أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-25
1007
التاريخ: 5-10-2016
2301
التاريخ: 5-10-2016
2292
التاريخ: 27-8-2022
1373
|
المال فيه فوائد وغوائل، من عرفها وأخذ الفوائد واجتنب عن الغوائل نجا.
وفوائد المال الدنيوية معلومة ولهذا تهالك أهل الدنيا عليها، وأما الدينية فهي ثلاثة أنواع:
الأول: ما ينفقه على نفسه في عبادة أو الاستعانة عليها.
والثاني: ما يصرفه إلى الناس، وهو أربعة أقسام: الصدقة، والمروة، ووقاية العرض، وأجرة الاستخدام:
أمّا الصدقة فقد حث الشارع عليها ورغب فيها بالثواب وقال إنها تطفئ غضب الرب (1).
وأمّا المروة وهي صرف المال إلى الأغنياء والأشراف في ضيافة وهدية وإعانة وإطعام الطعام، وهذا أيضاً ممّا رغب الشارع فيه ووعد عليه الثواب.
وأمّا وقاية العرض وهو بذل المال لدفع هجو (2) الشعراء وثلب (3) السفهاء ودفع شر الأشرار، فمع تنجز فائدته في الدنيا حثّ الشارع عليه أيضاً، قال النبي (صلى الله عليه وآله): ما وقى المرء به (4) عرضه فهو له صدقة (5).
وأما الاستخدام في الأعمال التي اضطر إليها الانسان من المأكول والمشروب والملبس ونحوها فهو ضروري لولاه لتعذّر عليه سبيل الآخرة، ولو تولاها بنفسه لضاعت أوقاته وتعذّر عليه الفكر والذكر.
والثالث: ما لا يصرفه الإنسان إلى إنسان معين ولكن يحصل به خير عام، كبناء المساجد والقناطر والرابطات ودار المرضى ونصب الحباب في الطرق وغير ذلك. هذا كله مضافاً إلى ما يتعلق بالحظوظ العاجلة من الخلاص من ذلّ السؤال وحقارة الفقر، ولكثرة الإخوان والأعوان والأصدقاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "صدقة الرب تطفئ غضب الرب".
الكافي، الكليني: 4 / 7، أبواب الصدقة، باب فضل صدقة السر/ح1.
(2) هجا يهجو هجاء، ممدود: الوقيعة في الأشعار.
كتاب العين، الفراهيدي: 4 / 65، مادة "هجو".
(3) ثلبه ثلبا: إذا صرح بالعيب وتنقصه.
الصحاح، الجوهري: 1 /94، مادة "ثلب".
(4) في مجموعة ورام: "ما وقى به المرء".
(5) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس، 1 / 160، بيان مدح المال والجمع بينه وبين الذم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|