أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2016
3926
التاريخ: 17-3-2016
3233
التاريخ: 22-3-2016
4213
التاريخ: 25-3-2016
4020
|
كانت الثورة نتيجة للنضج الاجتماعي وإصلاحية إلى حدّ كبير كما يقول العلائلي فقد شاع التذمّر وعم السخط وأخذت المجالس والأندية تتحدّث عن مظالم عثمان واستبداده بشؤون المسلمين وتنكيله بخيار المسلمين وقد اجتمع أهل الحلّ والعقد فراسلوا جميع الأمصار يستنجدون بهم ويطالبونهم بإرسال الجيوش للقيام بقلب الحكم القائم وهذا نص مذكّرتهم لأهل مصر : من المهاجرين الأوّلين وبقية الشورى إلى مَن بمصر من الصحابة والتابعين ؛ أمّا بعد أن تعالوا إلينا وتداركوا خلافة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قبل أن يسلبها أهلها فإن كتاب الله قد بدّل وسنّة رسوله قد غيّرت وأحكام الخليفتين قد بدّلت فننشد الله مَن قرأ كتابنا من بقية أصحاب رسول الله والتابعين بإحسان إلاّ أقبل إلينا وأقيموا الحقّ على المنهاج الواضح الذي فارقتم عليه نبيّكم وفارقكم عليه الخلفاء غلبنا على حقّنا واستولى على فيئنا وحيل بيننا وبين أمرنا وكانت الخلافة بعد نبينا خلافة نبوة ورحمة وهي اليوم ملك عضوض مَن غلب على شيء أكله .
حفلت هذه المذكرة بذكر الأحداث الخطيرة التي ارتكبتها حكومة عثمان وهي :
1 ـ تبديل كتاب الله وإلغاء أحكامه ونبذ نصوصه.
2 ـ تغيير سنّة النبي (صلّى الله عليه وآله) وإهمال تشريعاته الاقتصادية والاجتماعية.
3 ـ تبديل أحكام الخليفتين.
4 ـ استئثار السلطة بالفيء وإنفاقها على رغباتها ومصالحها الخاصة.
5 ـ صرف الخلافة الإسلاميّة عن مفاهيمها الخيّرة إلى ملك عضوض لا يعني بأهداف الاُمّة.
وتحفّز الأخيار والمصلحون إلى إرسال الوفود إلى يثرب للاطلاع على أوضاع الخليفة والتعرّف على شؤونه.
وأرسلت الجبهة المعارضة مذكّرة اُخرى للمرابطين في الثغور من الصحابة يطالبونهم بالقدوم إلى يثرب للإطاحة بالحكم القائم وهذا نصّها : إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عزّ وجلّ تطلبون دين محمد (صلّى الله عليه وآله) فإنّ دين محمد قد أفسده خليفتكم فأقيموه .
وألهبت هذه المذكرة القلوب وتركت النفوس تغلي كالمرجل غيظاً وغضباً على عثمان.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|