أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2022
1636
التاريخ: 12-5-2022
2434
التاريخ: 18-4-2022
1808
التاريخ: 16-12-2014
3736
|
روى الصدوق في (الأمالي) وغيره بأسانيد معتبرة عن الصادق (عليه السلام) والرضا (عليه السلام) ، عن علي (عليه السلام) ، قال : لقد هممت بتزويج فاطمة (عليها السلام) ابنة محمد (صلى الله عليه واله)، ولم اتجرأ ان اذكر ذلك للنبي، وان ذلك ليختلج في صدري، ليلي ونهاري، حتى دخلت على رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : يا علي، قلت : لبيك يا رسول الله، قال : هل لك في التزويج حاجة؟ قلت : رسول الله أعلم، واذا هو يريد ان يزوجني بعض نساء قريش، وإني لخائف على فوت فاطمة (عليها السلام)، فما شعرت بشيء اذا اتاني رسولُ رسول الله (صلى الله عليه واله)، فقال لي : اجب النبي واسرع، فما راينا رسول الله اشد فرحا منه اليوم، قال : فأتيته مسرعا، فاذا هو في حجرة أم سلمة، فلما نظر الي تهلل وجهه فرحا وتبسم حتى نظرت الى بياض اسنانه يبرق، فقال : ابشر يا علي ، فان الله عز وجل قد كفاني ما قد كان اهمني من امر تزويجك.
فقلت : وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال : اتاني جبرئيل ومعه من سنبل الجنة وقرنفلها فناولنيهما، فأخذتهما وشممتهما وقلت : ما سبب هذا السنبل والقرنفل؟ فقال : ان الله تبارك وتعالى أمر سكان الجنان من الملائكة ومن فيها ان يزينوا الجنان كلها بمغارسها واشجارها وثمارها وقصورها، وامر ريحها فهبت بأنواع العطر والطيب وامر حور عينها بالقراءة فيها بسورة طه وطواسين ويس وحمعسق، ثم نادى مناد من تحت العرش : الا ان اليوم يوم وليمة علي بن أبي طالب، الا اني اشهدكم اني قد زوجت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه واله) من علي بن أبي طالب (عليه السلام) رضي مني بعضهما لبعض، ثم بعث الله تعالى سحابة بيضاء فقطرت عليهم من لؤلؤها وزبرجدها ويواقيتها، فقالت الملائكة فنثرت من سنبل الجنة وقرنفلها، وهذا ما نثرت الملائكة، ثم امر الله تبارك وتعالى ملكا من ملائكة الجنة يقال له راحيل، وليس في الملائكة ابلغ منه، فقال : اخطب يا راحيل، فخطب بخطبة لم يسمع بمثلها اهل السماء ولا أهل الارض.
ثم نادى مناد : الا يا ملائكتي وسكان جنتي، باركوا على علي بن ابي طالب حبيب محمد، وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه واله)، فقد باركت عليهما، الا اني قد زوجت أحب الناس إلي من أحب الرجال الي بعد النبيين والمرسلين، فقال راحيل الملك : يا رب، وما بركتك فيهما بأكثر مما راينا لهما في جنانك ودارك؟, فقال عز وجل : يا راحيل، من بركتي عليهما ان اجمعهما على محبتي، واجعلهما حجة على خلقي؛ وعزتي وجلالي، لأخلقن منهما خلقا ولأنشئن منهما ذرية أجعلهم خزاني في أرضي، ومعادن لعلمي، ودعاة الى ديني، بهم احتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين، فابشر يا علي، فان الله عز وجل أكرمك كرامة لم يكرم بمثلها احدا، وقد زوجتك ابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن، وقد رضيت لها بما رضي الله لها، فدونك اهلك، فانك احق بها مني، ولقد اخبرني جبرئيل (عليه السلام) : ان الجنة مشتاقة اليكما، ولولا ان الله عز وجل قدر ان يخرج منكما ما يتخذه على الخلق حجة لأجاب فيكم الجنة وأهلها، فنعم الاخ أنت، ونعم الختن انت، ونعم الصاحب انت، وكفاك برضى الله رضا.
قال علي (عليه السلام) : فقلت : يا رسول الله، بلغ من قدري حتى اني ذكرت في الجنة، وزوجني الله في ملائكته؟, فقال : ان الله عز وجل اذا اكرم وليه واحبه اكرمه بما لا عين رايت ولا اذن سمعت، فحباها الله لك يا علي.
قال علي (عليه السلام) : رب أوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي.
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : آمين .
وروى في قرب الاسناد بأسناد معتبر عن الصادق (عليه السلام) ، عن أبيه (عليه السلام) ، قال : كان فراش علي وفاطمة حين دخلت عليه اهاب كبش، اذا ارادا ان يناما عليه قلباه فناما على صوفه)، قال : وكانت وسادتهما ادما حشوها ليف، قال : وكان صادقها درعا من حديد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|