قال تعالى: {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 29]

{قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ} من ولاية الكفار وغيرها {أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} لم يخف عليه {وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} فيعلم سركم وعلنكم والله على كل شيء قدير فيقدر على عقوبتكم ان لم تنتهوا عما نهيتم عنه، قيل الآية بيان لقوله تعالى {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 28] فكأنه قال ويحذركم نفسه لأنها متصفة بعلم ذاتي يحيط بالمعلومات كلها وقدرة ذاتية تعم المقدورات بأسرها فلا تجسروا على عصيانه إذ ما من معصية الا وهو مطلع عليها قادر على العقاب بها .