أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2015
![]()
التاريخ: 2025-03-27
![]()
التاريخ: 25-11-2015
![]()
التاريخ: 26-11-2015
![]() |
إن سحب المياه الجوفية لغرض الزراعة على وجه الخصوص بالمناطق الجافة وشبه الجافة يجري بمعدلات كبيرة منذ فترة طويلة، مما أدى إلى تناقص مناسيب المياه بالخزانات الجوفية، الأمر الذي تسبب في ظهور الكثير من الحفر على السطح. فللماء قوة طفو تجعل وزن أي شيء به أقل مما هو عليه بدونه، لهذا السبب نستطيع الطفو والسباحة بسهولة فوق الماء، ونجد أن وزن صخرة في قاع حوض السباحة يبدو خفيفاً. إن وجود الماء في الطبقات الصخرية يقويها ويجعلها قادرة على تحمل أوزان طبقات القشرة الأرضية الواقعة فوقها بكل يسر، أما إذا أزيل هذا الدعم المائي يزداد الضغط على الصخور وتضعف قدرتها على تحمل الأثقال الواقعة فوقها فتنهار مكونة انخسافا أرضيا على السطح.
وتشهد مساحات كبيرة من الوادي الأوسط بكاليفورنيا هبوطات وصلت في بعض المناطق 3 أمتار. وحصلت نفس الظاهرة بإقليم فينيكس أريزونا، ولاس فيجاس نيفادا، وهيوستان تكساس، ووصل عمق الانخساف في مكسيكو سيتي إلى 7 أمتار.[1] وفي الصين تتعرض 45 مدينة لشكل من أشكال الانخساف نتيجة لسحب الماء الجوفي، ولوحظت نفس الظاهرة بمنطقة السرير الليبية .
تتصف التكوينات الجيرية والجبسية بسرعة التفاعل مع ثاني أكسيد الكربون والذوبان في المياه المتنقلة خلالها، مما يؤدي إلى تكوين الشقوق والكهوف التي لا تستطيع تحمل الأوزان الهائلة للصخور القابعة فوقها ،فتنهار مكونة الحفر الكبيرة الغائرة على السطح، وأشهر أماكن تكونها هي منطقة الجبل الأخضر في ليبيا. وشهدت الولايات المتحدة سنة 1972 تكون حفرة كبيرة بالقرب من مونت فيلو ألباما باتساع يزيد عن 120 متراً وبعمق 45 متراً. إن ارتفاع منسوب الماء الجوفي خلال المواسم المطيرة يقوي عملية ذوبان الكالسيوم من الصخور، فتتسع الفجوات والكهوف ومع ذلك لا تحصل الانهيارات بهذه المواسم بسبب عامل الطفو الذي تسببه المياه، لكن خلال مواسم الجفاف ينخفض منسوب الماء الجوفي مما يلغي عامل الطفو فيسهل الانهيار كما حصل في 8 مايو من عام 1981 بمنطقة وينتربارك فلوريدا عندما انهارت الأرض وتكونت حفرة كبيرة بلعت حوضا للسباحة ومتجرين ومنزلا وعددا من السيارات. [2]
تتسبب الإنخسافات الأرضية في الكثير من الأضرار المادية خاصة إذا حصلت بمناطق حضرية أو صناعية، ومن بين هذه الأضرار [3] ، [4] :
أ- انخساف المنازل والمنشئات التعليمية والصناعية، ويذكر لنا القرآن الكريم كيف خسف الله بقارون وبداره الأرض عقابا له لكفره وتكبره على خلقه، فتكونت بحيرة بشمال الدلتا تسمى إلى اليوم بحيرة قارون.
ب - قطع أنابيب نقل المياه والصرف الصحي والغاز والنفط والكابلات الأرضية والسكك الحديدية.
ج- تدمير المناجم وتصدع أبار النفط.
د – تجفيف البرك والأراضي الرطبة نتيجة لسحب مياهها في الحفر الغائرة. ويؤدي انخفاض منسوب الماء الجوفي إلى سحب المياه من الأراضي الرطبة الواقعة في مجالها، كالمستنقعات وتجفيفها مما يؤدي إلى خسارة موطن لعدد كبير من الطيور المحلية والمهاجرة والحيوانات البرمائية والكثير من النباتات، مما يتسبب في الإخلال بالتوازن ، ويربك التنوع الحيوي.
[1] Alfred, M. Beetom. “ Eutrophication of the S.T.Lawrence Greet Lakes.” In Man,s Impact on Environment. 1971…
[2] Poland, J.F and Davis, G.H.” Land subsidence due to withdrawal of fluids.” In Reviews in Engeneering Geology, edt,D.J.varnesand. 1969.P187
[3] Cornel,J.(edt): It happened last Year-earth events- 1973. New York. Mac Millan. 1974.
[4] إمحمد عياد مقيلي ، التلوث البيئي ، ط1 ، دار شموع الثقافة ، الزاوية، 2002،ص263
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|