المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التأمل والتفكر  
  
283   01:28 صباحاً   التاريخ: 2024-05-29
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : شفرة النجاح
الجزء والصفحة : ص 305 ــ 307
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 1825
التاريخ: 6/10/2022 1052
التاريخ: 12-5-2022 1938
التاريخ: 24-5-2017 1661

التأمل:

الأمل هو الرجاء، وتأمل الشيء نظر إليه مستبينا له (مختار الصحاح 1 / 10). وقال أبن منظور (التأمل: التثبت، وتأملت الشيء أي نظرت إليه مستثبتاً له وتأمل الرجل: تثبت في الأمر والنظر) (لسان العرب 27 / 11). وقد ورد التأمل في القرآن الكريم في مواضع كثيرة. قال تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} [الغاشية: 17 - 20].

معوقات التأمل:

فوائد التأمل: إن التأمل سبيل الإيمان قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء: 30].

إن التأمل يقود للتفكير بأسرار الخلق وبحقيقة هذه الحياة الدنيا. وبعظمة الخالق، ويساعد على الفهم الأعمق للحياة، كما أنه وسيلة مدهشة لصفاء الذهن وتركيز الانتباه، ويعزز الصحة العقلية والبدنية والنفسية، كما تؤكد الشواهد أن ممارسة التأمل تقضي على الأرق والقلق.

فن التأمل:

إن معظم تدريبات التأمل بالغة البساطة، فما عليك إلا أن توجه انتباهك إلى شيء واحد لكي تعمق معرفتك باللحظة الراهنة، وتختار مكان مناسب يساعدك على تهدئة العقل، حاول النظر نحو شيء أو موقع محدد، بحيث يكون الجسم في وضع الجلوس المريح لك، واتبع الإرشادات التالية:

أن تنتبه إلى عقلك، وتركز ذهنك في مجال محدد. أن تقيم علاقة ودودة مع نفسك. أن تنغمس في مستوى حدسي عميق. أن تتيح لنفسك فرصة هدوء العقل واسترخاء النظر في اتجاه واحد.

هناك عنصران مهمان في التأمل، وهما: (التركيز والإدراك).

التركيز: له قيمة كبيرة في كل ما تفعله، حتى إذا كنت تحاول عقد رباط حذائك بسرعة، ستجد أن الاهتمام بالتفاصيل مسألة ضرورية، إن التركيز على أدق التفاصيل يزيد من الكفاءة وبالتالي فأن التأمل يساعد على تطوير التركيز والحفاظ عليه.

الإدراك: من المهم أيضاً أن تفهم ما تلاحظه في حياتك اليومية، على سبيل المثال: عندما تسمع صوتاً مفاجئاً من السقف، من المهم أن تميز إن كان مصدر الصوت هو محاولة لص اقتحام المنزل، أو صوت جذع شجرة. ومعرفة مكانك داخل غرفة مظلمة يساعدك في العثور على مفتاح الإضاءة بسرعة، بعبارة أخرى إن التأمل يساعدك في تطوير إدراكك.

من المهم أيضاً وأنت تتأمل إلى نفسك أو أي شيء آخر، أن تحاول التأمل بدون إصدار أي أحكام، فنحن اعتدنا على إصدار الأحكام بصورة دائمة، وأحيانا تكون هذه الأحكام سلبية مما يؤثر على تعاملنا مع البيئة المحيطة.

يتوقع الكثير من الناس أن تأتيهم نتيجة التأمل في وقت قصير (أي بين يوم وليلة)، إلا أن هذا ليس ممكناً، أنها عملية تطور تقوم على الاستمرارية، فلو قمنا بممارسة التأمل كل يوم بانتظام، فأن ذلك سوف يسهم في تطورنا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.