أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-13
471
التاريخ: 23-10-2014
2307
التاريخ: 2023-06-21
1567
التاريخ: 2024-10-26
116
|
في ضمن التّرغيب في الجهاد ، تقّيد الجهاد أوّلًا بالأهداف المقدّسة ، ثُمّ تؤكد على توحيد صفوف المسلمين ، وهي من أهم عوامل الإنتصار في الحرب مع الأعداء ، يقول عزوجلّ : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِى سَبيلِهِ صَفّاً كَأنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} وعبارة «في سبيله» الواردة في كثير من آيات الجهاد تكشف لنا هذه الحقيقة وهي أنّ الجهاد يجب أن لا يكون من أجل حبّ التسلَّط والإستعمار والإستعلاء وغصب حقوق الآخرين وأراضيهم أو الإنتقام منهم أو اتباعاً للهوى والرّغبات ، بل لابدّ أنْ يكون الهدف هو الحقّ والعدالة وما يوجب رضا اللَّه تعالى فقط ، وتكرار هذا التّعبير في آيات عديدة من القرآن إنّما هو للحدِّ من وقوع الحروب التي يكون الهدف منها وساوس ورغبات شيطانيّة وماديّة ، وهذا الأمر هو الفارق الأساسي بين القوى المسلحة الإسلاميّة وبين غيرها! (التفتوا جيداً).
ثُمّ أنّ التّعبير بجملة بنيان مرصوص (وهو البناء الذي استُعمل فيه الرّصاص الذّائب بدلًا من الإسمنت ، لكي يكون صلداً وقوياً) ويمكن أنْ يكون إشارة إلى أنّ أعداء الإسلام كالسّيل الجارف المخرب ، وأنّ صفوف المجاهدين المسلمين كالسدِّ الحديدّي المنيع الذي يصمد أمام السُّيول. أو هو إشارة إلى السّدِّ الحديدي الذي بناهُ ذو القرنين لمقابلة قوم «يأجوج ومأجوج» السّفاكين للدّماء ، أو كناية عن كلِّ سدٍّ يقام في وجه الأعداء وهجومهم.
وعلى أيّة حال ، فإنّ هذا التّعبير يدلّ على أنّ الجهاد في الإسلام له صفة دفاعيّة في الأصل ، لأنّ السّدود وسيلة دفاعيّة مؤثرة في قبال أمثال «يأجوج ومأجوج» على مرِّ التّاريخ ، ولا يوجد سدٌّ لهُ ميزة الغزو والهجوم والإعتداء.
وكما أنّ السُّدود إذا أصابها خَللٌ أو ثغرة فإنّها ستكون معرضة للخطر والتّلاشي ، فكذلك صفوف المجاهدين الرّساليين فمتى ما برز فيها اختلاف وفرقة وعدم انسجام ، فستكون محكومة بالإندحار والفشل ، فاللَّه عزّوجلّ يحب الصّفوف المتراصفة المتحدة المتفقة والمنسجمة تماماً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|