المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري
22-8-2016
The diphthongs TUEsday
2024-06-06
حجر البناء
2023-02-13
الافعال المقاربة
17-10-2014
المقصود بالعمل التجاري
17-3-2016
طاقة كهرستاتية electrostatic energy
13-1-2019


حسين منّي و أنا منه  
  
2339   11:48 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص97.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /

[في تقريض النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم سبطيه و قوله في عظمة شأنهما: حسين منّي و أنا منه، أحبّ اللّه من أحبّ حسينا، الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة].

- أنبأني الشيخ فخر الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي بروايته عن أبي بكر محمد بن حامد بن محمد بن أبي نصر المقرئ الضرير إجازة، و محي الدين عمر بن محمد بن عبد اللّه ابن أبي عصرون، بروايته عن ستّ الكتبة نعمة بنت عليّ بن يحيى بن عليّ بن الطراح إجازة، قالا: أخبرنا زاهر بن طاهر بن محمد ابن أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصابوني، و أبو بكر محمد بن عبد العزيز الخيري و أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، قالوا: أنبأنا الحاكم أبو عبد اللّه محمد ابن عبد اللّه البيع سماعا عليه رحمه اللّه، قال: أخبرني خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا أبو عمران موسى بن أفلح البخاري، قال: حدثنا سعيد بن مسلم بن قتيبة بن مسلم، حدثني جعفر بن الأزهر بن قريظ بن‏  معد بن رفاعة- و معد هو أبو رمثة صاحب رسول اللّه (صلى الله عليه واله)‏ - قال: سمعت أبا الأزهر أبي لاهز بن قريط [قال:] أخبرني قريط، عن أبيه أبي رمثة، [قال‏]: إن النبيّ (صلى الله عليه واله) قال: حسين مني و أنا منه، و [هو] سبط من الأسباط، أحبّ اللّه من أحبّ حسينا، إن الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.

الباب الثلاثون فضيلة [و حصيصة] فضفاضة المحاسد، و منقبة عذبة الموارد. [في كشف النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم عن عظمة ابنه الحسين و فخامة أمره و أنّه كبضعة منه بقوله: حسين منّي و أنا من حسين أحبّ اللّه من أحبّ حسينا حسين سبط من الأسباط].

- أخبرني الإمام علاء الدين عبد اللطيف بن عبد الرشيد بن محمد بن عبد الرشيد الأصبهاني كتابة إليّ منها، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سماعا في سنة سبع و تسعين و خمس مائة.

و أخبرني العدل عماد الدين عبد الغني بن عبد الرحمن بن مكّي البغدادي إجازة بروايتهم عن الإمام موفّق الدين أبي الفتوح داوود بن معمر القرشي، حدثنا أحمد  قال: حدثنا عفّان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد اللّه بن عثمان بن خيثم‏  عن سعيد بن أبي راشد:

عن يعلى [بن مرة] العامري أنّه خرج مع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إلى طعام دعوا له، قال: فاستمثل‏  رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أمام القوم و حسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أن يأخذه فطفق الصبيّ يفرّ هاهنا مرة و هاهنا مرة، فجعل النبيّ (صلى الله عليه واله) يضاحكه حتى أخذه، قال:

فوضع النبيّ (صلى الله عليه واله) إحدى يديه تحت قفاه و الأخرى تحت ذقنه و وضع فاه على فيه فقبّله و قال: حسين منّي و أنا من حسين، أحبّ اللّه من أحبّ حسينا  حسين سبط من الأسباط.

قوله: سبط من الأسباط أي أمّة من الأمم في الخير، يوضحه قوله تعالى: {أَسْبَاطًا أُمَمًا} [الأعراف: 160] ترجم عن الأسباط بالأمم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.