المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4690 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما هي حقيقة ابن عربي ؟  
  
27   07:09 صباحاً   التاريخ: 2024-10-22
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9، ص99
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / شخصيات متفرقة /

السؤال : سيدنا في كتابكم عن ابن عربي تشيرون إلى أنه إنسان سني, والمسألة حول مذهبه مختلف فيها بين المحدثين والفقهاء والعرفاء, ولكن ما نراه هو إصرار العرفاء على نفي تلك المقولات عنه والقول بأنها منسوبة إليه ومنحولة على مؤلفاته من قبل المتصوفة، فالسيد الخميني قدس سره والمطهري رحمه الله وغيرهما إنما كانوا يُعدون نفس مقولاته العرفانية صحيحة ـ ليست الفقهية وغيرهاـ مثال ذلك إيمانه بالإنسان الكامل والحقيقة المحمدية كصادر أول. ودروس الشيخ جوادي آملي مثلاً على متن فصوص الحكم، تكشف عن ذلك، وهي تمس جملة أساسية من الحقائق المتعالية.

سؤالي سيدنا إذا كانت مؤلفات الرجل متفق على وقوع التحريف فيها بين كل أطراف النزاع فكيف يمكن معرفة مذهبه ونسبته إلى مذهب بعينه, فلا مبرر لنسبته للسنة أو للشيعة! خصوصاً وأنه شخصية قلقة جداً فرسائله التي حققت مؤخراً عن نسخة مخطوطة في المتحف العراقي, مكتوبة بلغة خاصة جداً، وأحياناً مجهولة المعنى مع ظهورها بالولاء أحياناً, فآراء الشيعة متناثرة في رسائله كما يقول محققا المخطوطة, في دراستهما عن مذهبه..

وختاماً تقبل الله أعمالكم وأدامكم للمذهب أسداً محامياً راداً على ضلالة أهل الضلال، وزيغ أهل البدع وقبلاتنا لأناملكم الطاهرة..

 

الجواب : بالنسبة للسؤال عن ابن عربي:

فإنني أحسب: أن ما أوردته في كتاب: «ابن عربي: سني متعصب» كاف وواف في إثبات أنه على غير المذهب الحق. وأنه منابذ للشيعة، وللتشيع، بل ولأهل البيت عليهم السلام أيضاً..

مع العلم بأن ما أوردته في ذلك الكتاب ما هو إلا جزء يسير، قد لا يصل إلى عُشُرْ ما هو مبثوث في كتبه من شواهد على معاداته للشيعة والتشيع، والتزامه بمذهب أهل السنة في الأصول، والفروع، وفي المناهج، وفي مختلف المجالات..

ولعمري إذا كانت كتب ابن عربي محرفة إلى هذا الحد، فما هو نفعها؟ وما هي قيمتها؟!.. ولماذا نهتم بها، وبصاحبها؟!..

على أن ادِّعاء التحريف لكتاب «الفتوحات المكية» إنما صدر من الشعراني، مدَّعياً: أن تحريف كتب ابن عربي إنما هو بزيادة ما يزعمون: أنه يدل على تشيعه، وليس العكس..

أما ما يدَّعيه الذين يزعمون أنه شيعي، فهم يدعون عكس ذلك تماماً، وهي مجرد دعوى لا شاهد لها، ولا دليل عليها..

وقد شرحنا ذلك كله في كتابنا عن ذلك الرجل، وقلنا: إن مجرد إظهار الولاء لا يكفي للحكم بتشيع أحد، لأن أهل السنة ملزمون وملتزمون بإظهار ذلك، وإلا لخرجوا من الإسلام، فضلاً عن الإيمان..

ومجرد العثور على بعض ما يناسب آراء الشيعة في بعض كتبه، لا يكفي للحكم بتشيعه أيضاً.. لأن أمثال ذلك موجود حتى في كتب أعدى أعداء الشيعة، كابن تيمية وأضرابه، فضلاً عن سائر علمائهم..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.