المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مصادر تلوث التربة- مصادر بشرية- وسائط النقل
3/9/2022
Induced Nuclear Reactions
2-2-2019
تنبيهات لعوائل المعاقين
21-4-2016
 المقياس المطلق لدرجة الحرارة
1-3-2016
مصادر الخبر- المراسلون
23-9-2020
Pitch in NigP
2024-05-08


تجهيز علي (عليه السلام) عند زفاف فاطمة (عليها السلام) إليه  
  
4129   06:10 مساءً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص455-457
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / قضايا عامة /

وكان من تجهيز علي داره انتشار رمل لين ونصب خشبة من حائط إلى حائط للثياب وبسط أهاب كبش ومخدة ليف .

وفي رواية ابن سعد عن بعض من حضر اهداء فاطمة من النساء قالت فدخلنا بيت علي فإذا أهاب شاة على دكان مصطبة ووسادة فيها ليف وقربة ومنخل ومنشفة وقدح فلما كان بعد شهر أو تسعة وعشرين يوما قال جعفر وعقيل أو عقيل وحده لعلي أ لا تسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدخل عليك أهلك قال الحياء يمنعني قال أقسمت عليك إلا قمت معي فقاما فلقيا أم أيمن مولاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذكرا لها ذلك فدخلت إلى أم سلمة فأعلمتها وأعلمت نساء النبي (صلى الله عليه وآله) فاجتمعن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقلن فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله إنا قد اجتمعنا لأمر لو كانت خديجة في الأحياء لقرت عينها قالت أم سلمة فلما ذكرنا خديجة بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال خديجة وأين مثل خديجة صدقني حين كذبني الناس ووازرتني على دين الله وأعانتني عليه بمالها أن الله عز وجل أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد لا صخب فيه ولا نصب قالت أم سلمة فديناك بآبائنا وأمهاتنا أنك لم تذكر من خديجة أمرا إلا وقد كانت كذلك غير أنها قد مضت إلى ربها فهنأها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في جنته يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب يحب أن تدخل عليه زوجته قال حبا وكرامة فدعا بعلي فدخل وهو مطرق حياء وقمن أزواجه فدخلن البيت فقال أ تحب أن أدخل عليك زوجتك فقال وهو مرق أجل فداك أبي وأمي فقال أدخلها عليك إن شاء الله ثم التفت إلى النساء فقال من هاهنا فقالت أم سلمة أنا أم سلمة وهذه زينب وهذه فلانة وفلانة فامرهن أن يزين فاطمة ويطيبنها ويصلحن من شأنها في حجرة أم سلمة وأن يفرشن لها بيتا كان قد هياه علي (عليه السلام) بالأجرة وكان بعيدا عن بيت النبي (صلى الله عليه وآله)  قليلا فلما بنى بها حوله النبي (صلى الله عليه وآله) إلى بيت قريب منه ففعلن النسوة ما أمرهن .

وفي رواية كشف اليقين فعلقن عليها من حليهن وطيبنها .

وفي مناقب ابن شهرآشوب عن أبي بكر بن مردويه فاتى الصحابة بالهدايا فامر بطحن البر وخبزه وأمر عليا بذبح البقر والغنم فلما فرغوا من الطبخ أمر النبي (صلى الله عليه وآله) أن ينادي على رأس داره أجيبوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبسط النطوع في المسجد وصدر الناس وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة ورفعوا ما أرادوا ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالصحاف فملئت ووجه إلى منازل أزواجه ثم أخذ صحفة فقال هذه لفاطمة وبعلها .

فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي (صلى الله عليه وآله) ببغلته الشهباء أو بناقته وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة اركبي فاركبها وأمر سلمان أن يقود بها ومشى (صلى الله عليه وآله)  خلفها ومعه حمزة وعقيل وبنو هاشم مشهرين سيوفهم ونساء النبي (صلى الله عليه وآله)  قدامها يرجزن وأمر بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة وأن يفرحن ويرجزن ويكبرن ويحمدن ولا يقلن ما لا يرضي الله ونساء النبي (صلى الله عليه وآله) قدامها يرجزن فأنشأت أم سلمة ترجز وتقول :

سرن بعون الله جاراتي * واشكرنه في كل حالات

واذكرن ما أنعم رب العلى * من كشف مكروه وآفات

فقد هدانا بعد كفر وقد * أنعشنا رب السماوات

وسرن مع خير نساء الورى * تفدى بعمات وخالات

يا بنت من فضله ذو العلى * بالوحي منه والرسالات

ثم قالت عائشة :

يا نسوة استرن بالمعاجر * واذكرن ما يحسن في المحاضر

واذكرن رب الناس إذ يخصنا * بدينه مع كل عبد شاكر

والحمد لله على أفضاله * والشكر لله العزيز القادر

سرن بها فالله أعلى ذكرها * وخصها منه بطهر طاهر

ثم قالت حفصة :

فاطمة خير نساء البشر * ومن لها وجه كوجه القمر

فضلك الله على كل الورى * بفضل من خص بأي الزمر

زوجك الله فتى فاضلا * أعني عليا خير من في الحضر

فسرن جاراتي بها فإنها * كريمة عند عظيم الخطر

 ثم قالت معاذة أم سعد بن معاذ :

أقول قولا فيه ما فيه * واذكر الخير وأبديه

محمد خير بني آدم * ما فيه من كبر ولا تيه

بفضله عرفنا رشدنا * فالله بالخير يجازيه

ونحن مع بنت نبي الهدى * ذي شرف قد مكنت فيه

في ذروة شامخة أصلها * فما أرى شيئا يدانيه

 وكانت النسوة يرجعن أول ببيت من كل رجز ثم يكبرن ودخلن الدار ثم انفذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي فدعاه واخذ بيد فاطمة فوضعها في يده وقال بارك الله لك في ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) .

وفي طبقات ابن سعد : جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاستفتح اي على علي ليلة زفافه فخرجت إليه أم أيمن فقال أ ثم اخى فقالت وكيف يكون أخاك وقد أنكحته ابنتك قال فإنه كذلك ثم قال أ أسماء بنت عميس قالت نعم قال جئت تكرمين بنت رسول الله قالت نعم فقال لها خيرا ودعا لها وروي أنه قال اللهم انهما أحب إلي فأحبهما وبارك في ذريتهما واجعل عليهما منك حافظا واني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم ودعا لفاطمة فقال اذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا وروي أنه قال مرحبا ببحرين لتقيان ونجمين يقترنان وفي رواية إنه قال اللهم هذه ابنتي وأحب الخلق إلي اللهم وهذا أخي وأحب الخلق إلي اجعله لك وليا وبك حفيا وبارك له

في أهله ثم قال يا علي ادخل باهلك بارك الله تعالى لك ورحمة الله وبركاته عليكم انه حميد مجيد ثم خرج من عندهما فاخذ بعضادتي الباب فقال طهركما الله وطهر نسلكما انا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما استودعكما الله واستخلفه عليكما ثم أغلق عليهما الباب بيده .

