أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2016
1832
التاريخ: 5-5-2016
1631
التاريخ: 5-5-2016
1849
التاريخ: 12-7-2016
2179
|
كان السائد في أذهان الناس على عهد قريب، أنّ المرأة بتركيبها البيولوجي وبما ترثه من خصائص وراثية عن طريق الكروموسومات، لـه دخل في تحديد نوع الجنين ذكراً أم أُنثى، وكثيراً ما طلَّق بعض الرجال أزواجهم، لأنّهن يُنجبن إناثاً ولا ينجبن الذكور، إلاّ أنّ المرأة وما تحمله من الجينات في البويضة ليس لها أي دخل في تحديد نوع الجنين، لأنّ البيضة الملقَّحة التي تكوّن منها الجنين، تحتوي 22 زوجاً من الصبغيات الجسمية مع زوج من الصبغيات الجنسية، وكان تكوّن هذه الصبغيات من اجتماع بويضة الأنثى التي تحوي دائماً «22 صبغيّاً جسميّاً + الصبغي الجنسي X » ومن نطفة الرجل التي تحوي «22 صبغيّاً جسميّاً + الصبغي الجنسي إما X أو Y» والمجموع بعد التلقيح 46 صبغيّاً لأنّ نصف نطاف الرجل تحوي الصبغي X ونصفها يحوي الصبغيY في حين أن بويضة المرأة تحمل الصبغي الجنسي X فقط، فإذا اتحدت البيضة من نطفة الرجل الحاوية على الصبغي الجنسي X كان الجنين أُنثى، واذا اتحدت مع نطفة الرجل الحاوية على الصبغي Y كان الجنين ذكراً, حسب المعادلة التالية:
نطفة «Y» + بويضة «X» = «YX» ذكر.
نطفة «X» + بويضة «X» = «XX» أُنثى.
وهذا يعني أنّ نطاف الرجل هي التي يتم عن طريقها تحديد نوعية الجنس لأنّها تحمل الصبغيات المتفاوتة في حين أنّ بويضة المرأة غير مسؤولة عن تحديد الجنس، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة قبل أكثر من أربعة عشر قرناً وفي عدة آيات كريمة منها قولـه تعالى:
{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى } [النجم: 45، 46].
وقال تعالى:
{ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [القيامة: 36 - 39]
فضمير الغائب في قولـه تعالى { مِنْهُ } يعود إمّا إلى مني الإنسان أو إلى الإنسان، وفي كلا الحالتين فجعل الزوجين الذكر والأنثى من الذكر لا من الأنثى، ولم تذكر الأنثى إطلاقاً، كما أنّ قولـه{ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} هو الإنسان سواء كان ذكراً أم أُنثى، فهو نطفة من مني، أي أنّه بعض المني وليس كله وهذا البعض محدد بالنطفة وإنّ هذه النطفة من المني الذي هو ماء الرجل وليس الأنثى، فجنس الجنين من نطفة الرجل.
ويصرّح القرآن الكريم بهذه الحقيقة في آية أُخرى وبأسلوب جديد فيقول الله تعالى:
{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} [البقرة: 223] وهنا شبَّه القرآن الكريم المرأة بالأرض الصالحة للزراعة، فالأرض تعطيك من المحاصيل الزراعية محصولاً يتناسب مع البذور التي تبذرها فيها، ومع الشروط المتوفرة للإنبات.
فالذي يبذر قمحاً يحصد قمحاً والذي يبذر شعيراً يحصد شعيراً، وليس للأرض دخل في تحديد أي نوع من أنواع النبات.
فكذلك المرأة ليس لها دخل في تحديد جنس الجنين بل هي كما وصفها القرآن { حَرْثٌ} فهي وعاء حامل للنطفة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|