المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6343 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اتباع الشهوات في الروايات الإسلامية  
  
60   09:11 مساءً   التاريخ: 2024-12-25
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص186-188
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2021 3269
التاريخ: 5-4-2019 2056
التاريخ: 7-10-2016 2093
التاريخ: 14-3-2021 1862

لقد أولت الأحاديث والروايات الإسلامية هذه المسألة اهتماماً كبيراً حيث نجد أنّ الكثير من المصادر الروائية تشير إلى عواقب هذا الفعل الشنيع وتحذر الناس من افرازات مثل هذه الممارسات الخطرة على الصعيد الدنيوي والاخروي بحيث يجد القارئ نفسه متأثراً بشدة من عمق مدلول هذه الروايات الشريفة ، فهي تقرر أنّ التلوث بالشهوات سواءً بمفهومها العام أو الخاص يعد من الموانع الأساسية الّتي تصد الإنسان عن سلوك طريق السعادة والكمال ، وكذلك من الأسباب المهمة لإشاعة الفحشاء والمنكر في المجتمعات البشرية ، وفيما يلي نستعرض بعض هذه الروايات والأحاديث الشريفة :

1 ـ ورد عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : «مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّماءِ مِن الَه يُعبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ اعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ هَوىً مُتَّبِع» ([1]).

وبهذا يتضح أنّ اتباع الشهوة وهوى النفس يُعَدُّ من أخطر العوامل الّتي تقود الإنسان نحو منزلقات الخطيئة والانحطاط الأخلاقي.

2 ـ ويقول الإمام علي (عليه‌ السلام) «الشَّهَوَاتُ سُمُومٌ قَاتِلاتٌ» ([2]) (حيث تقتل وتدمر شخصية الإنسان وايمانه ومروته).

3 ـ وجاء في حديث آخر عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) أنّه قال : «الشَّهَوَاتُ مَصائِدُ الشَّيْطانِ» ([3]) (حيث يصطاد الشيطان أفراد البشر بهذه الوسيلة بكلّ زمان ومكان وفي جميع سنوات العمر).

4 ـ وورد أيضاً عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) قوله «امْنَعْ نَفْسَكَ مِنَ الشَّهَواتِ تَسْلَمْ مِنَ الآفاتِ» ([4]).

5 ـ وجاء في حديث آخر عن الإمام «تَرْكُ الشَّهَوَاتِ افْضَلُ عِبَادَةٍ وَاجْمَلُ عَادَةٍ» ([5]).

6 ـ يقول الإمام الصادق (عليه‌ السلام) «مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ اذا غَضِبَ وَاذا رَغِبَ وَاذَا رَهِبَ وَاذا اشْتَهى ، حَرَّمَ اللهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ» ([6]).

7 ـ يقول الإمام علي (عليه‌ السلام) في حديث آخر «ضَادُّوا الشَّهْوَةَ مُضادَّةَ الضِّدِ ضِدَّهُ وَحَارِبُوهَا مُحَارِبَةَ الْعَدُوِّ العَدُّوَ» ([7]).

وهذا الكلام يقرر بمنتهى الصراحة هذه الحقيقة وهي أن اتباع الشهوة يقع في الطريق المقابل للسعادة والكمال الإنساني.

عواقب اتباع الشهوة في كلمات أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) :

اما بالنسبة إلى عواقب اتباع الشهوات والأهواء الشيطانية فقد وردت تعبيرات عميقة للأحاديث الإسلامية ونحن نكتفي في هذا المجال ببعض ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) :

1 ـ يقول أمير المؤمنين علي (عليه‌ السلام) «اهْجُرُوا الشَّهَوَاتِ فَانَّهَا تَقودُكُمْ الى رُكُوبِ الذُّنُوبِ وَالْتَهَجُّمِ عَلَى السَّيئاتِ» ([8]).

