المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22

الامويين والدين الإسلامي
5-11-2017
الزيوت الطيارة في النباتات Volatile oils
29-7-2022
Primary and Secondary Data
4-2-2019
الحقيقة والمجاز
26-03-2015
اعتقاد أئمة المذاهب بالإمام الكاظم ( عليه السلام )
4-3-2022
العوامل المؤثرة في النمو الحضري - عوامل أخرى
12-9-2020


الطفل والإعداد الإعلامي  
  
1803   05:17 مساءً   التاريخ: 18-7-2017
المؤلف : عمار سالم الخزرجي
الكتاب أو المصدر : الطفل مع الاعلام والتلفزيون
الجزء والصفحة : ص107ـ109
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016 1926
التاريخ: 8/12/2022 1168
التاريخ: 28-6-2017 2730
التاريخ: 17/12/2022 1069

عموما نرى من الضروري إعداد الكفاءات الإعلامية المتخصصة في إعلام الطفل المسلم من خلال ما يلي:

1ـ تخصيص مناهج دراسية تعالج هذا المجال وتأخذ في اعتبارها سيكولوجية الطفل المسلم واحتياجاته.

2ـ تشجيع كافة الكوادر الإعلامية التي تعمل في إنتاج وإعداد وتقديم المواد الإعلامية التي تسهم في إثراء العمل الإعلامي الموجه للأطفال.

3ـ الاهتمام بإصدار مجلات متخصصة للطفل تتماشى مع المراحل العمرية للصغار.

هذا ومن المفروض، الالتزام بالثوابت الإسلامية المستمدة من عقيدتنا الإسلامية في إطار منهج إسلامي ينبثق من القرآن الكريم وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) والتراث الإسلامي الصحيح، بتكريس الهوية الحضارية في وجدان الطفل المسلم.

كما يجب التأكيد على الدور الحيوي والهام الذي يضطلع به البيت والمدرسة والمؤسسات في التنشئة الاجتماعية لتحقيق التكامل بينهما وبين وسائل الإعلام المختلفة.

وفوق هذا او ذاك، يجب تحصين الأطفال بالمفاهيم والقيم والمثل والمبادئ الإسلامية وغرس ملكة الانتقاء لديهم لمواجهة الإعلام الوافد علينا من الخارج عبر القنوات الفضائية الدولية ووسائل البث المباشر من الأفكار والقيم التي لا تتفق مع عقيدة مجتمعاتنا الإسلامية .

ومن المقترحات التي نراها ضرورية لتوعية الطفل إعلاميا، هي:

أولا: إطلاق حرية الصغار في التعبير عن أفكارهم وآرائهم واكتشاف مواهبهم وتنميتها وذلك بمشاركتهم في تحرير المواد الإعلامية التي توجه إليهم.

ثانيا: خلق وعي شامل عند الآباء والأمهات حول أهمية القراءة لأبنائهم لحثهم على التعامل مع المكتبات وتنمية قدراتهم عليها باعتبارها وسيلة هامة من وسائل اكتساب المعارف والمعلومات، وبذلك تتعاضد كافة الجهود للقضاء على أمية الطفل.

ثالثا: الابتعاد عن المواد الإعلامية التي تحتوي على سلوكيات عدوانية او أخبار الجريمة والجنس التي تثير غرائزهم، والاهتمام بنشر الرسائل الإعلامية التي تدعم روابط التآلف والتآخي والوفاء والإخلاص بين أبناء المسلمين.

رابعا: إجراء البحوث والدراسات الميدانية التي تقوم باستطلاع آراء الأطفال والمربين عن مضمون صحف الأطفال وطرق إخراجها، والاستفادة من نتائج هذه الدراسات وضرورة التعاون المثمر والبناء بين الخبراء والمتخصصين.

خامسا: توفير الإمكانات المادية والفنية اللزمة لإصدار صحف الأطفال حتى تضمن لها البقاء والاستمرارية مع تهيئة المناخ المناسب لعملية الصدور .

سادسا: في حالة عدم القدرة على تامين الاطر الابداعية والفنية والبشرية وتوفير الامكانات المادية والتقنية لإصدار مجلة الاطفال, فانه من الافضل تكريس الجهود لدعم مجلات الاطفال الاخرى ذات التوجه الاسلامي لمساعدتها على الاستمرار في الصدور.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.