أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2016
2719
التاريخ: 24-5-2016
13263
التاريخ: 2-1-2016
2034
التاريخ: 2024-01-10
910
|
ولا يبقى الماء الملوث ضمن حدود معرفة تماماً، برغم أن حركيته أقل إلى حد ما من حركية الهواء وتخضع مصادر الماء العالمية إلى مفاعيل الأنشطة البشرية ذات الصلة بالطاقة في كثير من الحالات أيضاً. لقد أصبحت تسربات النفط المتكررة في المحيطات من ناقلات النفط العملاقة في مناطق العالم المختلفة مألوفة لنا. وقد يكون من المفاجئ أن ما تسرب من النفط في الحوادث الكبرى المعلنة لا يمثل سوى 10-15% من إجمالي النفط الذي تدفق إلى المحيطات. فثمة جزء أكبر يأتي من تفريغ أجواف السفن (وهو عمل غير مشروع ومن المصادر الصناعية المتمركزة على اليابسة، ومن المياه الجارية الواردة من الطرق ومواقف السيارات في مناطق المدن. وثمة ما يتساقط منها أيضاً من الجو فوق البحار.
تعتبر بقع النفط أكثر الدلائل جلاء على التلوث النفطي. والسيرورات الطبيعية التي من قبيل التطاير والانحلال والتفكك الحيوي واللاحيوي تعمل جميعاً على جعل بقع النفط تختفي، خاصة مكوناتها ذات الكتلة المولية الصغيرة. أما المركبات التي هي أكثر مقاومة، فتمتزج بسبب اضطرابات مياه البحر ويكون بعض المزائج الناتجة في النهاية كرات من القطران. وتتصف كرات القطران بمساحات سطحية صغيرة وهي خاملة نسبياً، ولذا يكون تفككها بطيئاً، ويمكن أن تحملها الأمواج إلى مناطق بعيدة قبل أن تغرق في الرواسب أو تتوضع على الشاطئ وعلى مدى مدد طويلة من الزمن، تتجزأ إلى جسيمات صغيرة يمكن أن تصبح معلقة أو تتفكك أو تتناولها متعضيات في الماء أو الرواسب. وتتصف بعض المركبات، خاصة العطرية والعطرية المتعددة الحلقات، بخواص سامة ومسرطنة، وتتداخل مع تفاعلات الاستقلاب المختلفة في كثير من الأجناس البحرية. هذه السيرورات في شتى أنحاء المحيطات، وغالباً بعيداً عن موقع التسرب وتحصل جميع الأصلي.
وتصف دراسة حديثة (1)أجريت في البحر الأسود أنواع ومقادير المخلفات النفطية الموجودة في الماء والرواسب وترسم صورة مميّزة لحالات مماثلة في العالم. يستقبل الجانب الغربي من البحر الأسود، الذي تتشارك فيه تركيا وبلغاريا ورومانيا وأوكرانيا، ملوثات ذات صلة بالنفط تأتي من صب فضلات صناعية في أنهار الدانوب ودنيبر ودنيستر. ويُضاف إلى هذه المصادر فضلات النقل البحري وتسربات النفط الخام والمتساقطات من الجو. وقد وجدت تراكيز عالية لمواد هدروكربونية عطرية (وعطرية متعددة الحلقات في مصبات الأنهار، ووجدت مقادير هائلة أيضاً على الشاطئ بالطورين الراسب والمنحل اللذين يقترنان عادة بالمادة الجزيئية الناتجة من الاحتراق.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) C. Maldonado, J. M. Bayona, and L. Bodineau, “Sources, Distribution and Water 2 Column Processes of Aliphatic and Polycyclic Aromatic Hydrocarbons in the Northwestern Black Sea Water," Environmental Science and Technology, vol. 33, no. 16 (1999), pp. 2693-2702.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|