المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حروب لويس الرابع عشر (الحرب الهولندية).
2024-09-20
حروب لويس الرابع عشر (حرب الاستحقاق).
2024-09-20
لويس الرابع عشر (الوزير كولبير).
2024-09-20
لويس الرابع عشر (1661-1715).
2024-09-20
لويس الثالث عشر (1610 - 1643).
2024-09-20
الادارة في فرنسا.
2024-09-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نماذج من الواقع الاجتماعي المؤثرة على سلامة وجمال الاطفال  
  
27   04:26 مساءً   التاريخ: 2024-09-20
المؤلف : د. رضا باك نجاد
الكتاب أو المصدر : الواجبات الزوجيّة للرجل في الإسلام
الجزء والصفحة : ص72 ــ 76
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2018 1860
التاريخ: 25-10-2020 1491
التاريخ: 6-5-2022 1754
التاريخ: 20-11-2018 1906

إن العلم يفتح للمرء آفاق الوقوف على معنى كلام الأنبياء (عليهم السلام)، وبعبارة أخرى إن المرء يستحصل العلم بمقتضى الجد والاجتهاد فقبله بعد أن لمسه في حين أن كلام الأنبياء (عليهم السلام)، عليه أن يعيه بعقله ومعرفته. كما أن العلم يكون سبباً في ترجمة الدين على صعيد الواقع مع الاحتفاظ بحقيقته الأصلية.

إليك هذا النموذج(1):

اشتكى زوجان شابان لدى طبيب نفساني من قبح أولادهما على عكس ما يتسمان به من وسامة وظرافة وسألاه عن السبب، وأضافا. أولادنا الثلاثة - الابن والبنتان - قبيحو المنظر في حين يسكن إلى جانبنا زوجان ليس فيهما مسحة من الجمال لكن ولديهما جميلان وظريفان.

هذا الكلام حفز الطبيب النفساني على التحقيق ومتابعة الموضوع فراح يغوص في الحياة الخاصة لهاتين العائلتين، فتوصل إلى ما يلي:

الزوجان اللذان راجعاه للعيادة في شجار دائم، والزوجة تتصف بالحسد وضيق النظر ولا يمضي يوم حتى تفتعل مع زوجها مشاجرة كلامية وهي معروفة بين زميلاتها في العمل بـ (القدوة) في سوء الخلق. أما اجتماع العائلة وملتقى أعضائها مع بعضهم فهو دون السيئ.. الزوج والزوجة غالباً ما يتناولان طعامهما خارج المنزل كلاً في محل عمله أما طعام الأطفال فهو من طهي الخادمة التي تتولى رعايتهم وكميته قليلة جدا، والوضع هذا مستمر حتى في حين الحمل.

أما ما يتعلق بالزوجين الجارين فالبحث والتحقيق أظهرا أنهما وفرا لعائلتهما ظروفاً نموذجية ومثالية.. الأب والأم على وفاق تام والعلاقة بينهما من جهة وبينهما وبين الأطفال من جهة ثانية يسودها الاحترام بالكامل، لا يأكلان الطعام بمعزل عن طفليهما مطلقاً والأم هي التي تعد طعامهما بنفسها. وأثناء فترة الحمل، راعت الأم كل الأمور التي ينبغي لها مراعاتها وسعت للحفاظ على هدوئها الفكري فضلاً عن تجنب تناول الأطعمة غير الصحية والمضرة للجنين والمواظبة على تناول الفواكه والأطعمة التي تعوض للحامل ما تفقده من سوائل وغيرها بسبب الحمل، وما إلى ذلك.

نتيجة البحث دفعت بالطبيب النفساني إلى اجراء تحقيقات أوسع فراح يجمع المعلومات ويستقصي بشأن عوائل أخرى ثم توصل إلى نتيجة مفادها (أن حسن الخلق وراحة البال والتغذية المناسبة للأمهات لا سيما في فترة الحمل لها بالغ الأثر على جمال وسلامة الأطفال).

يصير المرء عصبياً وتتسع عروق وجهه ويحمر لونه إن وجهت إليه كلمات بذيئة أو فاحشة، وفي حالة الخوف تتقلص عروقه وتخلو من الدم ويصفر لونه.

رؤية المنظر المزعج والمقزز تتسبب أحياناً في التقيؤ أو الاضطراب وانقباض المثانة بل ويشعر بالإدرار حتى لو لم يمض على خروجه من الخلاء إلآ دقائق. ثم ما أكثر الذين لم يرزقوا بمولود رغم مضي سنوات على زواجهم وبمجرد اقدامهم على تبني أحد الأطفال تحمل الزوجة من زوجها والسبب في ذلك أن حالة الاضطراب النفسي الناجمة عن عدم الانجاب قد أزيلت بفعل التبني وباتت أجهزة الزوجين تؤدي عملها بشكل طبيعي.

