تنظيم عملية حلب اللبن Regulation of milking process وتنظيم تكوين اللبن في الابقار

ثبت أن الجهاز العصبي والهرمونات تلعب دورًا هامًا في تنظيم عملية الإدرار وقد أثبتت الدراسات في هذا المجال استمرار حدوث رد فعل للحيوان نتيجة موجه من الاهتياج العصبي تنتقل عبر الأعصاب والعضلات وينشأ عنها نشاط فسيولوجي نتيجة تراكم اللبن في الضرع. وقد ثبت أيضًا الحصول على مظاهر فسيولوجية نتيجة وجود استجابات عصبية مختلفة في الضرع تؤدى إلى انفعالات مختلفة، وأثر هذا الاهتياج يصل إلى قشرة المخ في الرأس وبهذا يمكن القول ان الأعصاب الحسية لغدة اللبن تعتبر أجهزة سطحية لاختبار أداء غدة اللبن.

ومن دراسة خصائص الاستجابة لإفراز اللبن بطريقة صناعية على أجناس مختلفة يدعونا إلى التفكير في وجود مركز لإدرار اللبن في الجهاز العصبي المركزي، وأن انعدام التأثير للجهاز العصبي للحيوان في الفترة بين الحلبتين يؤدى إلى توقف نزول اللبن من الضرع، وأن اهتياج الأعصاب السمبثاوية يؤدى إلى بطء وضعف عملية خروج الماء من الأنسجة وبالتالي يؤدى إلى الانعكاس السلبي على تكوين اللبن.

وقد تمت دراسة تأثير الأداء العصبي للحيوانات المدرة للبن على معدل الإدرار اليومي، وتكوين اللبن ونسبة الدهن به. وقد أثبتت الدراسات تأثير نظام رعاية الحيوانات على معدل الإدرار اليومي، فعند تساوى الفترة بين الحلبتين والتغذية ثلاث مرات خلال اليوم اتضح أن أعلى تركيز لتكوين دهن اللبن يحدث في النصف الأول للنهار المضيء وأقل تركيز في وقت المساء، وأن التكرار المنتظم اليومي للإدرار في حالة الحليب ثلاثة مرات، وفى ظل عدم المساواة في توزيع الحلابة أدى إلى انخفاض تركيز تكوين دهن اللبن في خلال 16 ساعة في الفترة المسائية بشكل ملحوظ بالمقارنة بتركيز تكوين الدهن في ساعات النهار. وصورة مشابهة لذلك لوحظت في حالة الحلابة مرتين في اليوم. وبلا شك ترتبط نسبيا النسبة المنخفضة للدهن في لبن النهار والنسبة العالية في الحلابة المسائية بقلة الحركة للأبقار في الفترة المسائية مع انخفاض عمليات الأكسدة في الجسم في هذا الجزء من اليوم.