أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
1902
التاريخ: 6-1-2023
1402
التاريخ: 11-5-2022
1648
التاريخ: 7-12-2015
1637
|
شعار {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } [الأنعام: 57] الذي هو شعار قرآني إيجابي مثبت ، ينفي أيّة حكومة كانت سوى حكومة الله أو ما تنتهي إليه حكومة الله ، إلاّ أنّه ـ وللأسف ـ استُغلّ على إمتداد التاريخ بشكل عجيب ، ومن ذلك إستغلال الخوارج لهذا الشعار في واقعة «النهروان» حيث كانوا أُناساً جامدين حمقى قشريين منحرفين جدّاً .. فتمسكوا بهذا الشعار لنفي التحكيم في حرب صفين وقالوا: لا يصحّ الحكم لنهاية الحرب أو الخليفة لأنّ الله يقول: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } .
لقد كانوا غافلين أو متغافلين عن هذه المسألة البديهيّة ، وهي أنّ التحكيم إذا كان قد تعيّن من أئمّة أمر الله باتّباعهم فحكمهم أيضاً حكم الله لأنّه ينتهي إليه.
صحيح أنّ الحكمين في حرب صفين لم يتمّ تعيينهما من قبل الإمام علي (عليه السلام) ، ولو كان الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عيّنهما فإنّ حكمهما حكمه ، وحكم علي حكم النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحكم النّبي حكم الله.
وهل يا ترى يحكمُ الله أو يقضي مباشرةً بين المجتمعات! أو يتولّى اُمور الناس أشخاص من جنسهم ، غاية ما في الأمر ينتهي أمرهم إلى الله؟! ولكن الخوارج ودون أن يتوجّهوا إلى هذه الحقيقة الواضحة أشكلوا على أصل قصّة التحكيم على الإمام علي (عليه السلام) وحتّى عدّوه ـ والعياذ بالله ـ زيغاً منه ، يا لهذا الجهل والجمود والبلادة. وهكذا فإنّ مثل هذه الأُمور البنّاءة حين تقع بأيدي أفراد جهّال تتحوّل إلى أسوأ الوسائل التخريبيّة.
وفي هذا اليوم نرى مجموعة من الناس من ضعاف النفوس الذين لا يقلّون عن أُولئك جهلا ولجاجةً ، تمسّكوا بالآية المتقدّمة لنفي التقليد عن المجتهدين ، أو نفي صلاحيّة حكومتهم ، لكن جوابهم جميعاً هو ما ذكرناه آنفاً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|