أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-26
1633
التاريخ: 2024-09-07
337
التاريخ: 12-10-2014
1996
التاريخ: 2024-08-15
371
|
سلوك المنافقين في مواجهة الخطر
عرض هذا التمثيل القرآني لبضعة أخطار تواجه المنافقين: زخات المطر المصحوبة بالسحب القاتمة، قصف الرعد، ووميض البرق الذي يأخذ بالأبصار تصحبه الصواعق المميتة. وقد بين أيضاً سلوك المنافقين تجاه تلك الأخطار. أول خطر يتهددهم هو هطول المطر. فهطول المطر يكون أحياناً مدعاة للخير والرحمة: كالذي ينتفع منه الزراع عندما يهطل في وقته، وأحياناً أخرى يكون سبباً في العذاب؛ كالمطر الذي ينهمر على رؤوس مسافري البيداء وهم في منتصف الطريق.
فالمنافق هو إنسان قد أصابه المطر وهو يحاول الفرار منه لكن ما من سبيل للفرار؛ وقد أظلم عليه الطريق من ناحية، وأحدق به خطر الرعد والبرق والصواعق القاتلة من ناحية أخرى.
تصرف المنافقين في مواجهتهم لقصف الرعد، والصواعق التي تصحبه أحياناً، هو أنهم يجعلون أصابعهم(1) في آذانهم من شدة الخوف والهلع كي لا يسلموا أرواحهم جراء القصف المهيب للرعد، أما رد فعلهم في مقابل خطر برق السماء فهو فقدان أبصارهم عوضاً عن أن يستفيدوا منه في العثور على طريقهم ومشاهدة جادة سيرهم. فهذا البرق الذي يومض في ظلمات متواصلة ومطبقة لا يمكنه ان يشكل نورا يضيء طريق الإنسان: (وليس في البرق الخاطف متمتع لمن يخوض في الظلمة)(2).
بالرغم من أنه باستطاعة الإنسان في ظروف خاصة، جراء لحظة التفات وساعة اتخاذ قرار صائب، أن يعرف طريقه إلى الأبد ويطويه، إلا ان هذا النوع من البرق لا يجعل اهل النفاق يتقدمون إلا لبضع خطوات م لا يلبث أن يجبرهم على التوقف- مغرقاً إياهم في ظلمات حالكة.
إن المهلة التي تمنع للمنافق هي من أجل أن يشاهد، بشعاع النور هذا، موطئ قادميه فيرجع، وإلاً فالله عز وجل باستطاعته أن يذهب، بهذا لرعد والبر ق، بسمعه وبصره إلى الأبد: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} ؛ ذلك أن الرعد والبرق والصاعقة هم من جنود الله سبحانه وتعالى المطيعين: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ} [الرعد: 13].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1.إن استعمال تعبير «الاصابع» بدلا من «الانامل» (وهي رؤوس الاصابع)، مضافا إلى كونه أكثر رواجاً، فهو يفيد المبالغة أيضأ: لأن عبارة (يجعلون أصابعهم في آذانهم* فيها إشعار بشدة خوف الإنسان؛ إذ أنه يغرس إصبعه بأكمله في أذنه، وليس أنملته فحسب. أما الملاحظة الأخرى حول «الأصابع» فهي أنه، وإن كان المتعارف عند الناس هو وضع سبابتهم في آذانهم كي تحميهم من الأصوات المهيبة. إلاً أن أدب القرآن الكريم في التعبير كان مانعاً من الإتيان باسم الإصبع هذاء لأن «السب» هو الشتم، و«الباب» هو الشاتم. كما أن الإسلام، من ناحية أخرى، قد أطلق على السبابة اسم «المسبحة» و«المهللة»، من باب أنه يستحب للإنسان، مراعاة لأدب المناجاة، في حال تسبيحه للحق تعالى وتهليله له أن يشير إلى السماء بسبابته.
2. تحف العقول، ص97؛ وبحار الأنوار، ج 74 ص286.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|