أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-2-2021
1762
التاريخ: 5-10-2016
1625
التاريخ: 25-4-2022
1501
التاريخ: 2024-02-24
831
|
ومن نتائج ضعف النفس سوء الظن بالخالق والخلائق.
قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}[الحجرات: 12].
وقال تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: 23].
وقال تعالى: {وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح: 12].
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا تظنّن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً» (1).
ويتبعه الغيبة والحقد والحسد والتقصير في أداء حقوق الاخوان وغير ذلك من المهلكات، على أنّ كلّ إناء يترشّح بما فيه.
فهو علامة لخبث الباطن، حيث يقيس الناس بنفسه، مع أنّه لا علم بأسرار القلوب إلا لعلّام الغيوب، فما لم يعلمه يقيناً لا ينبغي أن يعتقده ويميل إليه وإن احتفّ بقرائن الفساد؛ لأنّه من الشيطان حينئذٍ وهو فاسق والله أمر بتكذيبه بقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[الحجرات: 6].
والمراد منه عقد القلب وميل النفس لا مجرّد حديثها، بل الشكّ أيضاً لاختصاص النهي في الأخبار بالظنّ، وكذا العقل يحكم بقبح الأوّل دون الثاني.
وعلمته تغيّر القلب عمّا كان عليه من الإلف والمحبّة إلى التنفّر والكراهة والجوارح عن العشرة بعنوان الصداقة إلى خلافها وهو السرّ في المنع عن التعرّض للتهمة صيانة لنفوس الناس عنه، فإنّ من صار باعثاً لمعصية غيره شاركه فيها، ولذا قال تعالى:{وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108].
وفي الخبر أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «كيف ترون من يسبّ أبوية؟ فقالوا: هل من أحد يسبّ أبويه؟ فقال: نعم يسبّ أبوي غيره فيسبّون أبويه» (2).
وعلاجه بعد تذكّر فساده وفضيلة ضدّه ألّا يتبع خاطره ولا يغيّر قلبه وجوارحه عمّا كانت عليه قبل ذلك بل يزيد في التعظيم والتكريم والدعاء حتى يدفع الشيطان عن نفسه ويقنّطه ولو تكلّفاً إلى أن يصير له عادة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي: 2 / 362، كتاب الايمان والكفر، باب التهمة وسوء الظن، ح 3.
(2) جامع السعادات، 1 / 284، والمحجة: 3 / 377.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|