أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2014
5836
التاريخ: 11-3-2016
5888
التاريخ: 5/10/2022
1449
التاريخ: 2024-10-21
83
|
سر عدم تقبل الكفار للوعظ
إن السبب في رفض الدعوة وعدم الاتعاظ بالمواعظ الإلهية - على نحو المنفصلة المانعة للخلو - هي أمور يعود بعضها إلى المسائل النظرية والعلمية؛ كالاعتقاد بأصالة الحس والتجربة، وأصالة المادة، ويعود بعضها الآخر إلى المسائل العملية والقيمية، التي لا تنفك عن تلك النظرية والعلمية؛ مثل ما نفل عن لسان الكفار المعاندين في زمان نوح (عليه السلام) {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ} [الشعراء: 111] ، {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ} [هود: 27] . طبعاً في الآية الأخيرة، ناهيك عن الاعتماد على نظام قيمي باطل، فقد تمت الإشارة إلى النظام العلمي والنظري أيضاً.
والدليل على اعتقاد الكفار بأصالة المادة وأصالة الحس والتجربة، هو كما أنهم يصرون - فيما يتعلق بمبدأ العالم - على أن رب البشر لابد وأن يكون محسوساً وقابلاً للخضوع للتجربة الحسية، فإن لهم ما يشبه هذا التصور الخاطئ حول المعاد أيضاً حيث يقولون: لو كانت الحياة بعد الموت حقا وصدقا، فلماذا لا يبعث الموتى ثانية في نفس هذا العالم المادي المحسوس؟ و الآية الشريفة: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الجاثية: 25] لهي شاهد على ذلك؛ لأن هؤلاء ما كانوا يفهمون من المعاد سوى الرجوع من جديد إلى الدنيا، ولما لم يكونوا يشاهدون ذلك، فهم كانوا يبادرون إلى إنكار الحياة الأخرى. غير أن الله سبحانه وتعالى مثلما أعلن أن ربوبيته شاملة لما وراء هذا العالم، فإنه يبين أن المعاد أيضاً يحيط بما وراء هذه الدنيا. ومن هذا المنطلق يرد على هؤلاء بالقول: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 26].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|