المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Anatomy of a sentence
2023-12-22
ترجمة أبي عبد الله الشديد
2024-09-21
المعجم (المعجم ظاهرة لا نظام)
16-4-2019
معامل التمدد الطولي coefficient of linear expansion
8-5-2018
الاعلاف المركزة
28-9-2017
مبيدات الحشرات الاوالية او البروتوزوا Protozoan (المبيدات المايكروبية)
2024-06-19


تنبيهات لعوائل المعاقين  
  
2509   01:16 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص134-135
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022 1259
التاريخ: 8-6-2022 1637
التاريخ: 13-1-2016 2563
التاريخ: 10/9/2022 1455

ينبغي ان نذكر مجموعة من التحذيرات والتوصيات الهامة في هذا المجال، ومن جملتها:ـ

- لا تتكلموا وتتحدثوا معهم عن إعاقتهم، ولا تحاولوا إصلاح ذلك من خلال هذا العمل .

- لا تسمحوا للآخرين بالشفقة والعطف عليهم ، لان لذلك اثر كبير في نفسية الطفل وعاداته سلبيا.

- لا تدعوا الآخرين ينظرون الى إعاقة الاطفال كثيراً، لأن ذلك يسبب حساسية للطفل ويزيد من قلقه واضطرابه، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (لا تنظروا الى اهل البلاء فإن ذلك يحزنهم) (بحار الانوار، ج 16، ص11).

- لا تتهامسوا في حضوره وامتنعوا عن الكلام بصوت خافت فيما بينكم، بل مكنوه من سماع كلامكم، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (إسماع الاصم من غير تضجر صدقة هنيئة) (بحار الانوار، ج16 ص111).

- لا تقوموا بإهماله بين الجمع، بل أدعوه الى اللعب كي لا يشعر بعدم الكفاءة واللياقة.

- لا تحملوه ما لا طاقة له به ولا تتوقعوا منه الكثير او الشيء الصعب.

- ابتعدوا عن كل امر يشعره بعدم اللياقة وضعف الكفاءة.

- إن ارتكب خطأ ما فلا تضربوه لعلمكم بعدم تمكنه من الفرار من بين ايديكم.

ـ إمكانية استمرار الحياة والرشد والنمو :

هناك إمكانية كبيرة لاستمرار حياتهم بكرامة وعزة، ولرشدهم ونموهم، وما اكثر الاطفال المعاقين الذين يعانون من ضعف في ناحية ومجال معين، ولكنهم اقوياء ومتقدمون في نواح اخرى، ولدينا نماذج كثيرة لهؤلاء النوابغ في الماضي والحاضر.

إن لهؤلاء قدرات خاصة في جميع الظروف والاحوال، والمهم هنا هو كشف تلك القدرات والمواهب واستغلالها في سبيل خير الطفل وصلاحه.

ربما يكون ضعيفاً في التكلم، ولكن قدراته في الرياضيات قد تكون خارقة مثلاً، أو في الفن أو ... الخ.

في الحقيقة إن العناية بالأطفال المعاقين امر في غاية الصعوبة، وخصوصاً إن كان يعيش في ظل اسرة فقيرة ومحيط متخلف، او إن كانت المشاكل تتوجه اليه من كل ناحية، ولكن مع ذلك نعتقد بأن هذه الصعوبات لا قيمة لها إن وجدت أمٌّ قوية وشجاعة بجانب الطفل.

فالأمهات إن عقدن العزم قادرات على ان يكن شافيات وان يحققن المعجزات، ولا شك في هذا الكلام ابداً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.