أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017
3379
التاريخ: 28-5-2017
3789
التاريخ: 4-5-2017
3081
التاريخ: 11-12-2014
4068
|
1 - مسجد قباء : أول مسجد أسس على التقوى
قال الله تعالى : لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ .
وفي التهذيب : 6 / 17 قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لا تدع إتيان المشاهد كلها : مسجد قُبا فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ، ومشربة أم إبراهيم ، ومسجد الفضيخ ، وقبور الشهداء ، ومسجد الأحزاب ، وهو مسجد الفتح » .
وقال ( عليه السلام ) كما في جواهر الكلام : 20 / 108 : « هل أتيتم مسجد قُبا أو مسجد الفضيخ أو مشربة أم إبراهيم ؟ فقلت : نعم ، فقال : إنه لم يبق من آثار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شئ إلا وقد غُيِّر غير هذا . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أتى مسجد قبا فصلى فيه ركعتين رجع بعمرة . إبدأ بقبا فصل فيه وأكثر فيه ، فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله في هذه العرصة » . راجع : العياشي : 2 / 111 ، كامل الزيارات / 64 و 66 والفقيه : 1 / 229 .
ويظهر أن لروح النبي ( صلى الله عليه وآله ) ارتباطاً بمسجد قباء ، فقد روي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) احتج على أبي بكر بعد السقيفة وقال له : هل تتوب إن رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأمرك برد الحق إلى صاحبه ؟ قال نعم ، فأخذه إلى مسجد قباء ورأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) جالساً في محرابه ، وأمره برد الحق إلى صاحبه !
بصائر الدرجات / 297 والاختصاص / 272 .
2 - مسجد الضرار خطة رومية ضد النبي ( ( صلى الله عليه وآله ) ) !
قال الله تعالى : وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لاتَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ . أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . لايَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .
وقد أسس مسجد الضرار جماعة أبي عامر الراهب ، الذي سماه النبي ( صلى الله عليه وآله )
أبا عامر الفاسق ، وبنوْهُ في السنة التاسعة للهجرة ليكون مقراً لهم ، فكشفهم الله تعالى وأمر رسوله ( صلى الله عليه وآله ) أن يهدمه فهدمه ، وجعله المسلمون موضع كناسة !
وقد رأيت موضعه قبل نحو أربعين سنة ، إلى يسار الداخل إلى مسجد قباء ، وكان محل قمامة ، لكن الوهابيين أزالوه .
وفي تفسير القمي : 1 / 305 : « وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا ، فإنه كان سبب نزولها أنه جاء قوم من المنافقين إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا رسول الله أتأذن لنا أن نبني مسجداً في بني سالم ، للعليل والليلة المطيرة والشيخ الفاني ؟ فأذن لهم رسول الله وهو على الخروج إلى تبوك ، فقالوا : يا رسول الله لو أتيتنا فصليت فيه ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : أنا على جناح سفر فإذا وافيت إن شاء الله أتيته فصليت فيه ، فلما أقبل رسول الله من تبوك نزلت عليه هذه الآية في شأن المسجد وأبي عامر الراهب : وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ ، يعني أبا عامر الراهب كان يأتيهم في ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه . وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَلِ يَوْمٍ : يعني مسجد قبا ، أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ . قال كانوا يتطهرون بالماء . وقوله : أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .
فبعث رسول الله مالك بن الدخشم الخزاعي ، وعامر بن عدي على أن يهدموه ويحرقوه ، فجاء مالك فقال لعامر : إنتظرني حتى أخرج ناراً من منزلي ، فدخل فجاء بنار وأشعل في سعف النخل ، ثم أشعله في المسجد فتفرقوا ، وقعد زيد بن حارثة حتى احترقت البنية ، ثم أمر بهدم حائطه » .
وقال ابن هشام : 4 / 956 : « كان الذين بنوه اثني عشر رجلاً : خذام بن خالد ، من بني عبيد بن زيد ، أحد بنى عمرو بن عوف ، ومن داره أخرج مسجد الشقاق ، وثعلبة بن حاطب ، من بني أمية بن زيد ، ومعتب بن قشير من بني ضبيعة بن زيد . وأبو حبيبة بن الأزعر من بني ضبيعة بن زيد ، وعباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف ، من بني عمرو بن عوف ، وجارية بن عامر وابناه : مجمع بن جارية ، وزيد بن جارية . ونبتل بن الحارث من بني ضبيعة . وبحزج من بني ضبيعة ، وبجاد بن عثمان من بني ضبيعة ، ووديعة بن ثابت وهو من بني أمية بن زيد » .
3 - أبو عامر الراهب الفاسق مندوب هرقل
في أعيان الشيعة : 1 / 284 : « وقوله تعالى : وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ : يراد به أبو عامر الراهب ، وكان قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح « ثياب الشعر » فلما قدم النبي ( صلى الله عليه وآله ) المدينة حزَّب عليه الأحزاب ، ثم هرب بعد فتح مكة إلى الطائف ، فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام وخرج إلى الروم وتنصر ، وسماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا عامر الفاسق » .
