أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-08
909
التاريخ: 6-1-2019
2623
التاريخ: 2023-11-26
1193
التاريخ: 20-6-2017
1877
|
نشأة الدولة العباسية
ذلك أنَّ الذي قام بهذه الدعوة أبو العباس عبْد الله بْن محمد، وكان على جانب عظيم مِن الدهاء والسياسة.
فأسس نظريةً جديدةً خلاصتها: أنَّ زعامة الإسلام الروحية بعْد مَقْتَل الحسين [عليه السلام] لم تَنْتَقل إلى علي بْن الحسين[عليه السلام] ، إنما انتقلَتْ إلى محمد ابن الحنفية، الذي أوصى بهذه الزعامة إلى ابنه عبْد الله أبي هاشم، وهذا أوصى عنْد وفاته إلى محمد بْن علي بْن عبْد الله بْن عباس، وهذا أوصى إلى أبي العباس عبْد الله بْن محمد، ومِن بَعْده إلى أبي جعفر المنصور، فراجت هذه الدعوة في بعض البلاد، وعاوَنَهم في ذلك أبناء فاطمة أنفسهم؛ ظنًّا منهم أنَّ تعاوُن البيتين أولًا يُكْسبهم قوةً، حتى إذا أسقطوا جميعًا الدولة الأموية سهُل تغَلُّبهم على بني عبْد الله بْن عباس.
وكانوا في ذلك مخطئين … بلْ كان الأمْر هو العكس؛ فإنه لمَّا استطاع البيتان إسقاط الدولة الأموية تغَلَّب بيْت العباس على بيْت فاطمة، وأصبح للعباسيين خصمان كبيران: الأمويون والعلويون، فأخذوا ينْكُلون بهم جميعًا، وقَلَّما خلا خليفةٌ عباسي مِن قَتْل إمام عَلوي، ولمَّا حضرَت الوفاة محمد بْن علي بْن عبْد الله بْن عباس، أوصى بالخلافة لأولاده: إبراهيم المعروف بإبراهيم الإمام، وأبي العباس عبْد الله، وأبي جعفر الملقب بالمنصور فتولى أبو العباس الخلافة، ووضع للدولة بعْض أُسُسها، ونكَل بأعدائها، وجاء أبو جعفر المنصور فسار سيرة أخيه، وأكمل الأسس، وأتمَّ تشريد الأعداء.
وجاء بعده المهدي فصادف جماعةً ينقمون على الإسلام نجاحه، ويوَدُّون إرجاع الدولة الفارسية كما كانت، وديانة الفرس الوثنية كما كانت، فقتلهم المهدي تحت ستار أنهم زنادقة، وعهِد بالخلافة إلى ابنه الهادي ثم الرشيد … فجاء الهادي يريد أن يخلع الرشيد، ويَحمل الناس على البيعة لابنه جعفر، وكان الهادي شرسًا قويًّا جبارًا، وكان الرشيد لينًا مطواعًا، فلما علم من أخيه ذلك مال إلى إجابته.
ولكن عصاه يحيى البرمكي — وكان وليَّ أمره إذ ذاك — ولما اشتد الهادي على يحيى البرمكي والرشيد، نصح يحيى للرشيد بأن يسافر إلى مكان بعيد؛ ليختفي عن أعين الهادي فلا يذكر هذه المسألة إلا لمامًا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|