وفي رواية أنه قال : اذهبا إلى بيتكما جمع الله بينكما وأصلح بالكما ولا تهيجا شيئا حتى آتيكما فامتثلا حتى جلسا مجلسهما وعندهما أمهات المؤمنين وبينهن وبين علي حجاب وفاطمة (عليها السلام) مع النساء ثم اقبل النبي (صلى الله عليه وآله) فدخل وخرج النساء مسرعات سوى أسماء بنت عميس وكانت قد حضرت وفاة خديجة (عليها السلام) فبكت خديجة عند وفاتها فقالت لها أسماء أ تبكين وأنت سيدة نساء العالمين وأنت زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) ومبشرة على لسانه بالجنة فقالت ما لهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة تفضي إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها وفاطمة حديثة عهد بصبا وأخاف أن لا يكون لها من يتولى امرها حينئذ قالت أسماء بنت عميس فقلت لها يا سيدتي لك عهد الله علي ان بقيت إلى ذلك الوقت ان أقوم مقامك في هذا الامر فلما كانت تلك الليلة وامر النبي (صلى الله عليه وآله) النساء بالخروج فخرجن وبقيت فلما أراد الخروج رأى سوادي فقال من أنت فقلت أسماء بنت عميس قال أ لم آمرك ان تخرجي فقلت بلى يا رسول الله وما قصدت خلافك ولكن أعطيت خديجة عهدا فحدثته فبكى وقال فأسأل الله أن يحرسك من فوقك ومن تحتك ومن بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم .

ولم يزل (صلى الله عليه وآله) يدعو لهما حتى توارى في حجرته ولم يشرك أحدا معهما في الدعاء . وروى ابن سعد في الطبقات عن بعض من حضر اهداء فاطمة من النساء قالت أهديت في بردين من برود الأول عليها دملون جامن فضة مصفران يزغفران .

واختلف في قدر عمر الزهراء يوم تزوج بها أمير المؤمنين (عليه السلام) بناء على الاختلاف في تاريخ مولدهما كما مر فعلى قول أكثر أصحابنا انها ولدت بعد النبوة بخمس سنين يكون عمرها حين تزويجها تسع سنين أو عشر سنين أو إحدى عشرة سنة لأنها تزوجت بعلي (عليه السلام) بعد الهجرة بسنة وقيل بسنتين وقيل بثلاث سنين قال ابن شهرآشوب في المناقب ولدت بعد النبوة بخمس سنين وأقامت مع أبيها بمكة ثمان سنين ثم هاجرت إلى المدينة فزوجها من علي بعد مقدمها المدينة بسنتين بعد بدر وعلى قول بعضهم انها ولدت بعد النبوة بسنتين يكون عمرها يوم تزويجها اثنتي عشرة سنة أو ثلاث عشرة سنة أو أربع عشرة سنة بناء على الخلاف في أن تزويجها كان بعد الهجرة بسنة أو سنتين أو ثلاث ولم يرو أصحابنا في مبلغ عمرها يوم تزويجها أزيد من ذلك . وفي الاستيعاب كان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا وكانت سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر وعلى القول بأنها ولدت قبل النبوة بخمس سنين يكون عمرها يوم تزويجها عشرين سنة وقال أبو الفرج الأصبهاني ورواه ابن حجر في الإصابة وابن سعد في الطبقات كان لها يوم تزويجها ثماني عشرة سنة .

وروى ابن سعد في الطبقات ان تزويجها بعد مقدم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة بخمسة أشهر وبنى بها مرجعه من بدر قال وفاطمة يوم بنى بها علي بنت ثماني عشرة سنة (اه) ولعله وقع اشتباه بين تاريخ تزويجها ووفاتها لما ستعرف من أن ذلك سنها يوم وفاتها كما احتملنا وقوع الاشتباه في ولادتها بين كونها بعد النبوة بخمس سنين أو قبلها .

وكذلك اختلفت الروايات في يوم وشهر تزويجها قال ابن شهرآشوب في المناقب تزوجها علي (عليه السلام)  أول يوم من ذي الحجة ودخل بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة قال وروي ان تزويجها كان يوم السادس (اه) ولعله وقع اشتباه بين يوم التزويج والبناء .

وقال أبو الفرج كان تزويجها في صفر وفي رواية دخل بها لأيام خلت من شوال وفي رواية تزوجها في شهر رمضان وبنى بها في ذي الحجة.

وعن المفيد وابن طاوس ناسبين له إلى أكثر علمائنا ان زفافها كان ليلة إحدى وعشرين من المحرم ليلة الخميس .

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.