أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2017
2024
التاريخ: 29-11-2018
1736
التاريخ: 21-6-2017
3251
التاريخ: 20-6-2017
2237
|
المقتدر بالله: هو ابن المعتضد، وُلد في رمضان سنة 282 (ت1 سنة 895م)، وأمه رومية، وقيل تركية، أم ولد، اسمها شغب، وقيل غريب، أدركت خلافته. بُويع بالخلافة يوم مات أخوه المكتفي وهو ابن 13 سنة، ولم يَلِ الخلافة من قبْله أصغر سنًّا منه. وعمل الصولي كتابًا في جواز ولايته، واستدلَّ بأن الله تعالى بعث يحيى بن زكرياء ولم يكن بالغًا، وخُلع مرتين وأُعيد، وفي إحدى المرَّتين بُويع عبد الله بن المعتز، وكان ابن المعتز أكثر العباسيين فضلًا وأدبًا ومعرفة موسيقى، وأشعر الشعراء مطلقًا في التشبيهات المبتكرة الغريبة المرقصة التي لا يشق غباره فيها أحد، ولمَّا بايعوه بالخلافة سمُّوه الغالب بالله. ثم أرسل المقتدر وقبض على ابن المعتز، وقتله في حبسه، واستقام له الأمر. وفي المرة الثانية اجتمع القُوَّاد والجُند والأكابر والأعيان والأصاغر مع يونس ونازوك، وتشاوروا على خلع المقتدر، فألزموه بأن كتب رُقعة بخطه بخلع نفسه، ففعل، وأُشهد عليه بذلك، ومضى ابن حمدان إلى دار ابن طاهر، فأحضر أخاه محمد بن المعتضد، ولُقِّب بالقاهر بالله بعد أن بايعوه، وذلك في منتصف المحرم من سنة 319 (العشر الأُوَل من شباط سنة 931)، ثم بعد يومين تغيَّر الجُند واختلفوا وقتلوا نازوك، وأقاموا القاهر من مجلس الخلافة، وأُعيد المقتدر وجُدِّدت له البيعة، وذلك بعد يومين. وفي أيامه أمر اليهود والنصارى ألا يركبوا إلا بالأكف، وألا يُستخدموا في وظيفة. وفي عهده قُتل الحسين الحلَّاج، وفي زمنه فُتح مارستان أم المقتدر، وكان مبلغ النفقة فيه في العام الواحد سبعة آلاف دينار. وفي سنة 306 صار الأمر والنهي لحرم الخليفة ولنسائه لركاكته، وآل الأمر إلى أن أمرت أم المقتدر بمثل القهرمانة أن تجلس للمظالم وتنظر في رقاع الناس كل جمعة، فكانت تجلس وتحضر القُضاه والأعيان، وتبرز التواقيع وعليها خطُّها. وكان المقتدر جيِّد العقل، صحيح الرأي، لكنه كان مؤثرًا للشهوات والشراب مبذِّرًا، وكانت النساء غلبن عليه، فأخرج عليهن جميع جواهر الخلافة ونفائسها، وأعطى بعض حظاياه الدُّرة اليتيمة، ووزنها ثلاثة مثاقيل، وأعطى زيدان القهرمانة سبحة جوهر لم يُرَ مثلها، وأتلف أموالًا كثيرة، وكان في داره أحد عشر ألف غلام خَصِي، غير الصقالبة والروم والسود. قُتل يوم الأربعاء 27 شوال سنة 320 (1 ت2 سنة 932م) بالشماسية، وقد خرج لقتل مؤنس، فلمَّا التقى الجمعان رَمَى بربريٌّ المقتدرَ بحربة، فسقط إلى الأرض، ثم ذبحه بالسيف ورفع رأسه على رُمح وسلب ما عليه، وبقي مكشوف العورة حتى سُتر بالحشيش، ثم حُفر له بالموضع ودُفن وأُخفِي قبره. وكانت خلافته منذ بُويع إلى أن قُتل أربعًا وعشرين سنة و15 يومًا، وكان عمره 38 سنة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|