المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

الثلاسيما β-thalassemia
28-3-2017
حرمة نبش القبر
17-12-2015
تنبّؤات نبوية
27-01-2015
اثر سوء النية على الضمان في حالة الاعباء والتكاليف
2023-02-16
السـمات الرئيسيـة للسـياسات التجاريـة العربيـة
24-6-2019
طبيعة اللغة التي يكتب بها الخبر
2023-05-28


سعد بن الحسن بن شداد  
  
2034   06:00 مساءاً   التاريخ: 25-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص365-366
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015 2416
التاريخ: 29-12-2015 3937
التاريخ: 13-08-2015 2953
التاريخ: 26-06-2015 1777

أبو عثمان المعروف بالناجم، كان أديبا فاضلا شاعرا مجيدا، وكان بينه وبين ابن الرومي صحبة ومودة ومخاطبات. توفي سنة أربع عشرة وثلاثمائة. ومن شعره: [مجزوء الكامل]

 (شدو ألذ من ابتداء ... العين في إغفائها)

 (أحلى وأشهى من منى ... نفس ونيل رجائها)

وقال: [مجزوء الكامل]

 (علمي بأنك جاهل ... هو جنة لك من غيابي)

 (والصمت عنك وصرم حبـ...ـلي منك أبلغ من عتابي)

 (وجواب مثلك أن يقا...بل بالسكوت عن الجواب)

 (ما زلت أعلم عن كلا...ب الناس فعل أخي اجتناب)

 (وأبيحهم صفح الذنوب ... فكيف عن كلب الكلاب)

وقال: [الطويل]

 (لئن كان عن عينيّ أحمد غائبا ... فما هو عن عين الضمير بغائب)

 (له صورة في القلب لم يقصها النوى ... ولم تتخطفها أكف النوائب)

 (إذا ساءني منه نزوح دياره ... وضاقت عليَّ في نواه مذاهبي)

(عطفت على شخص له غير نازح ... محلته بين الحشا والترائب)

 وقال: [السريع]

 (قالوا اشتكت وجنتا وجهه ... قلت لهم أحسن ما كانا)

 (حمرة ورد الخد أعدتهما ... والصبغ قد ينفذ أحيانا) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.