المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



كن مرناً ولا تستسلم  
  
2127   11:47 صباحاً   التاريخ: 1-3-2022
المؤلف : نايجل كمبرلاند
الكتاب أو المصدر : اسرار النجاح في العمل
الجزء والصفحة : ص212 ـ 216
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

ـ (مهما طال الليل، سيبزغ الفجر) قول مأثور إفريقي

ـ (أغلب الأشياء المهمة في العالم حققها أشخاص واصلوا المحاولة بينما بدا أنه ليس هناك أمل على الإطلاق) ديل كارنيجي

ـ (الذي لا يقتلنا يقوينا) فريدريك نيتشه

ـ (ضربات الحياة لا يمكنها كسر شخص روحه تدفئها نار الحماس) نورمان فينسنت بيل

ـ (أتمنى حقاً لو كنت رجلاً أقل تفكيراً وأكثر حماقة لا أخشى الرفض) بيلي جويل

يقوم هذا الفصل على هذه الفكرة من خلال التوضيح لك أن الأشخاص الذين يتفوقون في مكان العمل لا يستسلمون إذا فشلوا أول مرة في شيء من المهم القيام به ومن المرجح جداً أن يحاولوا مجدداً.

إننا جميعاً بحاجة لأن تكون لدينا عقلية مخترع (المصباح الكهربائي) توماس إيدسون. لقد حاول وفشل مئات المرات لاختراع مصباح كهربائي يعمل: لم يستسلم بعد محاولته الخامسة، ولا بعد محاولته المائة، واشتهر بأنه قام بتجربة أكثر من ألف تصميم أو تجربة. أظهر إيدسون مرونة استثنائية في مواجهة انتكاسات متكررة.

متى كانت آخر مرة ثابرت فيها على مهمة حيوية في مواجهة تأخيرات أو انتكاسات أو فشل تام؟ لقد اشتريت ذات مرة بوليصة تأمين من مندوب مبيعات لا بد أنه حاول أن يبيعها لي ما لا يقل عن عشر مرات حتى منحته أخيراً وقتاً لاستكشاف ما قد أكون بحاجته. لو كان اتصل بي تسع مرات فقط، لكان قد فشل تماماً.

أحياناً قد يتم تأخيرنا، ليس بسبب إخفاقات كبيرة أو رفض، لكن نتيجة مجموعة من مشكلات العمل - على سبيل المثال، شخص يتجاهل طلبنا لعقد اجتماع، مخالفة سياسات العمل، رئيس لا يُحبنا، عدم قبول عملنا الشاق وأفكارنا، أو عرض تقديمي لم يبهر جمهورنا. إذا كانت النتائج أو الحصيلة المرجوة من المهم تحقيقها، يجب إذن أن نتعلم مواصلة العمل رغم أي معوقات نواجهها.                       

ـ لا تأخذ الأمور على محمل شخصي

حاول ألا تأخذ الفشل والرفض على محمل شخصي أبداً. يمكن أن ينزعج بعض الأشخاص للغاية ويكتئبوا إذا فشلوا في تحقيق نتيجة مرجوة، وقد يعتقدون أنهم ضعيفو الأداء، أو قليلو الإنجازات، أو أشخاص غير قادرة على تحقيق النجاح.

ربما ارتكبت خطأ، أو أسأت فهم المهمة، أو نسيت طريقة القيام بشيء ما، تعلم من هذا وامضِ قدماً، لكن لا تؤنب نفسك. وتذكر أنه قد تكون هناك أسباب أخرى لفشلك جزئياً أو كلياً في تحقيق ما كنت تريد، مثل:

ـ قد يكون غير واقعي الهدف أو طموحاً للغاية

ـ عدم توفر الموارد

ـ عوامل معينة كانت خارج نطاق سيطرتك

يكمن السر في تنمية عادة الاعتراف بما يحدث والرغبة في التعلم منه، وألا تصبح مرتبطاً عاطفياً بما حدث. بمجرد أن نسمح لأنفسنا بالتورط عاطفياً بشيء لم يجرِ بشكل جيد، فإننا نخاطر بأن نصبح غير عقلانيين ومُبالغين ونقول أشياء مثل:

ـ لقد اكتفيت، انس الأمر. لن أفعل هذا مجدداً.

ـ كم من المحرج أننا فشلنا. لن أتكبد عناء المحاولة مرة أخرى.

لا تكن حساساً عند التواصل مع آخرين قد يلقون تعليقات حول فشلك. أقترح أن تتجاهل الأشخاص الذين يبدو أنهم يستمتعون بفشلك أو يقولون أشياء مثل (لقد قلت لك)، (لم أعتقد أبداً أنك ستنجح لكنك أصررت على المحاولة)، أو (لقد حاولت، الآن انسَ الأمر وامضِ قدماً).

ـ انظر إلى الفشل والرفض كأدوات تعليم

أفضل طريقة لتعلم شيء ما هي من خلال التجربة، أن تحاول فعلياً القيام بالمهمة أو النشاط. يمكن أن يأتي التعلّم العظيم عندما تواجه تحديات وصعوبات وعندما قد لا تنجح. أفضل التعلّم يحدث بعد ذلك، عندما يقوم الناس بمراجعة، ومناقشة، وتحليل الذي حدث.

