أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/9/2022
![]()
التاريخ: 13/9/2022
![]()
التاريخ: 16/9/2022
![]()
التاريخ: 14/9/2022
![]() |
الجوانب الإقناعية للإخراج
الصياغة الفنية للبرنامج أو الصناعة الفنية للبرنامج أو الأساليب الفنية للإنتاج يمكن أن تكون كلها ترجمة دقيقة ومعبرة لمصطلح الإخراج ومهما تعددت الأساليب وتنوعت فإن الهدف يبقى واحدة دائما هو تقديم شيء لتحقيق هدف ومن هذا المنطلق لابد وأن يتم تنفيذ وصناعة الشكل وفق أسلوب أو أساليب تحقق الأغراض التالية:
1 - التعبير والتفسير
2 – الإقناع
3- التأثير " خلق الانطباع أو وجهة النظر أو الاندماج ".
4- الجاذبية والإمتاع.
5- إثارة الاهتمام وتركيز الانتباه.
إن هذه الأغراض أو العناصر تظل أشياء نظرية أو تجريدية بحتة بل تظل غامضة إذا عرضت بمعزل عن الأدوات والوسائل التي تستخدم لذلك من أدوات وعناصر الإنتاج ( الكاميرا والإضاءة والديكور وحركة الممثلين والمؤدين ) فضلا عن طبيعة الوسيلة نفسها حيث يجري عرض المناظر على مساحة محددة مسطحة الشكل هي شاشة التليفزيون.
إن الكاميرا هي العين التي ترى أو التي يرى بها المخرج والمشاهد وإذا كنا في حياتنا اليومية نلاحظ ونشاهد ونفسر ونعبر فإن السؤال الذي يفرض نفسه في هذا الصدد هو لماذا لا نترك الكاميرا تفعل هي الأخرى نفس الشيء؟
إن لغة الكاميرا وقدرتها على التعبير والتفسير والتأثير يخضع لاعتبارات كثيرة ومتنوعة منها حجم الشاشة الذي لا يمكننا من أن نرى كافة التفاصيل دفعة واحدة فلا يمكننا أن نرى عموميات المنظر ونرى الأشخاص والوجوه واضحة وكبيرة في نفس الوقت إنا لكي نرى الأغراض واضحة بما فيه الكفاية فإن ذلك يقتضي إبراز كثير من التفاصيل ويرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بزاوية المنظر والعدسات المستخدمة . وفي كل الأحوال ولكى يتابع المشاهد ويستوعب ما تقدمه له يكون علينا أن نقدم له الحقائق والأفكار والمعلومات والآراء والموضوعات المختلفة في إطار مترابط بحيث تتتابع الأفكار في ترتيب منطقي يحقق تصاعد الاهتمام بالموضوع ويركز الانتباه على مضمونه ويحول دون فتور المشاهد أو تشويش ذهنه واختلاط الأمور عليه أو انصرافه كلية عن المشاهد .
ونظرا لتعدد أشكال البرامج التليفزيونية وتنوعها فإن عوامل وأساليب الإقناع تتعدد فيها وتتنوع ولا تخضع لوتيرة واحدة أو تعتمد على أسلوب أو عامل واحد فبينما تفيد الدراما من التخطيط المسبق وتحديد كل لقطة على حدة فإن عروضا أخرى مثل المباريات الرياضية مثلا تقوم أصلا على المشاركة المباشرة في الحدث ويتم الانتقال بين اللقطات وفقا لما يجري وليس وفقا لما يريد المخرج أو لما يكون قد خطط له مسبقا إنه ينتقل من لقطة الى لقطة أخرى على ضوء الفرص المتاحة التي تهيئها مواقع الكاميرات وموضع كل منها موقع الأحداث.
وفي عروض أخرى مثل المقابلات أو الندوات أو الأحاديث قد لا تكون هناك حاجة إلى إعداد ديكورات خاصة أو مميزة أو نوعية أو خلفيات ذات دلالة معينة بحار أو أشجار أو غابات بينما تكون مثل هذه الديكورات والخلفيات أساسية وضرورية في أنواع أخرى من الإنتاج وكذلك الحال بالنسبة للحوار أيضا فقد يكون أساسية في بعض البرامج وقد يكون هامشية أو ثانوية أو غير مطلوب على الإطلاق في بعضها الآخر وبينما تتضمن بعض العروض عدة أشكال أو قوالب.
وبالرغم من أهمية العناصر المرئية في الإنتاج التليفزيوني إلا إنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن نقلل من أهمية الصوت سواء كان ناطقة عن الصورة كما هو الحال في الحوار أو الحديث أم مصاحبة لها كما هو الحال في التعليق الصوتي على الأفلام وسواء كان صوتا بشرية أو مؤثرات صوتية أو موسيقي لكن الأمر الذي ينبغي التأكيد عليه في هذا المجال أن الميكروفون " مثله مثل الكاميرا " .. لا يمكن أن يكون صورا مطابقة لأحاسيسنا ومشاعرنا . بل يمكن أن يؤثر ويحور ويغير ويحرف . ومن ثم يتحكم في صياغة الانطباع والصور الذهنية للمشهد أو الصورة أو الحدث الذي ينقله وإن كان ذلك يتوقف بطبيعة الحال على مدى الدقة والبراعة في المزج والتزامن بين أصوات وصورة مختارة ببراعة في إطار مشوق وجذاب.
وأخيرا فإنه لا ينبغي أن نغفل أثر المكان على استخدام أجهزة الإنتاج ومعداته وأثر ذلك بالتالي على الأساليب الفنية والحرفية للإنتاج فلا شك أن مساحة الاستديو أو المكان الخارجي تتحكم في أنواع الكاميرات المستخدمة ومواقعها وحركتها ونوع الإضاءة واتجاهها وشدتها وكذلك الحال بالنسبة لمعدات الصوت وأنواع الميكروفونات وموضعها وحركتها أو ثباتها .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|