المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

نماذج من الواقع الاجتماعي المؤثرة على سلامة وجمال الاطفال
2024-09-20
قصيدة السيد سعد الذبحاوي
6-9-2017
Expression Libraries
8-5-2016
fixed (adj.)
2023-09-01
خلع المقـتدر
17-10-2017
التهاب الكبد من نوع C
2024-07-01


حسن معاملة صلاح الدين للصليبيين.  
  
1127   02:53 صباحاً   التاريخ: 2023-08-20
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 259 ــ 260.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / التاريخ /

كان في القدس لما استرجعها صلاح الدين (583هـ) من الصليبيين مائة ألف صليبي، منهم ستون ألف راجل وفارس، سوى من تبعهم من النساء والأطفال، فأبقى صلاح الدين على حياتهم، واستوصى بهم خيرًا، ونابذ فقهاءه فيما ارتأوه من معاملتهم بمثل ما عامل به أجداد الصليبيين جمهور المسلمين يوم فتحهم القدس، واكتفى بأن ضرب على كل رجل منهم عشرة دنانير، وعلى كل امرأة خمسة، وعلى كل طفل دينارين، وعجز بعضهم عن دفع هذه الفدية، فأدى الملك العادل أخو صلاح الدين فدية عن ألفي صليبي، واقتدى به صلاح الدين نفسه فأعفى كثيرين من هذه الغرامة، وأغضى عن جواهر الصليبيين وناضهم من الذهب والفضة، وعامل نساء الإفرنج معاملة لطف وظرف، وسهل سبيل الخروج لملكتين عظيمتين بما معهما من جواهر وأموال وخدم ، ورخص للبطريرك الأكبر أن  آمنًا بأموال البيع وذخائر الجوامع التي كان غنمها الصليبيون في فتوحهم، ولما قال المسلمون لصلاح الدين: إن هذا البطريرك يقوى بما أخذ على حرب المسلمين ثانية، قال: لا أغدر به ولم يأخذ منه إلا عشرة دنانير فقط، فألقى صلاح الدين على الصليبيين درسًا في مكارم الأخلاق وسماحة الإسلام. ونسي الإفرنج بعد حين هذه اليد لصلاح الدين عندهم، وذلك أنهم لما استبطأوا دفع الغرامة التي فرضها ريشاردس قلب الأسد ملك الإنجليز على صلاح الدين، ولم يرد إليه هذا صليب الصلبوت، أخذ ألفين وسبعمائة من أسرى المسلمين (1)، وقتلهم على رأس تل في عكا، بمرأى من عساكر صلاح الدين، وبقر عسكره بطون المقتولين ليروا إن كان فيها شيء من الجواهر والذهب، ظنا منهم بأنهم ابتلعوا شيئًا منها، وحبًّا بالانتفاع بمرائرهم يتخذونها دواء يستشفون به ذاك ما عاملت به السياسة الإسلامية غزاة الصليبيين، يوم ضعفهم وقوة المسلمين، وهذا ما عاملتهم به السياسة الصليبية. بيد أن المسلمين قابلوا بعد حين هذه المذابح بمثلها، فقتل منهم الملك الظاهر في الساحل ألوفًا وقتل منهم قلاوون مائة ألف في القدس؛ لأن قومه ما نسوا أن الصليبيين في فتحهم الأول لها سفكوا الدماء حتى في المسجد الأقصى، بحيث كان الفارس منهم وهو راكب تصل إلى (2) رجليه دماء المسلمين التي قُتلت في ذاك الحرم المقدس، وسارت في الحقيقة كالسيل المنهمر.

.....................................

1- تاريخ الأمير حيدر.

2- التاريخ العام للافيس ورامبو.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).