أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-24
1091
التاريخ: 23-10-2014
2701
التاريخ: 9-05-2015
2090
التاريخ: 2023-07-25
1177
|
الانفاق في سبيل الله
قال تعالى : {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [البقرة : 215].
أقول : يتعرّض القرآن الكريم في آيات عديدة إلى الإنفاق والبذل في سبيل اللّه ، واللّه سبحانه حثّ المسلمين بطرق عديدة على الإنفاق وعلى الأخذ بيد الضعفاء ، وهذه الآية تتناول مسألة الإنفاق من جانب آخر ، فثمة سائل عن نوع المال الذي ينفقه ، ولذلك جاء تعبير الآية بهذا الشكل { يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ }.
وفي الجواب بيّنت الآية نوع الإنفاق ثم تطرّقت أيضا إلى الأشخاص المستحقّين للنفقة ، وسبب نزول الآية [ هو ( عمرو بن الجموح ) شيخ ثريّ سأل رسول اللّه عمّ ينفق ولمن يعطي ؟ فنزلت الآية ] - يبيّن أنّ السؤال اتّجه إلى معرفة نوع الإنفاق ومستحقّيه .
بشأن المسألة الأولى : ذكرت الآية كلمة « خير » لتبيّن بشكل جامع شامل ما ينبغي أن ينفقه الإنسان ، وهو كلّ عمل ورأسمال وموضوع يشتمل على الخير والفائدة للناس وبذلك يشمل كلّ رأسمال ماديّ ومعنوي مفيد .
وبالنسبة للمسألة الثانية : - أي مورد الإنفاق - فتذكر الآية أولا الأقربين وتخصّ الوالدين بالذكر ، ثم اليتامى ثم المساكين ، ثم أبناء السبيل ، ومن الواضح أنّ الإنفاق للأقربين - إضافة إلى ما يتركه من آثار تترتّب على كلّ إنفاق - يوطّد عرى القرابة بين الأفراد . { وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }.
لعلّ في هذه العبارة من الآية إشارة إلى أنّه يحسن بالمنفقين أن لا يصرّوا على اطّلاع الناس على أعمالهم ، ومن الأفضل أن يسرّوا إنفاقهم تأكيدا لإخلاصهم في العمل ، لأنّ الذي يجازي على الإحسان عليم بكلّ شيء ، ولا يضيع عنده سبحانه عمل عامل من البشر .
------------------------------
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|