المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

سلطة المالك المشتاع على حصته الشائعة
3-8-2017
الجوانب الإقناعية للإخراج
14/9/2022
حسين منّي و أنا منه
13-4-2019
زيد يتزوج بابنة عمة النبيّ
28-5-2017
Heinrich Eduard Heine
13-11-2016
أثر الأسواق الإلكترونية على منظمات الأعمال
14-9-2016


ما يستحب ويعمل للمولود في ساعات ولادته الأُولى  
  
513   01:32 صباحاً   التاريخ: 2024-07-11
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص160ــ162
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، إذا وُلِد لك غلام أو جارية، فأذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى، فإنه لا يضره الشيطان أبداً(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): مَن وُلد له مولود، فَلْيُؤذِّن في أذنه اليمنى بأذان الصلاة، وليقم في اليسرى، فإنّ ذلك عصمة من الشيطان الرجيم والإفزاع(2) له(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): من ولد له مولود فأذَن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى، دُفعت عنه أُمّ الصِّبيان(4)،(5).

الإمام علي (عليه السلام): مَن وُلد له مولود، فليؤذن في أذنه اليمنى وليقم في اليسرى؛ فإنّ ذلك عصمة له من الشيطان، وأنه (صلى الله عليه وآله) أمر أن يُفعَل ذلك بالحسن والحسين، وأن يُقرأ مع الأذان والإقامة في آذانهما: فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر سورة الحشر، ســورة الإخلاص، والمعوذتين(6).

الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا حضرت ولادة المرأة قال: أخرِجوا مَن في البيت من النساء، لا يكون أوّل ناظر إلى عورة(7).

الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي يحيى الرازي - : إذا وُلد لكم المولود، أي شيءٍ تصنعون به؟ قلت: لا أدري ما نصنع به، قال خذ عدسة(8) جاوشير(9) فدفه(10) بماء، ثم قطَّرْ في أنفه في المنخر الأيمن قطرتين، و في الأيسر قطرة واحدة وأذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى، تفعلُ به ذلك قبل أن تقطع سرّته، فإنه لا يفزع أبداً، ولا تصيبه أم الصبيان(11).

وعنه (عليه السلام): المولود إذا وُلد، يُؤذن في أذنه اليمنى ويقام في اليسرى(12).

_______________________________

(1) التحف 13، عنه في البحار 66:77.

(2) الإفراغ: الإخافة (اللسان).

(3) الجعفريات: 32، عنه في المستدرك 15: 138/3، وانظر: الكافي 6: 24/6، المحجة البيضاء 3: 120، دعائم الإسلام 1: 147، والمستدرك 4: 62/3.

(4) أم الصبيان: ريح تَعرِض لهم (المجمع).

(5) المحجة البيضاء 120:3.

(6) دعائم الإسلام 1: 147، عنه في المستدرك 15: 137/1.

(7) الكافي 6: 17/1، عنه في الوسائل 15: 119/1.

(8) العَدس: من الحبوب، واحدته عدسة (اللسان).

(9) جاوشير: معرب گاو شیر، نبات يترشح منه مادة بيضاء صمغية يُستفاد منه في الطب (فرهنگ معین).

(10) دُفه، أي: اخلطه (اللسان).

(11) الكافي 6: 23/1، عنه في الوسائل 15: 137/2.

(12) الفقيه 1: 299/48، عنه في الوسائل 4: 267/2، وانظر: فقه الرضا (عليه السلام): 239، عنه في البحار 104: 116/43. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.