إذا كان هناك أمر من المهم للغاية آن تفعله أو تحققه، وإن فشلت أو تعرضت للرفض في محاولتك الأولى أو حتى الثالثة، فسيكون من الحماقة أن تحاول مجدداً دون أن تكون قد حاولت التعلم مما حدث في المحاولة / المحاولات السابقة. تعامل مع كل حالة فشل على أنها فرصة لفهم:

ـ ما الذي عليك أن تتجنب فعله في المرة القادمة

ـ كيف تعدّل المهمة لضمان النجاح

ـ كيف تحدد متى تنحرف الأشياء عن مسارها

قد تتطلب بعض المهام - مثل ابتكار منتج أو تصميم جديد - محاولات متعددة ويكون النجاح من أول مرة أمراً غير معتاد. في هذه الحالات، عادة ما يُنظر إلى كل محاولة فاشلة على أنها جزء متوقع من عملية التطوير ويكون وقع الفشل أقل وطأةً. قارن هذا بالمهام التي تكون فيها محاولة واحدة هي الممكنة، مثل المزايدة للفوز بعقد أو تعيين موظف جديد أو طرح منتج جديد، أي مواقف لا يكون الفشل فيها خياراً لأي مؤسسة. في هذه الحالات يكون من المهم للغاية عدم الفشل بحيث تحتاج إلى الاستعداد جيداً للغاية، وأن تفهم ما أنت في حاجة لتعلمه من تجارب مماثلة في الماضي.

ـ كن صوت المرونة في فريقك

عندما تكون جزءاً من فريق ربما يكافح من أجل إتمام عمل ما، يمكنك اختيار أن تلعب دور المُشجع، أي تشجيع الفريق لمواصلة محاولة تحقيق النجاح، وتحفيز الجميع كيلا يستسلموا بسهولة في مواجهة اي صعوبات او إخفاقات.

يمكنك أن تكون صوتاً وحيداً في فريقك إذا قرر باقي زملائك بقدر كبير أن يستسلموا. إذا شعرت بأنه يجب على الفريق مواصلة المهمة، فإنك في حاجة لأن تقرر كيف تُلهم فريقك لكي (يبذلوا مجهوداً) للمواصلة. إذا كنت قائد الفريق، فقد تكون قادراً على استخدام مزيج من القوة (على سبيل المثال، لا يمكننا الذهاب إلى المنزل حتى ننهي المهمة)، بالإضافة إلى التشجيع الإيجابي. لكن، إذا كنت ببساطة عضواً بالفريق، فقد تضطر للاعتماد على مهاراتك في الإقناع والعمل كـ (قائد دون المسمى الوظيفي). من الصعب للغاية تشجيع الآخرين على العمل بقدر أكبر من المرونة - حتى إذا وافقوا على مواصلة محاولة القيام بشيء ما، فإن قلوبهم قد لا تكون مخلصة للعمل وسيكونون يفعلون ذلك (بنصف قلب) حرفياً.

ـ ملخص ما سبق

الكثير من الاشخاص يستسلمون بسهولة كبيرة، وكنتيجة لذلك، فإنهم لا يحققون أبداً مستوى النجاح في العمل الذي قد يكون بخلاف ذلك ممكناً. قد يتخطى الأشخاص أي تردد في محاولة القيام بشيء ما مرة لكن، في مواجهة أول انتكاسة، رفض أو فشل، لا يواصل أغلبية الأشخاص العمل وببساطة يستسلمون. من المستحيل التفوق في عملك ومسيرتك المهنية إذا كنت جزءاً من هذه الأغلبية، ستكون بذلك قد تركت الأقلية التي تثابر، وتحاول مجدداً وفي الكثير من الحالات تنجح في نهاية الأمر. هل يمكنك أن تتخيل كم عدد مخترعي المصباح الكهربائي الآخرين الذين حاولوا وفشلوا واستسلموا في الوقت الذي أظهر توماس أديسون مرونة هائلة في المحاولة مراراً وتكراراً حتى نجح في النهاية؟

عدم الاستسلام هو في حد ذاته شكل من أشكال التفوق ويُمكن أن يؤهلك من أن تبرز بين زملائك. للتأكد من أنك قادر على الحفاظ على المرونة والإصرار، فإنك بحاجة لأن تفهم وتمارس الاستراتيجيات الثلاثة لهذا الفصل، كن مستعداً لتجاهل الرافضين، الزملاء الذين يفرحون لرؤيتك تفشل، والذين ربما كانوا يشعرون بالغيرة لكونك مثابراً، وأولئك الذين قد يسخرون من محاولاتك الفاشلة. عدد قليل جداً من الأشخاص يظهرون مرونة كبيرة ولذلك قد تجد نفسك بمفردك في الوقت الذي لا تدع فيه الانتكاسات تُوقفك. تعلم من كل تجاربك، والأهم، من تلك المحاولات الفاشلة والرفض - فكر ما الذي يمكنك أن تفعله بشكل أفضل المرة القادمة - تذكر أن كل انتكاسة هي خطوة أقرب للنجاح. وأخيراً، كن مستعداً لمساعدة وتشجيع زملائك أو فريقك لأن يكونوا مرنين وألا يتخلوا عن المحاولة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.