روى الكليني والشيخ وغيرهما بأسانيد معتبرة عن الصادق (عليه السلام) وغيره قال : كفن رسول الله بثلاثة اثواب ثوبين صحاريين برد وحبرة.

وروى في (الكافي) بأسناد صحيح او حسن، عن الصادق (عليه السلام)، قال : اتى العباس أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : يا علي، ان الناس قد اجتمعوا ان يدفنوا رسول الله في بقيع الصلى وان يؤمهم رجل منهم، فخرج امير المؤمنين (عليه السلام) الى الناس فقال : يا أيها الناس، ان رسول الله امامنا حيا وميتا، وقال : اني ادفن في البقعة التي اقبض فيها، ثم قام على الباب، فصلى عليه، ثم امر الناس عشرة عشرة يصلون عليه ثم يخرجون.

وروى ايضا عن أبي مريم، عن الباقر (عليه السلام) ، قال : قلت له : كيف كانت الصلاة على النبي (صلى الله عليه واله)؟ قال : لما غسله امير المؤمنين وكفنه، سجاه، ثم أدخل عليه عشرة عشرة فداروا حوله، ثم وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) في وسطهم، فقال {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] ، فيقول القوم كما يقول، حتى صلى اهل المدينة وأهل العوالي.

وروى الطبرسي في (اعلام الورى) عن الباقر (عليه السلام) ، قال : قال الناس : كيف الصلاة عليه؟ فقال علي (عليه السلام) : ان رسول الله امامنا حيا وميتا، فدخل عشرة عشرة فصلوا عليه يوم الاثنين وليلة الثلاثاء حتى الصباح، ويوم الثلاثاء، حتى صلى عليه كبيرهم وصغيرهم وذكرهم وأنثاهم، وضواحي المدينة بغير امام.