أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2022
1579
التاريخ: 2024-06-20
482
التاريخ: 11-10-2014
2698
التاريخ: 7-12-2015
4382
|
قال تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوِلئَكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ اجْرُهُمُ وَنُورُهُمْ} (الحديد/ 19).
نقل في «شواهد التنزيل» عن «ابن أَبي ليلى» عن أبيه : قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزبيل (حزقيل) مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم» (1).
وورد هذا الحديث أيضاً في كتاب «الفضائل» لأحمد بن حنبل، و «معرفة الصحابة» لأبي نعيم، و «المناقب» لابن المغازلي (2).
وفي نفس كتاب «شواهد التنزيل» نقل اربعة أحاديث اخرى بهذا المعنى عن طرق اخرى (3).
ونقل الحديث الآنف الذكر في كتاب «ينابيع المودة» للشيخ سليمان القندوزي عن مسند أحمد، وأبي نعيم، وابن المغازلي، والموفق الخوارزمي، عن «أبي ليلى» و «أبي ايوب الأنصاري»، أنّهما قالا : قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «الصديقون ثلاثة، حبيب النجار، وحزقيل مؤمن آل فرعون ... وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم» (4).
ونقل هذا المعنى أيضاً في «كنز العمال» عن ابن عباس (5).
كما نقل «احقاق الحق» هذا الحديث عن كتب وطرق مختلفة (6).
وبالرغم من أنّ هذه الروايات لا تتناول قضية الخلافة بصورة مباشرة، إلّا أنّ إثبات صفة صديق الامّة لعلي عليه السلام ترجح كفة ميزانه فيما لو قيس مع غيره، حيث تكشف عن أهليته للخلافة أكثر ممّن سواه.
والمدهش أنّه واستناداً إلى هذه الروايات الكثيرة أنّ علياً عليه السلام صديق هذه الامّة، إلّا أنّ البعض منحوا هذا اللقب إلى الآخرين، حيث نقلوا في ذيل هذه الآية أنّ الصديقين ثمانية، منهم أبو بكر وعلي عليه السلام، بَيدَ أنّ هذه الرواية ليست عن النبيّ صلى الله عليه و آله، فالروايات التي نقلت عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تصف علياً عليه السلام بأنّه صديق هذه الامّة.
ويجدر ذكر هذا الأمر وهو أنّ عمومية مفهوم الآية لا تتعارض وهذه الروايات، فقد قلنا مراراً : إنّ مثل هذه الروايات ناظرة إلى الأكمل، أي أنّها تقول : إنّ أكمل مصداق ل «الصديق» في الامّة الإسلامية، هو علي عليه السلام الذي كان صادقاً إلى أبعد الحدود، وقد سبق رجال هذه الامّة إيماناً، وصدّق برسول اللَّه صلى الله عليه و آله، واطلق عليه النبي صلى الله عليه و آله لقب «الصديق».
________________________
(1) شواهد التنزيل، ج 2، ص 223، ح 938.
(2) تعليقات- وحواشي- المحمودي على شواهد التنزيل، ج 2، ص 224.
(3) المصدر السابق، ح 939 و 940 و 941 و 942.
(4) ينابيع المودة، ص 124، الباب 42.
(5) كنز العمال، ج 11، ص 601، ح 32897.
(6) احقاق الحق، ج 3، ص 243.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|