2 ـ وفي حديث آخر نجد أنّ هذه المسألة تشتد لعاقبة اتباع الشهوات أنّ الإنسان يخرج من الدين والايمان كلياً فتقول الرواية «طَاعَةُ الشَّهْوَةِ تُفْسِدُ الدِّينَ» ([9]).

3 ـ ويقول (عليه‌ السلام) أيضاً : «طَاعَةُ الْهَوى تُفْسِدُ الْعَقلَ» ([10]).

4 ـ «الْجَاهِلُ عَبْدُ شَهْوَتِهِ» ([11]) يعني إن الإنسان الجاهل يكون كالعبد الذليل المطيع لشهواته ونوازعه الرخيصة فلا اختيار له ولا حرية في مقابلها.

5 ـ وفي حديث آخر «عَبْدُ الشَّهْوَةِ اسيرٌ لَا يَنْفَكُّ اسْرُهُ» ([12])

6 ـ ويُقرر الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) عاقبة اتباع الشهوة وانها تمثل الفضيحة والعار على صاحبها «حَلاوَةُ الشَّهْوَةِ يُنَغِّصُهَا عارُ الْفَضيحَةِ» ([13]).

7 ـ وفي حديث آخر يقرر الإمام (عليه‌ السلام) أنّ الشهوة هي مفتاح جميع الشرور «سَبَبُ الشَّرِّ غَلَبَةُ الشَّهْوَةِ» ([14]).

ونظراً إلى أنّ كلمة «الشر» وردت بالألف واللام للجنس وذكرت بشكل مطلق فانها تدلّ على العموم وأنّ اتباع الشهوة يمثل منبعاً لجميع الشرور وأنواع الشقاء.

8 ـ ويشير الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) في حديث آخر إلى هذه الحقيقة وهي أنّ غلبة الأهواء والشهوات على الإنسان تفضي إلى إيصاد سبيل السعادة والهدى أمام الإنسان ويقول كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ([15]).

9 ـ يقول هذا الإمام في حديث آخر مشيراً إلى أنّ غلبة الشهوات يؤدي إلى ضعف شخصية الإنسان فيقول «مَنْ زَادَت شَهْوَتُهُ قَلَّتْ مُرُوّتُهُ» ([16]).

10 ـ وفي حديث آخر يبين الإمام (عليه‌ السلام) هذه الحقيقة وهي أن طريق الجنّة يقع في الجهة المقابلة لاتباع الشهوة فيقول «مَن اشْتَاقَ الَىَ الْجَنَّةِ سَلا عَنِ الشَّهَوَاتِ» ([17]).

11 ـ وفي رواية اخرى يُقرر الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) هذه الحقيقة ، وهي أنّ الحكمة تتقاطع دائماً مع الشهوة في قلب الإنسان ويقول «لا تَسْكُن الْحِكْمَةَ قَلْباً مَعَ شَهْوَةٍ» ([18]).


[1] الدرّ المنثور ، ج 6 ، ص 261 نقلاً من ميزان الحكمة ، ج 4 ، ص 3478 ، رقم 21400.

[2] غرر الحكم ، ح 876.

[3] غرر الحكم ، ح 2121.

[4] غرر الحكم ، ح 2440.

[5] غرر الحكم ، ح 4527.

[6] بحار الأنوار ، ج 75 ، ص 243.

[7] شرح غرر الحكم ، ح 5934.

[8] غرر الحكم ، ح 2505.

[9] شرح غرر الحكم ، ح 5985.

[10] شرح غرر الحكم ، ح 5983.

[11] غرر الحكم ، ح 449.

[12] غرر الحكم ، ح 6300.

[13] غرر الحكم ، ح 4885.

[14] شرح غرر الحكم ، ح 5533.

[15] شرح غرر الحكم ، ح 7001 ، ص 566.

[16] غرر الحكم ، ح 8022.

[17] غرر الحكم ، ح 8591.

[18] غرر الحكم ، ح 10915.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.