المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



اعرف نتائج تهديد الأهداف  
  
91   09:03 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : د. ريك برنكمان، د. ريك كيرشنر
الكتاب أو المصدر : التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
الجزء والصفحة : ص 33 ــ 35
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-29 192
التاريخ: 1-12-2016 1932
التاريخ: 2-6-2022 1580
التاريخ: 2023-11-24 1054

كل هدف من الأهداف الأربعة: إنجاز المهمة، إنجاز المهمة بشكل صحيح، الانسجام مع الآخرين، كسب التقدير ـ له وقته ومكانه المناسب في حياتنا. ويمكن أن تتغير أولوية تلك الأهداف من لحظة لأخرى. وعادة ما نقوم بالموازنة بين هذه الأهداف من أجل تحقيق المزيد من النجاح وتقليل الضغط.

ولكن ما الذي يحدث عندما لا يتحقق هدف أحد الأشخاص؟ دعنا نلقِ نظرة على الأهداف الأربعة والنتائج التي تترتب على تعرض تلك الأهداف للتهديد (انظر الشكل البياني).

ـ عندما يرغب الناس في إنجاز مهمة ما، ويخشون أن المهمة لن يتم إنجازها، يصبح سلوكهم أكثر تسلطاً وميلاً للسيطرة. حينها يحاولون التحكم في الأمور وممارسة الضغوط

ـ عندما يرغب الناس في إنجاز مهمة ما بشكل صحيح، ويخشون أن المهمة لن يتم إنجازها بالشكل الذي يريدونه، يصبح سلوكهم أكثر سعيا وراء الكمال. حينها يبحثون عن كل خطأ وعيب محتمل.

ـ عندما يرغب الناس في الانسجام مع الآخرين، ويخشون أنهم سيتم استبعادهم، يصبح سلوكهم أكثر بحثاً عن القبول والاستحسان وحينها يبدءون في التضحية باحتياجاتهم الشخصية من أجل إرضاء الآخرين.

ـ عندما يرغب الناس في كسب التقدير، ويخشون أن هذا الهدف لن يتحقق، يصبح سلوكهم أكثر سعياً لجذب الانتباه إليهم وحينها يصبح من الصعب تجاهلهم.

وهكذا يبدأ الأمر: فالشخص الذي يميل في ظروف أخرى إلى التصرف في إطار (المنطقة الطبيعية) للتفاعل الإنساني يبدأ في الانحراف خارج تلك المنطقة، ونحو (منطقة رمادية) من السلوكيات الأقل قبولاً، بل حتى نحو منطقة السلوكيات المزعجة.

النقاط الأساسية:

تفهم أن كل هدف من الأهداف الأربعة يخرج من قلب الطبيعة الإنسانية: فالناس هم بشر على أي حال!

اعلم أن كل هدف يؤدي إلى أنواع من السلوكيات معروفة ويمكن التنبؤ بها: فالأشخاص الذين يرغبون في إنجاز المهمة يصبحون أكثر سيطرة وتسلطاً. والأشخاص الذين يريدون إنجاز المهمة بشكل صحيح يصبحون أكثر سعياً وراء الكمال. والأشخاص الذين يرغبون في الانسجام مع الآخرين يصبحون أكثر بحثاً عن الاستحسان. والأشخاص الذين يرغبون في الحصول على التقدير يصبحون أكثر سعيا وراء جذب الانتباه.

كن منتبها للإشارات التي تدل على أن سلوك أحدهم يتجاوز المنطقة الطبيعية: هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه الأشخاص أصحاب التصرفات المقبولة عادة في التحول إلى الأشخاص الذين لا تستطيع احتمالهم.

(بمجرد أن يقرر الناس أن ما يريدونه لا يحدث، أو أن ما يريدونه يحدث تصبح سلوكياتهم متطرفة، وبالتالي تصبح غير محتملة بالنسبة للآخرين). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.