أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-03
929
التاريخ: 2024-02-19
1043
التاريخ: 24-3-2021
2654
التاريخ: 5-10-2016
3955
|
النفاق إن فسّر بمخالفة السر للعلن مطلقاً فهو أعمّ من الرياء مطلقاً، وإن فسّر بمخالفته له في خصوص مصاحبة الناس ومعاشرتهم فبينهما عموم من وجه، وعلى كلّ حال إن كان باعثه الجبن كان من رذائل الغضب من طرف التفريط، وإن كان طلب الجاه كان منهما من طرف الإفراط، وإن كان الطمع في المناكح والأموال كان من رذائل الشهوة، وهو من المهلكات العظيمة.
فعن النبي صلى الله عليه وآله: «من كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة» (1).
وقال صلى الله عليه وآله: «يجيء يوم القيامة ذو الوجهين دالعاً لسانه في قفاه وآخر من قدّامه يلتهبان ناراً حتّى يلهبان خدّه... الحديث» (2) وغير ذلك من الأخبار.
وليس منه المجاملة مع المتعاديين فعلاً وقولاً، إذا كان صادقاً فيما يظهره معهما وإن لم يكن من الصداقة التامّة.
وكذا التقيّة ممّن يخاف شرّه بالمجاملة معه وإظهار مدح لا يعتقده فيه ليس من النفاق، بل هي المداراة الممدوحة.
قال الله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون: 96] الا أنّه مختصّ بحالة الاحتياج والضرورة، فلو فعله مع الاستغناء عن معاشرته ومجاملته كان نفاقاً محرّماً.
وعلاجه العلميّ تذكّر ما ورد في ذمّه من الآيات والأخبار، والعملي تقديم التروّي فعلاً وقولاً حتّى يسهل عليه حفظ نفسه عنه.
__________________
1 ـ المحجة البيضاء: 5 / 280.
2 ـ المحجة البيضاء: 5 / 280، مع زيادة نقلاً عن الصدوق رحمه الله.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|