المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

زياد بن سعد الخراساني
5-9-2017
نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام
2023-02-27
قدرة سماع الأصوات
17-4-2016
Explosion Hazard of Sodium azide
13-3-2019
كثرة المخضرمين المتأثرين بالإسلام
19-9-2021
عبد اللّه بن عباس السّتري
16-7-2016


خطورة الغيبة وعقاب المستغيب  
  
739   05:50 مساءً   التاريخ: 2024-05-30
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص191-198
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1526
التاريخ: 29-12-2022 1155
التاريخ: 29-9-2016 1682
التاريخ: 21-8-2020 3610

عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "قال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم(: الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكلة في جوفه"[1].

ما هي الغيبة؟

المستفاد من الروايات أن الغيبة هي: "ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه ممّا يعدّ نقصاناً في العرف، بقصد الانتقاص والذمّ".

ففي رواية عن أبي ذر) رضوان الله تعالى عليه(: "قلت: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذِكرك أخاك بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهتّه"[2].

وورد في الحديث النبويّ الشريف: "هل تدرون ما الغيبة؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكرك أخاك بما يكره..."[3].

والمقصود من الأخ هو الأخ في الإيمان لا النسب، و "ما يكره" تعبير عن كلّ ما فيه نقص عرفاً.

وما ذُكر في التعريف "بقصد الانتقاص والذمّ" مستفاد من مضمون الرواية وإن لم تذكر ذلك بشكل صريح، ففي بداية رواية أبي ذرّ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): "والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها، ثمّ قال:... وأكل لحمه من معاصي الله" فلا يسمّى أنّه أكل لحمه إلّا إن قصد الانتقاص، أمّا لو قصد الشفقة مثلاً فليست هي أكل للحمه ولا يحتاج إلى طلب المغفرة وهي بالتّالي ليست غيبة. ولكن ينبغي الالتفات إلى أنّ إشاعة الفاحشة محرّمة حتّى وإن لم تكن غيبة.

وليس شرطاً أن تكون الغيبة باللسان، فيمكن أن تشمل ذكر عيبه من خلال الكتابة أو الإشارة أو غيرها من وسائل التعبير، ما دام ذاكراً للعيوب قاصداً للانتقاص، وهو واضح في رواية عائشة قالت: "دخلت علينا امرأة فلمّا ولّت أومأتُ بيدي أنّها قصيرة، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) اغتبتها"[4].

صورة الغيبة الحقيقية: إنّ حرمة الغيبة تعدّ من بديهيات الفقه، وهي من المعاصي الكبيرة والموبقات المهلكة. إنّ لهذه الخطيئة الكبيرة في عالَم الغيب وراء حجاب الملكوت، صورة قبيحة وبشعة تفضح الإنسان في الملأ الأعلى أمام الأنبياء والمرسلين والملائكة المقرّبين. هذه الصورة البشعة الّتي أشار إليها سبحانه وتعالى في قوله: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ[5].

إنّ لأعمالنا صوراً وأشكالاً تناسبها ستظهر بتلك الصور والأشكال لتعود إلينا في العالَم الآخر، والمغتاب يُضاهي الكلاب الجارحة في افتراسه لأعراض الناس ولحومهم، وسيظهر بهذه الصورة كلب ينهش لحم ميت في نار جهنّم.

وفي رواية أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا رجم الرجل في الزنا، قال رجل لصاحبه: "هذا أُقعِص كما يُقعَص الكلب، فمرّ النبيّ معهما بجيفة، فقال: أنهشا منها، فقالا: يا رسول الله ننهش جيفة؟ فقال: ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه"[6].

إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد شاهد بما لديه من قوّة نور البصيرة النبوية الغيبية عمل المغتابين وعرف أنّ جيفة الغيبة أشدّ نتانة من جيفة الميتة، والصورة الحقيقية للغيبة أشدّ قبحاً وفظاعة من صورة الميتة المتفسّخة.

وفي رواية أخرى أنّ المغتاب يُأكل من لحمه يوم القيامة فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار، ثمّ قال: يا نوف كذب من زعم أنّه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة"[7].

ومعنى الروايتين أنّ المغتاب سيصاب بأمرين في جهنّم:

فمن جهة يكون على صورة الكلب فيأكل الجيفة، ومن جهة أخرى يكون على صورة الميتة تأكله كلاب جهنّم أيضاً، وفي عالَم الآخرة يمكن أن يكون للموجود أكثر من صورة وشكل كما هو محقّق في محلّه.

خطورة الغيبة:

الروايات في خطورة الغيبة أكثر من مجال هذه الصفحات، وسنقتصر على ذكر بعضها:

الخروج من ولاية الله: عن الإمام الصادق (عليه السلام): "ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله تعالى داخل في ولاية الشيطان"[8].

إنّ من يخرج من ولاية الله تعالى ويدخل في ولاية الشيطان، لا يمكن أن يكون من أهل النجاة والإيمان.

إنّ من يؤمن بالله ويصدّق بيوم الجزاء ويعتقد أنّ أعماله ستطارده يوم القيامة وتحشر معه، لا يقترف موبقة كبيرة، تقوده إلى شرّ المصائب الّتي هي نار جهنّم.

