أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02
270
التاريخ: 2024-09-07
217
التاريخ: 20/11/2022
1480
التاريخ: 2023-09-05
1198
|
المشورة مباركة
قال تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران : 159].
1 - قال صفوان : استأذنت لمحمّد بن خالد على الرضا أبي الحسن عليه السّلام ، وأخبرته أنّه ليس يقول بهذا القول ، وإنّه قال : واللّه لا أريد بلقائه إلّا لأنتهي إلى قوله : « أدخله » فدخل ، فقال له : جعلت فداك ، إنّه كان فرط منّي شيء ، وأسرفت على نفسي ، وكان فيما يزعمون أنّه كان يعيبه ، فقال : وأنا أستغفر اللّه ممّا كان منّي فأحبّ أن تقبل عذري وتغفر لي ما كان منّي .
فقال : « نعم ، إن لم أقبل كان إبطال ما يقول هذا وأصحابه - وأشار إليّ بيده - ومصداق ما يقول الآخرون - يعني المخالفين - قال اللّه لنبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ } . ثمّ سأله عن أبيه ، فأخبره أنّه قد مضى ، واستغفر له « 1 » .
2 - قال علي بن مهزيار : كتب إليّ أبو جعفر عليه السّلام أن « سل فلانا أن يشير عليّ ويتخيّر لنفسه « 2 » ، فهو يعلم ما يجوز في بلده ، وكيف يعامل السّلاطين ، فإنّ المشورة مباركة ، قال اللّه لنبيّه في محكم كتابه : {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} فإن كان ما يقول ممّا يجوز كنت أصوّب رأيه ، وإن كان غير ذلك رجوت أن أضعه على الطريق الواضح إن شاء اللّه {وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} يعني الاستخارة » « 3 » .
______________
( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 203 ، ح 163 .
( 2 ) لعلّ المراد من قوله عليه السّلام ( يشير عليّ ) أي سله يظهر لي ما عنده من مصلحتي في أمر كذا ( ويتخير لنفسه ) أي يتخيّر لي كتخيّره لنفسه ، كما هو شأن الأخ المحبّ المحبوب الذي يخشى اللّه ( تعالى ) .
( 3 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 204 ، ح 165 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|