المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الفـكر الاقتصـادي في الصيـن القديمـة
5-9-2019
الطلب والارادة
29-8-2016
Lysosomal Glycoprotein Degradation
3-10-2021
الركام ومصادرة
2023-05-27
Mutations May Cause Loss of Function or Gain of Function
1-3-2021
مَنْ كَسَا مُؤْمِناً – بحث روائي
22-8-2016


حديث الطائر المشوي  
  
4356   03:22 مساءً   التاريخ: 22-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص53-54
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روي النسائي في الخصائص بسنده عن انس بن مالك ان النبي (صلى الله عليه واله) كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي فاذن له ؛ وفي أسد الغابة بسنده عن انس مثله إلا أنه قال بدل عمر ثم جاء عثمان قال ذكر أبي بكر وعثمان في هذا الحديث غريب جدا ثم قال وقد روي من غير وجه عن انس ورواه غير انس من الصحابة ؛ ثم روي بسنده عن انس قال أهدي إلى النبي (صلى الله عليه واله) طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء علي فاكل معه ؛ وبسنده عن انس بن مالك أهدي لرسول الله (صلى الله عليه واله) طير فقال اللهم ائتني برجل يحبه الله ويحبه رسوله قال انس فاتى علي فقرع الباب فقلت ان رسول الله (صلى الله عليه واله) مشغول وكنت أحب أن يكون رجل من الأنصار ثم إن عليا فعل مثل ذلك ثم اتى الثالثة فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا انس ادخله فقد عنيته فلما اقبل قال اللهم وال اللهم وال قال وقد رواه عن انس غير واحد حدثنا حميد الطويل وأبو الهندي ويغنم بن سالم ؛ وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن انس بن مالك قال كنت أخدم رسول الله (صلى الله عليه واله) فقدم لرسول الله (صلى الله عليه واله) فرخ مشوي فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي (عليه السلام) فقلت ان رسول الله (صلى الله عليه واله) على حاجة ثم جاء فقلت أن رسول الله (صلى الله عليه واله) على حاجة ثم جاء فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) افتح فدخل فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) ما حبسك عني فقال إن هذه آخر ثلاث كرات يردني انس يزعم انك على حاجة فقال ما حملك على ما صنعت فقلت يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) ان الرجل قد يحب قومه ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقد رواه عن انس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ثم صحت الرواية به عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة وفي حديث ثابت البناني عن انس زيادة ألفاظ ثم ساق اسناده إلى ثابت البناني أن انس بن مالك كان شاكيا فاتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث حتى ذكروا عليا (عليه السلام) فتنقصه محمد بن الحجاج فقال انس من هذا اقعدوني فأقعدوه فقال يا ابن الحجاج ألا أراك تنتقص علي بن أبي طالب والذي بعث محمدا (صلى الله عليه واله) بالحق لقد كنت خادم رسول الله (صلى الله عليه واله) بين يديه وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) غلام من أبناء الأنصار فكان ذلك اليوم يومي فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله (صلى الله عليه واله) بطير فوضعته بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا أم أيمن ما هذا الطائر قالت هذا الطائر أصبته فصنعته لك فقال اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر وضرب الباب فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا انس انظر من على الباب قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فذهبت فإذا علي بالباب قلت إن رسول الله (صلى الله عليه واله) على حاجة فجئت حتى قمت مقامي فلم البث ان ضرب الباب فقال يا انس انظر من على الباب فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فذهبت فإذا علي بالباب قلت إن رسول الله (صلى الله عليه واله) على حاجة فجئت حتى قمت مقامي فلم البث ان ضرب الباب فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا انس اذهب فادخله فلست بأول رجل أحب قومه ليس هو من الأنصار فذهبت فأدخلته فقال يا انس قرب إليه الطير قال فوضعته بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فأكلا جميعا قال محمد بن الحجاج يا أنس كان هذا بمحضر منك قال نعم قال أعطي بالله عهدا أن لا انتقص عليا مقامي هذا ولا أعلم أحدا ينتقصه إلا أشننت له وجهه .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.