المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



آية التبرج  
  
1221   06:41 مساءً   التاريخ: 2023-09-12
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه القرآن الميسر
الجزء والصفحة : ص74- 75
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /

{وقَرْنَ في‏ بُيُوتِكُنَّ ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتينَ الزَّكاةَ وأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهيرا} [الأحزاب: 33]

 

ملاحظة حول اية التطهير

 قَالَ أَبُوالْجَارُودِ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)‏ إِنَّ جُهَّالًا مِنَ النَّاسِ يَزْعُمُونَ- أَنَّمَا أَرَادَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ( اية التطهير ) أَزْوَاجَ النَّبِيِّ وقَدْ كَذَبُوا وأَثِمُوا لَوعَنَى بِهَا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ لَقَالَ: لِيُذْهِبَ عَنْكُنَّ الرِّجْسَ ويُطَهِّرَكُنَّ تَطْهِيراً، ولَكَانَ الْكَلَامُ مُؤَنَّثاً كَمَا قَالَ‏ واذْكُرْنَ ما يُتْلى‏ فِي بُيُوتِكُنَ‏ ولا تَبَرَّجْنَ‏ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ.

وقال علي بن إبراهيم: ثم انقطعت مخاطبة نساء النبي وخاطب أهل بيت‏، وهو اشارة الى المنقطع والمعطوف عند الامام علي (عليه السلام)

وان آية التطهير آية منفصلة عن آية التبرج، بل ربما أٌقحمت بها، ومنها ذهب الطباطبائي من أن ترتيب المصحف غير توقيفي لافي سوره ولا في اياته .

المقطع الاول: {وقَرْنَ في‏ بُيُوتِكُنَّ}

 (وقَرْنَ) من القرار، وقرار المرأة في البيت هو الاصل الاصيل، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها وقد ورد (النساء عورة فاحبسوهن في البيوت)، وقالت الزهراء (عليه السلام) (ان ادنى ماتكون المراة من ربها ان تلزم قعر بيتها) وورد (النساء عورة فواروا عوراتهن في البيوت) {بُيُوتِكُنَّ} اختيار هذه الكلمة على المنازل والمساكن والدور وغيرها: إشارة الى شدّة الاهتمام بتحفّظهن وتستّرهنّ.

المقطع الثاني: {ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى}

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَنْ أَبِيهِ‏ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى} قَالَ أَيْ سَيَكُونُ جَاهِلِيَّةٌ أُخْرَى.

والتبرج: ابداء الزينة وهو عكس الحجاب والستر، وكان رسول الله ص يبايع النساء على شروط:

(أبايعك على ان لا تشركي بالله شيئا ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولاتاتين ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الاولى) والتبرج عكس الحجاب .

أى لا يتظاهرن ولا يردن الاستعلاء والتجلّى وجلب النفوس، ومعلوم أنّ التظاهر والاستعلاء في كلّ نوع بحسبه، ففي المرأة بالتزيّن في مقابل الأجانب قولا وعملا وسلوكا ومشيا ولمزا ونظرا.

فكلّ حركة أوسكون من المرأة يجلب نظر الأجنبىّ ويقتضى نفوذها فيه ويوجب التظاهر والتجلّى والاستعلاء في قباله: فهو تبرّج منهىّ في القرآن الكريم، وصاحبه مخالف أمر اللّه المتعال ومن أهل الجاهليّة (ولا تقتلي ولدك) كناية عن الاجهاض، (ولاتاتين ببهتان) كناية عن الخيانة الزوجية.

المقطع الثالث: {وأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتينَ الزَّكاةَ وأَطِعْنَ اللَّهَ ورَسُولَهُ}

وهو واضح باشتراك المراءة والرجل بالتكاليف الكلية مع حفظ التكاليف الخاصة لكل جنس.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .