المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18282 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Dislocations, Deformations, and Work Hardening
24-4-2019
رؤية الإسلام في الحرية
24-8-2022
تتابع صوم الشهرين
15-12-2015
التعاون السلبي
2024-09-02
الصوائف أيام الراضي
18-10-2017
في رحاب الدّعاء وفضله
20-4-2016


التسليم لأمر الله دون حرج  
  
45   02:54 صباحاً   التاريخ: 2025-02-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص105-108.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014 8510
التاريخ: 24-09-2014 8901
التاريخ: 24-09-2014 8432
التاريخ: 24-09-2014 13156

التسليم لأمر الله دون حرج

قال تعالى : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا } [الأحزاب: 36 - 38].

 قال علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، في قوله : {وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } وذلك أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم خطب على زيد بن حارثة زينب بنت جحش الأسدية ، من بني أسد بن خزيمة ، وهي بنت عمّة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقالت : يا رسول اللّه ، حتى أؤامر نفسي فأنظر . فأنزل اللّه : {وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً } فقالت : يا رسول اللّه ، أمري بيدك . فزوجها إياه ، فمكثت عند زيد ما شاء اللّه ، ثم إنهما تشاجرا في شيء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فنظر إليها النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فأعجبته ، فقال زيد : يا رسول اللّه ، ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبرا ، وإنها لتؤذيني بلسانها ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « اتق اللّه ، وأمسك عليك زوجك ، وأحسن إليها » . ثم إن زيدا طلقها ، وانقضت عدتها ، فأنزل اللّه نكاحها على رسول اللّه ، فقال : {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37] « 1 ».

وقال أبو الصلت الهروي : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه السّلام أهل المقالات ، من أهل الإسلام ، والديانات : من اليهود ، والنصارى ، والمجوس ، والصابئين ، وسائر أهل المقالات ، فلم يقم أحد إلا وقد ألزمه حجته ، كأنه ألقم حجرا ، قام إليه علي بن محمد بن الجهم ، فقال له : يا بن رسول اللّه ، أتقول بعصمة الأنبياء ؟ قال : « نعم » . قال : فما تقول في قوله عزّ وجلّ : {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه: 121] ؟ وفي قوله عزّ وجلّ : {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ } [الأنبياء: 87] ؟ وفي قوله عزّ وجلّ في يوسف عليه السّلام : {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } [يوسف : 24] ؟ وقد ذكرت هذه الآيات في موضعها وما قاله الرضا عليه السّلام في معناها - وقوله عزّ وجلّ في داود عليه السّلام : {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} [ص: 24] ؟ - وستأتي في مواضعها إن شاء اللّه تعالى ، ومعناها عن الرضا عليه السّلام - وقوله عزّ وجلّ في نبيه محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ }؟

فقال الرضا عليه السّلام : « ويحك - يا علي - اتّق اللّه ، ولا تنسب إلى الأنبياء الفواحش ، ولا تتأوّل كتاب اللّه برأيك ، فإن اللّه تعالى يقول : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] » . وذكر عليه السّلام الجواب عن الآيات ، إلى أن قال : « وأما محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقول اللّه تعالى : {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ }فإن اللّه تعالى عرّف نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أسماء أزواجه في دار الدنيا ، وأسماء أزواجه في دار الآخرة ، وأنهن أمهات المؤمنين . وإحداهنّ - من سمى له - : زينب بنت جحش ، وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة ، فأخفى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم اسمها في نفسه ، ولم يبده ، لكي لا يقول أحد من المنافقين إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها إحدى أزواجه من أمهات المؤمنين ، وخشي قول المنافقين ، فقال اللّه تعالى : وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ يعني في نفسك ، وإن اللّه عزّ وجلّ ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم عليه السّلام ، وزينب من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، بقوله : {فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها } الآية ، وفاطمة من علي عليه السّلام ».

قال : فبكى علي بن محمد بن الجهم ، وقال : يا بن رسول اللّه ، أنا تائب إلى اللّه تعالى من أن أنطق في أنبيائه عليهم السّلام بعد يومي هذا إلا ما ذكرته « 2 ».

وفي رواية علي بن محمد بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون ، وعنده الرضا علي بن موسى عليه السّلام فقال له المأمون : يا بن رسول اللّه ، أليس من قولك : « إن الأنبياء معصومون ؟ » قال : « بلى » . فسأله المأمون عن آيات في الأنبياء ، وذكرناها في مواضعها ومعناها عن الرضا عليه السّلام ، إلى أن قال المأمون : فأخبرني عن قول اللّه تعالى : {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ }.

وقال الطبرسيّ ، قيل : الذي أخفاه في نفسه : أن اللّه سبحانه أعلمه أنها ستكون من أزواجه ، وأن زيدا سيطلقها ، فلما جاء زيد ، وقال : إني أريد أن أطلق زينب ، قال له : « أمسك عليك زوجك » . فقال سبحانه : « لما قلت : أمسك عليك زوجك ، وقد أعلمتك أنها ستكون من أزواجك ؟ » . قال : وروي ذلك عن علي بن الحسين عليهما السّلام ، وهذا التأويل مطابق لتلاوة الآية « 3 ».

 

____________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 194 .

( 2 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ، ص 191 ، ح 1 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 165 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .