المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الأيام السبعة الأولى‏ لولادة الطفل  
  
1645   08:16 صباحاً   التاريخ: 2023-07-19
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : الولد الصالح
الجزء والصفحة : ص 21 ــ 28
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2017 1802
التاريخ: 15-1-2016 10218
التاريخ: 21-4-2022 2636
التاريخ: 18-1-2016 2257

بعد أن تضع الأم وليدها، اهتم الإسلام بالعديد من الأمور، ولا سيما في الأيام السبعة الأولى، وسنشير إلى أهم هذه الأمور:

1- الأذان والإقامة

من الأهمية بمكان أن تكون الكلمات التي تطرق سمع الولد للمرة الأولى ذكر الله تعالى، ولهذا كان من المستحبات المشهورة والسنن المأثورة الأذان في أذن الوليد اليمنى والإقامة في اليسرى، ففي الرواية عن الإمام علي (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: (من ولد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى، ويقيم في اليسرى، فإن ذلك عصمة من الشيطان، وإنه ـ صلى الله عليه وآله ـ أمر أن يفعل ذلك بالحسن والحسين، وأن يقرأ مع الأذان في أذنهما فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر سورة الحشر وسورة الإخلاص والمعوذتان) (1).

2- العقيقة:

والعقيقة أن يذبح الأب عن المولود كبشاً، ففي الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه ذكر العقيقة والمولود، فقال (صلى الله عليه وآله): (إذا كان يوم سابعه فاذبح عنه كبشا) (2).

ويستحب أن يكون الحيوان المذبوح ذكراً عن الذكر وأنثى عن الأنثى، فعن الإمام الرضا (عليه السلام): (وإذا أردت أن تعق عنه، فليكن عن الذكر ذكرا، وعن الأنثى أنثى) (3).

3- إختيار اسم ملائم‏

إن تسمية الولد بالاسم الحسن هي من حقوقه على أبيه ففي الرواية أن رجلاً جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله ما حق ابني هذا؟ قال (صلى الله عليه وآله): (تحسن اسمه، وأدبه موضعاً حسناً) (4). لذلك ينبغي الابتعاد عن الأسماء التي تسيء إلى حاملها إما من غرابتها أو من خلال دلالاتها غير السليمة.

ومن هنا شجعت الروايات على بعض الأسماء المحببة إلى الله ورسوله، كما نبهت إلى أسماء غير مستحبة. فمن الأسماء التي حثت الروايات على التسمية بها:

أ- أسماء العبودية:

والمقصود من أسماء العبودية الأسماء التي تبدأ بعبد، كعبد الله وعبد الرحمن، وعبد الرحيم وغيرها، ففي الرواية عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: (أصدق الأسماء ما سمي بالعبودية) (5).

ب- أسماء الأنبياء:

ففي آخر الرواية السابقة يقول الإمام (عليه السلام): (وأسماء الأنبياء)، فهي من أصدق الأسماء أيضاً.

ج- أسم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):

فاسم الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) من أفضل الأسماء، كيف لا وهو أشرف المخلوقات وأعظم الكائنات وسيدهم. وقد ورد في الرواية الشريفة عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (من ولد له أربعة أولاد لم يسم أحدهم باسمي فقد جفاني) (6).

د- اسم أمير المؤمنين (عليه السلام):

كما أن اسم علي من الأسماء التي ركز عليها أهل البيت (عليهم السلام)، ويروى انه حينما سأل مروان بن الحكم الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام): ما اسم أخيك، فقال له الإمام (عليه السلام): علي قال: علي وعليّ؟! ما يريد أبوك أن يدع أحداً من ولده إلا سماه علياً؟! وعندما رجع الإمام السجاد إلى أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) فأخبره بما جرى، قال له (عليه السلام): (لو ولد لي مائة لأحببت أن لا اسمي أحداً منهم إلا علياً) (7).

هـ- أسماء الأئمة (عليهم السلام):

فقد جاء رجل من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) فقال له جعلت فداك، إنا نسمي بأسمائكم وأسماء آبائكم، فينفعنا ذلك؟ فقال (عليه السلام): إي والله، وهل الدين إلا الحب والبغض! قال الله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31] (8).

و- اسم فاطمة (عليها السلام):

ففي الرواية أنّ‏ الإمام الصادق (عليه السلام) سأل أحد أصحابه عن مولودة ولدت له: ما سميتها؟ قال: فاطمة، قال آه آه... ثم قال له (عليه السلام): (أما إذا سميتها فاطمة فلا تسبها ولا تلعنها ولا تضربها) (9).

4- الكنية

إن من الآداب والسنن المأثورة أن يكنى الولد بكنية محببة وهكذا كانت سيرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام)، فقد ورد في الحديث عن الإمام الرضا (عليه السلام): (سمّه بأحسن الأسماء، وكنّه بأحسن الكنى) (10).

5- حلق شعر الولد

وحلق شعر الرأس مستحب للولد الذكر بعد الولادة بسبعة أيام، وهو سُنّة سنها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث عن أم أيمن أنها قالت: فلما ولدت فاطمة الحسين (عليه السلام)، فكان يوم السابع، أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحلق رأسه وتصدق بوزن شعره فضة، وعقّ عنه، ثم هيأته أم أيمن ولفته في برد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (11).

6- الختان

‏إن من السنن الأكيدة التي أكد عليها الإسلام، سنّة الختان، ففي الحديث عن الإمام علي (عليه السلام)، أنه قال: (أسرعوا بختان أولادكم، فانه أطهر لهم) (12).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 137.

2ـ المصدر السابق، ص 140.

3ـ المصدر السابق، ص 142.

4ـ الكافي، الشيخ الكليني، ج 6، ص 48.

5ـ المصدر السابق، ص 18.

6ـ المصدر السابق، ص 19.

7ـ المصدر السابق.

8ـ مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 128.

9ـ الكافي، الشيخ الكليني، ج 6، ص 49.

10ـ مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 127.

11ـ المصدر السابق، ص 143.

12ـ المصدر السابق، ص 150. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.