المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

الاحتياطات الواجب مراعاتها لحصر الضرر عند استعمال المبيدات الكيميائية
5-10-2016
مرض البياض الدقيقي على البطيخ Powdery mildew
2024-10-04
باسيليوس والكنيسة.
2023-10-27
صلاة الاستسقاء
2023-08-17
قصة العجوز المتكلمة بالقرآن
20-6-2016
العناصر التركيبية
12-3-2018


الشيطان  
  
1947   06:42 مساءً   التاريخ: 28-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 232-233
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2019 1666
التاريخ: 27-8-2022 1974
التاريخ: 6-2-2021 2508
التاريخ: 16-2-2021 3474

يحذر الله سبحانه جميع ابناء البشر من ذرية آدم من كيد الشيطان ومكره ، ويدعو إلى مراقبته ، والحذر منه ، لأن الشيطان ابدى عداءه لأبيهم آدم ، فكما انه نزع عنه لباس الجنة بوساوسه يمكن ان ينزع عنهم لباس التقوى ، ولهذا يقول تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 27].

وللتعريف بهذا العدو القديم اكثر فأكثر يضيق تعالى : {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [يس : 62].

ألا ترون ماذا أحل باتباعه من المصائب.

ألم تطالعوا تأريخ من سبقكم لتروا بأعينكم اي مصير مشؤوم وصل إليه من عبد الشيطان ؟

آثار مدنهم المدمرة امام اعينكم ، والعاقبة المؤلمة التي وصلوا إليها واضحة لكل من يمتلك القليل من التعقل والتفكر.

إذاً لماذا انتم غير جادين في معاداة من اتيت انه عدو لكم مرات ومرات ؟

ولا زلتم تتخذونه صديقا بل قائدا ووليا وإماما !!

إن العقل السليم يوجب على الإنسان ان يحذر بشدة من عدو خطر كهذا ، لا يتورع من اي شيء ، ولا يرحم أي إنسان ابدا ، وقرابينه في كل زاوية ومكان هلكى صرعى ، فلا ينبغي له ان يغفل عنه طرفة عين ابدا ، ولنقرأ ما يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام) :

" فاحذروا – عباد الله – عدو الله ، ان يعيدكم بدائه ، وان يستفزكم بندائه ، وان يجلب عليكم بخيله ورجله ، فلعمري لقد فوق لكم سهم الوعيد ، وأغرق إليكم بالنزع الشديد ، ورماكم من مكان قريب ، فقال : {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر : 39] (1).

القرآن ينذر وينبه جميع المؤمنين فيما يخص مسألة وساوس الشيطان ومكائده يقول : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر : 6].

تلك العداوة التي شرع بها الشيطان من أول خلق فيه آدم (عليه السلام) ، وأقسم حين طرح من قرب الله وجواره بسبب عدم تسليمه للأمر الإلهي بالسجود لآدم ، أقسم وتوعد بأن يسلك طريق العداء لآدم وبنيه ، وحتى انه دعا من الله ان يمهله ويطيل في عمره لذلك الغرض.

وقد التزم بما قال ، ولم يفوت أدنى فرصة لإبراز عدائه وإنزال الضربات بأفراد بني آدم ، فهل يصح منكم يا بني آدم أن لا تعتبروه عدوا لكم ، أو أن تغفلوا عنه ولو لحظة واحدة ، فكيف الحال باتباعه واقتفاء خطواته ، او تعدونه وليا شفيقا وصاحبا ناصحا {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ } [الكهف : 50].

_____________

1- نهج البلاغة ، الخطبة 192 (القاصعة).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.