أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
2044
التاريخ: 22-04-2015
2136
التاريخ: 24-11-2014
1964
التاريخ: 9-10-2014
2753
|
الاحسان عامل آخر من عوامل الدخول في موضع النعمة الإلهيّة ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المفهوم الواسع في آيات عديدة من جملتها الآية 85 من سورة المائدة فبعد أن أشارت هذه الآية إلى وضع مجموعة من علماء أهل الكتاب الذين انقلبوا بعد سماعهم آيات القرآن الكريم وفاضت أعينهم بالدمع ممّا عرفوه من الحق، قال تعالى بصددهم : {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الُمحْسِنِينَ} «1».
صحيح أنّ القرآن يصرِّح بأنّ كل هذه النعم التي أثابهم اللَّه بها لما قالوا بعظمة القرآن والإيمان به ولكن من البديهي أنّ هذا لم يكن قولًا فقط بل كان قولًا ممزوجاً بالإيمان، ذلك الإيمان الذي ملأ كل وجودهم، لذا تقول الآيات التي قبلها : {تَرَى اعْيُنَهُم تَفِيضُ مِنَ الدَّمعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحَقِّ} (المائدة/ 83)
لكن كيف يكون كلام هؤلاء مصداقاً للإحسان؟ يمكن القول : إضافة إلى أنّهم درسوا القرآن وتدبروا معانيه جيداً كذلك أقروا واعترفوا بدين الحق وعملوا به بشكل جيد.
ونستفيد من بعض الروايات أنّ الاحسان هو العبودية المقترنة باليقين الكامل والشعور بأنّ الأنسان تحت رقابة اللَّه تبارك وتعالى في جميع الاحوال.. كما ورد ذلك في حديث عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله فقد سئل عن الاحسان فقال : «أن تعبد اللَّه كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فانّه يراك» «2».
ومن الواضح أنّ من يشعر بمثل هذه المراقبة فستكون عبادته عبادة حقّة لها روح وحقيقة وليس ذلك فحسب بل إنّ آثار هذا الشعور ستنعكس على جميع أعمال الإنسان وأقواله وسلوكه.
__________________________
(1). ورد نفس هذا المعنى في الزمر، 34؛ المرسلات، 44.
(2). تفسير نور الثقلين، ج 1، ص 553، ح 579 ذيل الآية الشريفة 125 من سورة النساء.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|