على كل حال، يزداد الكولسترول في الجسم عند الاضطراب والشعور بالخوف مما يتسبب في عدم انتظام الغدد في افرازاتها وهذه الحالة تنعكس تماماً في المرأة الحامل على الجنين وعمل غدده.

إن طلبة المراحل الأولى من فروع العلوم الطبيعية ليعلمون ماذا يسبب العمل غير المنتظم لغدد الجنين من اختلالات في هذا الموجود الجديد وبناء أعضائه، لكن حتى المرأة الأمية المصابة بالسكر تعرف أن نسبة السكر في دمها تعود إلى الحالة الطبيعية عند الحمل إذ توجد صلة بين عمل غددها وعمل غدد جنينها والأنسولين المفرز من عنق معدة الجنين يعوض قلة هذه المادة فيها.

على هذا، تعود أجهزة الرجل أو المرأة والتي تعمل بإيعازات من الدماغ إلى أداء دورها بصورة منتظمة بعد مدة من حصول الاضطراب أو مرورهما بحالة عصبية أما الأمر بالنسبة للمرأة الحامل ليس كذلك، ولذا يمكن هنا الإشارة والقول بأنه في مقابل الزوجة الحامل هناك زوج مسؤول وينهض بالحمل.. رجل عليه أن يعلم بأن زوجته في فترة الحمل مثلها مثل الجندي الذي تبرع بكل ثروته في سبيل الله قبل أن يرد ساحة الاستشهاد وبعد أن قضى أيامه صائماً ولياليه قائماً.. الرجل الذي يعرف بأن إثارة هذا الجندي أو التقتير عليه بالغذاء سيؤدي إلى استشهاده وسيكون هو القاتل! القاتل الذي جعله الرسول (صلى الله عليه وآله)، هو المسؤول والمعيل للمقتول؛ الذي قام ليله وصام نهاره وجاهد في نفسه وحمل ولده.

قيل إن أرملة اشتكت ابنها الوحيد لرئيس الشرطة في غير مرة فنصحه فلم تُجد معه النصيحة، ثم مارس معه التهديد فلم ينفع معه ذلك. . . في نفس الوقت ترجو الأم دوماً من رئيس الشرطة بأن يتجنب ضرب أو جرح ابنها.

ذات يوم جاءته الأم وأخبرته بأن ابنها ضربها في خاصرتها وكاد نفسها أن ينقطع فاندفع رئيس الشرطة من مكانه وأتى بالابن وربط على بطنه وعاء من الفخار بحجم رحم امرأة متوسطة الهيكل ومهره بالشمع وقال له: لتبق على هذا الحال تسعة أشهر وتسعة أيام ولا تحرك الوعاء من مكانه، فقبل الابن أن يفعل ذلك.

ثم إن الابن رجع البيت وهو يحس بضيق النفس؛ ذهب إلى الخلاء وأراد الجلوس فصعب عليه ذلك وعند الأكل واجه صعوبة في التنفس وهكذا.

فعاد إلى رئيس الشرطة وقال له: لقد أدركت ما أردت تفهيمه إياي، ففتح رئيس الشرطة وعاء الفخار من على بطنه وعاد الابن ليعيش حياة أفضل مع أمه.

لقد عرف الابن أن رئيس الشرطة أراده أن يشعر عملياً بأن الأم حملته تسعة أشهر وتسعة أيام وتحملت في ذلك آلاماً وصعاباً. . . وبذلك كانت النصيحة مؤثرة.

هنا لا بد من تذكير الزوج أيضاً بأن الله سبحانه وتعالى أودع بيدك عبداً صائماً قائماً مجاهدا بماله ونفسه فانظر ماذا تفعل وكيف تتعامل معه؟ لقد وقفت عزيزي القارئ على نتيجة سوء التغذية وسوء التعامل وسوء المعاشرة وأثرها على الأطفال بما في ذلك أشكالهم وسيماهم، ثم الآثار المترتبة على قناعة الزوجين الآخرين بالحياة البسيطة والمعاشرة الحسنة بينهما حيث رزقا بمولودين حسني المنظر.

ما ذكرته من مصاديق حول تأثير الخلافات العائلية والأخلاق المذمومة على روحية وهيئة المولود والعكس بالعكس، إنما هي منقولة من مجلة (حوار طبيب مع سيدات)، لكنني أقول مجدداً بأن. تناول الحامل لأغذية من صنع الفاجر والفاسق سيترك أثرا خاصا على المولود وحتى لو لم تكن تعلم أنه من صنعهما فإنه لن يكون دون أثر.

وبعد ذلك كله لا بد من التذكير بمسؤولية الرجل واخصائي النساء والتوليد والقابلات والممرضات العاملات في قسم التوليد ازاء الحامل وما ينبغي لهم مراعاته بشأنها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ منقول عن مجلة (سلامت فكر) لأحمد فداكار. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.