أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-29
![]()
التاريخ: 5-10-2016
![]()
التاريخ: 2025-02-08
![]()
التاريخ: 2025-02-08
![]() |
بالنسبة إلى الروايات الإسلامية فالمتتبع يرى أنّ تقبيح هذه الرذيلة الأخلاقية وذمّها على أساس أنّها من أشنع الخصال الأخلاقية السلبية ولهذه الرذيلة صدى واسع في النصوص الدينية الروائية ، ونستعرض هنا بعض النماذج في هذا الباب :
1 ـ ما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «إِيّاكُم وَالظّنُّ فَانَّ الظَّنَّ أَكذَبُ الكِذبِ» ([1]).
2 ـ ونقرأ في حديث آخر أيضاً عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قوله : «أَنَّ اللهَ حَرَّمَ مِنَ المُسلِمِ دَمَهُ وَمالَهُ وَعرِضَهُ وَأَنَّ يَظُنَّ بِهِ السُّوءَ» ([2]).
3 ـ وفي حديث مثير عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال : «لا إِيمانَ مَعَ سُوءِ ظَنِّ» ([3]).
وهذا التعبير يمكن أن يكون إشارة إلى سوء الظن بكلا قسميه ، سوء الظن بالنسبة إلى الناس ، أو سوء الظن بالنسبة إلى الله تعالى.
4 ـ ونقرأ في حديث آخر عن هذا الإمام (عليه السلام) أيضاً قوله : «إِيِّاكَ أَنْ تُسِيءَ الظّنَّ فَانَّ سُوءَ الظّنِّ يُفسِدُ العِبادَةَ وَيُعَظِّمُ الوِزرَ» ([4]).
5 ـ ونقرأ في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله : «سُوءُ الظَّنِّ بِالمُحسِنِ شَرُّ الإِثمِ وَأَقبَحُ الظُّلمِ» ([5]).
6 ـ وورد أيضاً عن هذا الإمام (عليه السلام) نفسه قوله : «سُوءُ الظَّنِّ يُفسِدُ الامُورَ وَيَبعَثُ عَلَى الشُّرُورِ» ([6]).
7 ـ وورد أيضاً عنه (عليه السلام) أنّه قال : «شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يَثِقُ بِأَحَدٍ لِسُوءِ ظَنَّهِ وَلا يَثِقُ بِهِ أَحَدٌ لِسُوءِ فِعلِهِ» ([7]).
8 ـ ونقرأ في نهج البلاغة قول الإمام علي (عليه السلام) : «لا تَظُنَنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءً وَأَنتَ تَجِدُ لَها فِي الخَيرِ مُحتَمَلاً (مَحمَلاً) » ([8]).
9 ـ ونقرأ في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً قوله : «وَاللهِ ما يُعَذِّبُ اللهُ سُبحَانَهُ مُؤمِناً بَعدَ الإِيمانِ إِلّا بِسُوءِ ظَنِّهِ وَسُوءِ خُلُقِهِ» ([9]).
ونقرأ في حديث آخر عن هذا الإمام الهمام (عليه السلام) نفسه : «مَنْ غَلَبَ عَلَيهِ سُوءُ الظَّنِّ لَم يَترُكْ بَينَهُ وَبَينَ خَلِيلٍ صُلحَاً» ([10]).
وكذلك وردت روايات كثيرة في باب سوء الظن بالله وعدم الإيمان والتصديق بوعده حيث تحكي عن آثار سلبية خطيرة في حياة الإنسان المادية والمعنوية ، ومن ذلك :
1 ـ ما ورد في الحديث الشريف عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : «واللهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلّا هُوَ لا يُعَذِّبُ اللهُ مُؤمِناً بَعْدَ التَّوبَةِ وَالاستِغفَارِ إلّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللهِ وَتَقصِيرٍ مِنْ رَجائِهِ بِاللهِ وَسُوءُ خَلُقِهِ وَاغتَيابِهِ لِلمُؤمِنينَ» ([11]).
2 ـ ونقرأ في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّ النبي داود (عليه السلام) قال : «يا رَبِّ ما آمَنَ بِكَ مَنْ عَرَفَكَ فَلَم يُحسِنِ الظَّنَّ بِكَ» ([12]).
3 ـ وقال الإمام علي (عليه السلام) أيضاً : «الجُبنُ وَالحِرْصُ وَالبُخلُ غَرائِزُ سُوءُ يَجمَعُها سُوءُ الظَّنِّ بِاللهِ سُبحانَهُ» ([13])
ومن المعلوم أنّ الشخص الذي يعيش الإيمان بالعناية الإلهية ونصرته لعباده المؤمنين فلا يجد الخوف سبيلاً إلى قلبه من الأعداء ، والشخص الذي يثق بوعد الله في مسألة الرزق ، فلا يجد الحرص سبيلاً إلى نفسه ولا يعيش البخل في حياته ، وعليه فإنّ هذه الصفات الثلاثة المذكورة في هذا الحديث الشريف هي في الواقع تنبع من سوء الظن بالله تعالى.
إن ما ورد في الروايات أعلاه يعدّ غيض من فيض الروايات الكثيرة في باب سوء الظن الواردة في المصادر المعتبرة والتي تتضمن دقائق لطيفة عن علل ودوافع هذه الرذيلة الأخلاقية وآثارها السلبية الكثيرة ، وقد أوردنا في هذا المقتطف عشر روايات في سوء الظن بالنسبة إلى الناس وثلاث روايات في مورد سوء الظن بالله وتحتوي على مفاهيم دقيقة ونكات جميلة في تحليل هذا المفهوم الأخلاقي ودراسة أبعاده المتنوعة.
[1] وسائل الشيعة ، ج 18 ، ص 138 ، ح 42 ؛ بحار الانوار ، ج 72 ، ص 195.
[2] المحجة البيضاء ، ج 5 ، ص 268.
[3] غرر الحكم.
[4] المصدر السابق.
[5] المصدر السابق.
[6] المصدر السابق.
[7] المصدر السابق.
[8] نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، ح 360 ؛ بحار الانوار ، ج 71 ، ص 187.
[9] غر الحكم.
[10] المصدر السابق.
[11] بحار الانوار ، ج 67 ، ص 394.
[12] المصدر السابق ، ص 394.
[13] غرر الحكم.
|
|
هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟
|
|
|
|
|
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
|
|
|
|
|
رئيس هيأة التربية والتعليم يطَّلع على سير الأعمال في المبنى الجديد لجامعة العميد
|
|
|