المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

وجوب النيّة في الإحرام‌.
27-4-2016
قاعدة « حجيّة الظنّ في الصلاة » (*)
19-9-2016
أبو جعفر الطبري
28-12-2015
آداب العزوبية
22-6-2017
Critical Field in Superconductor
25-8-2016
عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح
2023-03-06


شرح متن زيارة الأربعين (وَباعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنىٰ)  
  
265   03:36 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص141-144
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016 848
التاريخ: 2024-09-03 240
التاريخ: 2024-08-17 356
التاريخ: 2023-07-26 743

الحظ: النّصيب من الفضل والخير، قال تعالى: (إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) أي: نصيب واف، وفي الحديث: من أراد بالعلم الدنيا فهو حظّه، أي نصيبه وليس له حظ في الآخرة.

والأرذل: الأخس والأحقر والناقص، قال تعالى: (أَرْذَلِ الْعُمُرِ)، فعن عليّ (عليه ‌السلام): هو خمس وسبعون سنة، وفي بعض الأخبار، المائة من العمر، والرذيلة ضدّ الفضيلة.

الأدنى: نفس الأرذل، أي: الأخس وأقل قيمة، ويقال: وأدنى، إذا عاش عيشاً ضيقاً بعد سعة، وقال تعالى: ( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ ) أي الّذي هو أخس، فبقتلهم سيّد شباب الجنّة الحسين بن علي (عليه ‌السلام) حجّة الله على الخلق، فقد باعوا آخرتهم الّتي هي دار الخلود، والبقاء مقابل دنيا زائلة فانية والتي عبر عنها الإمام الصادق (عليه ‌السلام) في الزيارة « بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنىٰ » فإنهم لم يخسروا الآخرة فحسب بل خسروا حتى الدنيا بقتلهم أبي عبد الله الحسين (عليه ‌السلام) وأهل بيته ( أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )، فأمّا الخسران في الدنيا فإنهم لم يصلوا إلى أهدافهم الدنيوية من قتلهم سيد الشهداء (عليه ‌السلام)، فذاك عمر بن سعد عليه اللعنة الذي كان هدفه من قتل الإمام (عليه السلام) أن يصل إلى ملك الرّي وجرجان كما قال في أبيات له لمّا أمره إبن زياد أن يخرج لقتال الحسين (عليه ‌السلام) قال:

 

فوالله ما أدري وإنّي لحائر
 

 

أُفكّر في أمري على خطرين
 

أأترك ملك الرّي والرّي منيتي
 

 

أم أصبح مأثوماً بقتل حسين
 

حسين بن عمّي والحوادث جمّة
 

 

لعمري ولي في الرّي قرّة عين
 

وإنّ إله العرش يغفر زلّتي
 

 

ولو كنت فيها أظلم الثّقلين
 

ألا إنّما الدنيا لخير معجّل
 

 

وما عاقل باع الوجود بدين
 

يقولون إنّ الله خالق جنّة
 

 

ونار وتعذيب وغلّ يدين
 

فإن صدقوا فيما يقولون
 

 

إنّني أتوب إلى الرّحمن من سَنتين
 

وإن كذبوا فُزنا بدنيا عظمة
 

 

وملك عقيم دائم الحجلين
 

 

وإذا بنداء من السّماء قد أجابه بحيث يسمع الصّوت ولا يُرى:

 

ألا أيها النّغل الذي خاب سعيه
 

 

وراح من الدنيا ببخسة عين
 

ستصلي جحيماً ليس يطفى لهيبها
 

 

وسعيك من دون الرّجال بشين
 

إذا كنت قاتلت الحسين ابن فاطم
 

 

وأنت تراه أفضل الثقلين
 

فلا تحسبنّ الرّي يا أخسر الورى
 

 

تفوز به من بعد قتل الحسين ([1])
 

 

مع ما أنّ الإمام الحسين (عليه ‌السلام) نصحه وبيّن له أنّه لا يصل إلى مراده وهدفه بل وبيّن له مصرعه على فراشه، وإنّه لا يتهنّأ بدنيا ولا آخرة، كما مرّ الإشارة إليه في فقرة «ومنح النّصح» من الزيارة، راجع الصفحة.

هذا نموذج واحد ممّن قاتل الإمام الحسين (عليه ‌السلام)، وخسارته في الدّنيا قبل الآخرة، فإنّ جميع من حضر قتال الإمام الحسين (عليه ‌السلام) لم يتهنّأ في الدُّنيا ولا في الآخرة، راجع ما صنع المختار ابن أبي عبيدة الثقفي بهم، وراجع جزاء قتلة الإمام الحسين (عليه ‌السلام)، هذا في الدنيا، وأمّا في الآخرة والبرزخ فهم في جهنّم وبئس المصير، ففي الحديث عن الإمام الباقر (عليه ‌السلام) قال: «يبعث الله يوم القيامة قوماً بين أيديهم نور كالقباطي ثمّ يقال له: كن هباءً منثوراً، ثم قال: اما والله إنّهم كانوا يصومون ويصلّون ولكنّما كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه، وإذا ذكر لهم شيء من فضل أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) أنكروه» ([2])، وعن ثواب الأعمال ([3])، بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم ‌السلام) قال: قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) : « إنّ الجنّة تشتاق لأحباء علي (عليه ‌السلام) يشتد ضوؤها لأحبّاء علي وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها ، وإنّ النّار لتغيظ ويشتدّ زفيرها على أعداء علي (عليه ‌السلام) وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها ».


[1] ناسخ التواريخ، في حياة الإمام الحسين (عليه ‌السلام)، 2: 179.

[2] الأنوار الساطة 4 : 212 .

[3] ثواب الأعمال : 247 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.