2 ـ ونقرأ في حديث آخر أيضاً عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) قوله : «أَنَّ اللهَ حَرَّمَ مِنَ المُسلِمِ دَمَهُ وَمالَهُ وَعرِضَهُ وَأَنَّ يَظُنَّ بِهِ السُّوءَ» ([2]).

3 ـ وفي حديث مثير عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «لا إِيمانَ مَعَ سُوءِ ظَنِّ» ([3]).

وهذا التعبير يمكن أن يكون إشارة إلى سوء الظن بكلا قسميه ، سوء الظن بالنسبة إلى الناس ، أو سوء الظن بالنسبة إلى الله تعالى.

4 ـ ونقرأ في حديث آخر عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) أيضاً قوله : «إِيِّاكَ أَنْ تُسِيءَ الظّنَّ فَانَّ سُوءَ الظّنِّ يُفسِدُ العِبادَةَ وَيُعَظِّمُ الوِزرَ» ([4]).

5 ـ ونقرأ في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله : «سُوءُ الظَّنِّ بِالمُحسِنِ شَرُّ الإِثمِ وَأَقبَحُ الظُّلمِ» ([5]).

6 ـ وورد أيضاً عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) نفسه قوله : «سُوءُ الظَّنِّ يُفسِدُ الامُورَ وَيَبعَثُ عَلَى الشُّرُورِ» ([6]).

7 ـ وورد أيضاً عنه (عليه‌ السلام) أنّه قال : «شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يَثِقُ بِأَحَدٍ لِسُوءِ ظَنَّهِ وَلا يَثِقُ بِهِ أَحَدٌ لِسُوءِ فِعلِهِ» ([7]).

8 ـ ونقرأ في نهج البلاغة قول الإمام علي (عليه‌ السلام) : «لا تَظُنَنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءً وَأَنتَ تَجِدُ لَها فِي الخَيرِ مُحتَمَلاً (مَحمَلاً) » ([8]).

9 ـ ونقرأ في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أيضاً قوله : «وَاللهِ ما يُعَذِّبُ اللهُ سُبحَانَهُ مُؤمِناً بَعدَ الإِيمانِ إِلّا بِسُوءِ ظَنِّهِ وَسُوءِ خُلُقِهِ» ([9]).

ونقرأ في حديث آخر عن هذا الإمام الهمام (عليه‌ السلام) نفسه : «مَنْ غَلَبَ عَلَيهِ سُوءُ الظَّنِّ لَم يَترُكْ بَينَهُ وَبَينَ خَلِيلٍ صُلحَاً» ([10]).

وكذلك وردت روايات كثيرة في باب سوء الظن بالله وعدم الإيمان والتصديق بوعده حيث تحكي عن آثار سلبية خطيرة في حياة الإنسان المادية والمعنوية ، ومن ذلك :

1 ـ ما ورد في الحديث الشريف عن الإمام الباقر (عليه‌ السلام) عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «واللهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلّا هُوَ لا يُعَذِّبُ اللهُ مُؤمِناً بَعْدَ التَّوبَةِ وَالاستِغفَارِ إلّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللهِ وَتَقصِيرٍ مِنْ رَجائِهِ بِاللهِ وَسُوءُ خَلُقِهِ وَاغتَيابِهِ لِلمُؤمِنينَ» ([11]).

2 ـ ونقرأ في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّ النبي داود (عليه‌ السلام) قال : «يا رَبِّ ما آمَنَ بِكَ مَنْ عَرَفَكَ فَلَم يُحسِنِ الظَّنَّ بِكَ» ([12]).

3 ـ وقال الإمام علي (عليه‌ السلام) أيضاً : «الجُبنُ وَالحِرْصُ وَالبُخلُ غَرائِزُ سُوءُ يَجمَعُها سُوءُ الظَّنِّ بِاللهِ سُبحانَهُ» ([13])

ومن المعلوم أنّ الشخص الذي يعيش الإيمان بالعناية الإلهية ونصرته لعباده المؤمنين فلا يجد الخوف سبيلاً إلى قلبه من الأعداء ، والشخص الذي يثق بوعد الله في مسألة الرزق ، فلا يجد الحرص سبيلاً إلى نفسه ولا يعيش البخل في حياته ، وعليه فإنّ هذه الصفات الثلاثة المذكورة في هذا الحديث الشريف هي في الواقع تنبع من سوء الظن بالله تعالى.

إن ما ورد في الروايات أعلاه يعدّ غيض من فيض الروايات الكثيرة في باب سوء الظن الواردة في المصادر المعتبرة والتي تتضمن دقائق لطيفة عن علل ودوافع هذه الرذيلة الأخلاقية وآثارها السلبية الكثيرة ، وقد أوردنا في هذا المقتطف عشر روايات في سوء الظن بالنسبة إلى الناس وثلاث روايات في مورد سوء الظن بالله وتحتوي على مفاهيم دقيقة ونكات جميلة في تحليل هذا المفهوم الأخلاقي ودراسة أبعاده المتنوعة.


[1] وسائل الشيعة ، ج 18 ، ص 138 ، ح 42 ؛ بحار الانوار ، ج 72 ، ص 195.

[2] المحجة البيضاء ، ج 5 ، ص 268.

[3] غرر الحكم.

[4] المصدر السابق.

[5] المصدر السابق.

[6] المصدر السابق.

[7] المصدر السابق.

[8] نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، ح 360 ؛ بحار الانوار ، ج 71 ، ص 187.

[9] غر الحكم.

[10] المصدر السابق.

[11] بحار الانوار ، ج 67 ، ص 394.

[12] المصدر السابق ، ص 394.

[13] غرر الحكم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.