وفي الصحيح من السيرة : 4 / 130 : « عن سعيد بن المسيب . . أبو عامر النعمان بن صيفي الراهب ، الذي سماه النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الفاسق ، كان قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح ، فقدم المدينة فقال للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما هذا الذي جئت به ؟
قال : جئت بالحنيفية دين إبراهيم ، قال : فأنا عليها فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لست عليها لكنك أدخلت فيها ما ليس منها . فقال أبو عامر : أمات الله الكاذب منا طريداً وحيداً ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نعم أمات الله الكاذب منا كذلك !
وإنما قال هذا يعرض برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حيث خرج من مكة .
فلما كان يوم أحُد قال أبو عامر لرسول الله : إن أجد قوماً يقاتلونك إلا قاتلتك معهم ، فلم يزل يقاتله إلى يوم حنين ، فلما انهزمت هوازن خرج إلى الروم ، وكتب إلى المنافقين : استعدوا فإني آتيكم من عند قيصر بجند لنخرج محمداً من المدينة ، فمات بالشام طريداً وحيداً . وفيه نزل : وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ » . وبحار الأنوار : 22 / 36 ، تفسير الثعلبي : 5 / 92 وأسباب النزول للواحدي / 175 .
وفي شرح النهج : 14 / 219 : « كان أبو عامر الفاسق قد خرج في خمسين رجلاً من الأوس حتى قدم بهم مكة حين قدم النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحرضها ويعلمها أنها على الحق وما جاء به محمد باطل ! فسارت قريش إلى بدر ولم يسر معها ، فلما خرجت قريش إلى أحد سار معها ، وكان يقول لقريش : إني لو قدمت على قومي لم يختلف عليكم منهم اثنان » .
وفي تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) / 488 : « قال موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : وعاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غانماً ظافراً « من تبوك » وأبطل الله تعالى كيد المنافقين ، أمر رسول الله بإحراق مسجد الضرار ، وأنزل الله تعالى : وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا . . الآيات . ثم ذكرأن أبا عامر الراهب كان عجل هذه الأمة كعجل قوم موسى ، وأنه دمر الله عليه وأصابه بقولنج وبرص وجذام وفالج ولقوة ، وبقي أربعين صباحاً في أشد عذاب ، ثم صار إلى عذاب الله تعالى » . راجع في قصة أبي عامر الراهب : البحار : 21 / 252 ، شرح النهج : 14 / 219 و 244 ، ابن هشام : 2 / 423 و 4 / 956 ، نظرية عدالة الصحابة / 45 ، وقصص الأنبياء للراوندي / 350 ، تفسير الطبري : 11 / 38 والاستيعاب : 1 / 381 .
وجماعته على مبنى المخالفين لمذهب أهل البيت « عليهم السلام » : صحابة عدول !
4 - حنظلة بن أبي عامر الفاسق وابنه عبد الله !
جاء أبو عامر الفاسق مع قريش إلى حرب أحُد مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) وشارك فيها ، وحفر في مواجهة المسلمين حفائر وغطاها ، ليقع المسلمون فيها ، فوقع النبي ( صلى الله عليه وآله ) في إحداها !
وكان له ولد اسمه حنظلة أسلم ، أسرع إلى أحُد وترك عروسه وقاتل مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقصد أبا سفيان وكاد أن يقتله فتكاثر عليه المشركون وقتلوه « رحمه الله » ، فسبحان من يخرج الحي من الميت ، وسيأتي خبره في معركة أحُد .
قال الصدوق في من لا يحضره الفقيه : 1 / 159 : « استشهد حنظلة بن أبي عامر الراهب بأحُد فلم يأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بغسله وقال : رأيت الملائكة بين السماء والأرض تغسل حنظلة بماء المزن في صحاف من فضة ، وكان يسمى غسيل الملائكة » .
وكان لحنظلة ولد اسمه عبد الله كان رئيس الأنصار في زمنه ، وأوفدوه إلى الشام ليتعرف على حقيقة يزيد بن معاوية وما شاع من فسقه وتهتكه : « فقدموا على يزيد وهو بحَوَّارين فنزلوا على الوليد بن عتبة ، فأقاموا عشرة أيام لم يصلوا إلى يزيد ! وانتقل يزيد من حوارين منتزهاً ، وشَخَصَ الوفد معه ، فأذن لهم يوم جمعة . واعتذر إليهم من تركه الإذن لهم عليه وقال : لم أزل وجعاً من رجلي إن الذباب ليسقط عليها فيخيل إليَّ أن صخرة سقطت عليها . وأذن لهم في الانصراف فرجعوا ذامين له مجمعين على خلعه » ! تاريخ دمشق : 26 / 258 والطبري : 4 / 380 .
قال في الطبقات : 5 / 66 : « أجمعوا على عبد الله بن حنظلة فأسندوا أمرهم إليه فبايعهم على الموت وقال : يا قوم اتقوا الله وحده لا شريك له ، فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ! إن رجلاً ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة ! والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسناً ! فتواثب الناس يومئذ يبايعون
من كل النواحي » .
وهكذا كانت ثورة أهل المدينة بعد كربلاء بسنتين ، فأرسل إليهم يزيد جيشاً أمعن تقتيلاً في بقية الصحابة والتابعين ، واستباح المدينة وقتل عبد الله بن حنظلة . راجع ما كتبناه عن ثورة أهل المدينة في سيرة الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|