المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

Grain
19-10-2015
الأسمنت الأبيض
2023-02-05
الإسلام وتربية الطفل
5/10/2022
الفرق بين البدو والحضر
23-3-2017
منبع الحرارة الأرضية عند اليونانيون
2023-05-18
النعمان الأول 400 ــ 418م.
2023-12-18


[تأكيدية وصايا النبي (صلى الله عليه واله) على الطهارة]  
  
4027   04:07 مساءاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص136-138.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2015 3469
التاريخ: 2024-08-28 351
التاريخ: 24-12-2015 4995
التاريخ: 2024-08-27 255

كان النّبيّ (صلى الله عليه واله) إذا رأى الفاكهة الجديدة قبّلها ووضعها على عينيه وفمه ثمّ قال : اللهمّ كما أريتنا أوّلها في عافية فأرنا آخرها في عافية .

الفاكهة نعمة من نعم الله تعالى وهبة لعباده تستوجب الشكر والثناء على الله.

وقد نهى (صلى الله عليه واله) عن الاكل على جنابة فقال الامام علي (عليه السلام) : نهى رسول الله (صلى الله عليه واله) عن الأكل على الجنابة وقال : إنّه يورث الفقر .

والنهي في الحديث محمول على الكراهة لا على الحرمة وقد علّل الأكل على الجنابة أنّه يورث الفقر.

قال الإمام (عليه السلام) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : من ترك موضع شعرة من جسده من جنابة لم يغسله فعل به كذا وكذا من النّار قال عليّ : فمن ثمّ عاديت شعري , وكان يجز شعره .

يجب استيعاب غسل جميع البدن في غسل الجنابة فمن ترك شعرة من بدنه لم يغسلها فان غسله باطل وبهذا أفتى فقهاء الامامية.

وروي في البول تحت الشجرة حيث قال (عليه السلام) :  نهى رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يبول أحد تحت شجرة مثمرة أو على قارعة الطّريق .

لقد كره النبيّ (صلى الله عليه واله) البول تحت الشجرة المثمرة لأنّه يؤدي إلى تلوّث الثمرة وهذا الحكم من الوصايا الصحّية التي شرّعها الإسلام ولو كانت الشجرة في غير فصل ثمرها. فقد ذهب بعض علماء الاصول إلى كراهة التبوّل ؛ لأنّ المشتقّ حقيقة فيمن تلبس بالمبدإ فعلا ومن انقضى عنه المبدأ.

وذهب جماعة آخرون إلى عدم الكراهة ؛ لأنّ المشتقّ حقيقة فيمن تلبّس بالمبدإ فعلا دون غيره.

وروي في البول في النهر الجاري حيث جاء في وصيّة النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : وكره البول على شفا نهر جار .

وهذا الحكم من الاحكام الصحّية التي شرعها الإسلام فإنّ البول في النهر الجاري ممّا يوجب تلوّث الماء وهو ممّا يؤدّي إلى انتشار الأمراض كالبلهارزيا وأمثالها.

وروي في البول قائما حيث روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : البول قائما من غير علّة من الجفاء .

أنّ بول الإنسان وهو قائم ممّا يوجب أن يمسّ جسده وثيابه ثرثار البول ؛ الأمر الذي يوجب نجاسة بدنه وثيابه وهو ممّا يتنافى مع ما يريده الإسلام من إشاعة النظافة التي هي من الإيمان , كما في الحديث.

وروي في تارك الوضوء حيث روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : أنّ ثمانية لا تقبل صلاتهم وعدّ منهم تارك الوضوء .

إنّ الوضوء من الشروط الواقعية لا العلمية في صحّة الصلاة ففي الحديث لا صلاة إلاّ بوضوء  والنفي في الحديث للماهية.

وروي في دخول الحمام بمئزر حيث جاء في وصيّة الرسول (صلى الله عليه واله) إلى الإمام عليّ (عليه السلام) : إنّ الله كره لامّتي وعدّ خصالا منها : دخول الحمّام إلاّ بمئزر .

من الآداب التي شرّعها الإسلام عدم دخول الحمّام إلاّ بمئزر ؛ لأنّه لو دخل بلا مئزر لكان بادي العورة فإن رآه أحد فهو محرّم عليه بالإضافة إلى منافاته للآداب العامّة التي يحرص الإسلام على إشاعتها بين الناس.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.