فالمغتاب آمن بلسانه ولكنّه لم يُخلص في قلبه كما هو مستفاد من رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تذمّوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم..."[9].

أربى الربا: وفي رواية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه خطب يوماً فقال: "... وإنّ أربى الربا عرض الرجل المسلم"[10].

أدنى الكفر: عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): "أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه كلمة، يحفظها عليه يريد أن يفضحه بها أولئك لا خلاق لهم"[11].

مشكلته مع الناس: إنّ هذه المعصية أشدّ من كافّة المعاصي، وآثارها أخطر من آثار الذنوب الأخرى، لأنّها بالإضافة لكونها تجاوزاً لحدود الله تعالى، تمسّ حقوق الناس أيضاً. ولا يغفر الله للمغتاب حتّى يرضى صاحب الغيبة.

فقد ورد في الحديث عن رسول (الله صلى الله عليه وآله وسلم) في وصيّته لأبي ذرّ:"... والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها"[12].

فلو مات الإنسان وعليه حقوق للناس، فأمره صعب جدّاً، لأنّ علاقة الإنسان في حقوق الله تكون مع الكريم الرحيم الّذي لا يتطرّق إلى ساحته القدسية شيء من البغض والضغينة والعداوة والتشفّي، ولكنّه في حقوق العباد قد يرتبط بإنسان فيه تلك الصفات الفاسدة ولا يتجاوز عنه بسرعة أو لا يرضى عنه نهائياً.

عقوبة الغيبة:

وأمّا عقوبة الغيبة، فبالإضافة إلى صورته الّتي سيكون عليها في ذلك العالَم والّتي أشرنا إليها فيما سبق، يكفي أن نقرأ الرواية عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:

"لمّا أُسري بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يا ربّ ما حال المؤمن عندك؟ قال: يا محمّد، من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة وأنا أسرع (شيء) إلى نصرة أوليائي"[13].

فمِن عقاب المغتاب:

فضحه في الآخرة قبل وضعه في النار: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "... ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها في جهنّم وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق"[14].

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): "من اغتاب امرءًا مسلماً... وجاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذّى به أهل الموقف فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلّاً لما حرّم الله عزّ وجل"[15].
فضحه في البرزخ:

فقد روي أيضاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيان حال المغتاب في البرزخ الرواية التالية: "مررت ليلة أسري بي على قومٍ يخمشون وجوههم بأظافيرهم، فقلت: يا جبرائيل! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم"[16].

فضحه في الدنيا:

إنّ بعض مراتب الغيبة يدفع بصاحبها على الفضيحة في هذا العالَم أيضاً، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تذمّوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنّ من تتبّع عوراتهم تتبّع الله عورته ومن تتبّع الله عورته يفضحه ولو في بيته"[17].

إنّ الله تعالى غيور على المؤمنين، فهتك سترهم وكشف عوراتهم هتكاً لناموس إلهي وكرامته. فلو تجاوز الإنسان الحدود باستهتاره، وهتك حرمات الله، رفع عنه لطفه وعنايته وستره وفضحه في هذا العالَم أمام الناس قبل أن يفضحه في الآخرة أمام الملائكة والأنبياء والأولياء (عليهم السلام)؟

إحباط أعماله ومحو حسناته: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد"[18].

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): "يؤتى بأحدٍ يوم القيامة يُوقف بين يدي الربّ عزّ وجل ويُدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته فيه، فيقول: إلهي ليس هذا كتابي (فإنّي) لا أرى فيه حسناتي، فيقال له: إنّ ربّك لا يضلّ ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس، ثمّ يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه، فيرى فيه طاعات كثيرة، فيقول: إلهي ما هذا كتابي فإنّي ما عملت هذه الطاعات، فيقال له: إنّ فلاناً اغتابك فدفع حسناته إليك"[19].

هذه بعض الأخبار المأثورة في خصوص الغيبة في حين أنّ عناوين أخرى من المعاصي المذكورة في الروايات تنطبق على الغيبة أيضاً وتشملها، فتتبعها تلك الآثام أيضاً مثل إهانة المؤمن وإذلاله واحتقاره وتعييره وإحصاء عثراته والطعن فيه، وكلّ من هذه الأمور سبب مستقلّ لهلاك الإنسان.


[1] الكافي، ج 2، ص 356.

[2] وسائل الشيعة، ج 8، ص 598.

[3] المحجة البيضاء، ج 5، ص 256.

[4] جامع السعادات، ج 2، ص 294.

[5] سورة الحجرات، الآية: 12.

[6] المحجة البيضاء، ج 5، ص 253.

[7] وسائل الشيعة، ج 8، ص 600.

[8] بحار الأنوار، ج 72، ص 248.

[9] الكافي، ج 2، ص 352.

[10] المحجة البيضاء، ج 5، ص 253.

[11] بحار الأنوار، ج 75، ص 276.

[12] وسائل الشيعة، ج 8، ص 598.

[13] الكافي، ج 2، ص 352.

[14] بحار الأنوار، ج 73، ص 367.

[15] م.ن، ج 73، ص 334.

[16] المحجة البيضاء، ج 5، ص 251.

[17] الكافي، ج 2، ص 354.

[18] المحجة البيضاء، ج 5، ص 251.

[19] بحار الأنوار، ج 72، ص 259.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.