أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
3154
التاريخ: 3-4-2016
3144
التاريخ: 2024-07-22
467
التاريخ: 12-10-2014
2333
|
قال تعالى:{حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} [التكاثر: 2]
ذُكِرَ في معنى الزيارة أقوال، هي:
• المراد بالزيارة، معناها الظاهر، وهو زيارة القبور، من أجل التفاخر والتكاثر بالأموات. وهذا ما تُفيده روايات أسباب النزول.
• المراد بالزيارة، المعنى الكنائيّ عن التذكّر وذِكْر أسمائهم في مقام التفاخر، فيكون لسان الآية حينئذٍ لسان الاستهزاء والسخرية بهم، بأنّ التفاخر بكثرة القبيلة بلغ إلى حدّ ذكرتم الموتى - أيضاً في عداد قبيلتكم، واستوعبتم عددهم، وصرتم إلى التفاخر والتكاثر بالأموات، فعبّر عن انتقالهم إلى ذِكْر الموتى، بزيارة القبور، أي جُعِلَت كناية تهكُّماً واستهزاء، وإنّما كان تهكّماً، لأنّ زيارة القبور شُرِّعت لتذكّر الموتى ورفض حبّ الدنيا وترك المباهاة والتفاخر، وهؤلاء عكسوا الأمر، حيث جعلوا زيارة القبور سبباً لمزيد القسوة والاستغراق في حبّ الدنيا والتفاخر في الكثرة.
• المراد بالزيارة، زيارة القبور بالموت والحمل إلى المقابر، أو الدخول في القبور. فيكون المعنى: ألهاكم التكاثر إلى أن متّم وقُبرتم مضيّعين أعماركم في طلب الدنيا، معرضين عمّا يهمّكم من السعي لأخراكم.
الأقوال الثلاث لها وجه وجيه، وتحتملها الآية، وإنْ كان القول الأوّل هو الأوفق بروايات أسباب النزول[1].
[1] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص351.
تَدَبُّر: تُرشِد الآية الشريفة الإنسان إلى ضرروة التخلّص من داء التعلّقات الدنيويّة, بواسطة زيارة المقابر, بوصفها طريقاً من طُرُق العلاج لهذا الدّاء.
عن أبي بصير، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام: "أما تحزن، أما تهتمّ، أما تألم؟ قلت: بلى والله. قال: فإذا كان ذلك منها, فاذكر الموت، ووحدتك في قبرك، وسيلان عينيك على خدّيك، وتقطُّع أوصالك، وأكل الدود من لحمك، وبلاك، وانقطاعك عن الدنيا, فإنّ ذلك يحثّك على العمل، ويردعك عن كثير من الحرص على الدنيا" (الصدوق، الأمالي، م.س، ص426).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|