المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



منهج الثقلين  
  
1090   01:23 صباحاً   التاريخ: 2023-08-28
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه القرآن الميسر
الجزء والصفحة : ص 2
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

لقد كان النبي الاعظم محمد صلى الله عليه و آله هو المعلم للأمة قرآنها، ومبين لها حلالها وحرامها، فقد قال عز من قائل {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة: 2] وقال صلى الله عليه وآله (انما بعثت معلما) وما ان قربت ساعات الرحيل حتى خلف في الامة خير مثيل: كتاب الله وعترته الطاهرة منقطعة النظير، قائلا: ((اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).

فكان الكتاب والعترة صاحبان مصطحبان وقرينان متلازمان يدل كل واحد على صاحبه، ويبين كل واحد معادله، حتى قال الله عزو جل (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)) فقد حملوا علم الكتاب وفصل الخطاب، ولزمت بيعتهم الرقاب، فكانوا عدل القرآن وترجمانه، وامناء الله على حلاله وحرامه، وان المطيع لهم مطيع لله ولرسوله، قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [النساء: 59]

وهذا هو منهج الثقلين .

ومن جانب آخر حذر الرسول صلى الله عليه وآله من تفسير القرآن بالرأي حيث قال: قال: (عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من‏ فسر القرآن‏ برأيه‏ فأصاب لم يؤجر، و إن أخطأ كان إثمه عليه) ([1]) اي وان اصاب المعنى الا انه اخطأ الطريق لأنه لم يدخل من الباب الذي فتحه الله ورسوله للمسلمين، اذ قال رسول الله (انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد المدينة والحكمة فليأتيها من بابها)([2]) ومن لم يدخل من الباب يعد سارقا كما قال امير المؤمنين اذ قال الله عز وجل { وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189]

وبعد ذلك فان رسول الله يرسم لنا الخطوط العريضة للمنهجية الصحيحة للتفسير بشكل عام وتفسير آيات الاحكام بشكل خاص وهو اتباع تراجمه الكتاب الذين نزل القرآن في بيوتهم، تلك البيوت التي قال الله فيها (في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فها اسمه)، وسوف نسير على هذه المنهجية بطريقة ميسرة ومختصرة مركزين على المعلومة بدون تطويل، وعلى الآيات المهمة من غير تفصيل، سائلين الله العلي القدير ان يوفقنا لإتمامه، وان ينال رضا سيدنا ومولانا وامام زماننا المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين.


([1])تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17

([2]) دعاء الندبة




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .