المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مناطق تايلاند الخمس الجغرافيا الساحرة والثقافة المبهرة
22-10-2016
الابتغاء غير دين الإسلام
2024-10-23
صحافة
20-7-2019
سلامة القرآن من التحريف
2024-08-24
السنة تقيّد مطلق الكتاب
4-05-2015
القياس
5-9-2016


علم تدوين القرآن  
  
1332   11:23 صباحاً   التاريخ: 2023-06-14
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الفرقان في علوم القران
الجزء والصفحة : ص205-210
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-04-2015 1817
التاريخ: 2023-06-14 1333
التاريخ: 16-10-2014 1803
التاريخ: 2024-09-01 297

كيفية التدوين :

ما إن ينزل القرآن على قلب النبي محمد (صل الله عليه واله وسلم )حتى يدونه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) ، بأمر من رسول الله(صل الله عليه واله وسلم ) ، و قد واكب نزول القرآن ورافق النبي كظله كما قال (عليه السلام ): َ وَ قَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم ) بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ وَ الْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ وَضَعَنِي فِي  حِجْرِهِ وَ أَنَا وَلِيدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِهِ وَ يَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِهِ وَ يُمِسُّنِي جَسَدَهُ وَ يُشِمُّنِي عَرْفَهُ وَ كَانَ يَمْضَغُ الشَّيْ‏ءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيهِ وَ مَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ وَ لَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ وَ لَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ (صل الله عليه واله وسلم ) مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِهِ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ وَ مَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَ نَهَارَهُ وَ لَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ‏ اتِّبَاعَ‏ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِهِ عَلَماً وَ يَأْمُرُنِي بِالاقْتِدَاءِ بِهِ وَ لَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ وَ لَا يَرَاهُ غَيْرِي وَ لَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذٍ فِي الْإِسْلَامِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم ) وَ خَدِيجَةَ وَ أَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَ الرِّسَالَةِ وَ أَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّةَ الشَّيْطَانِ حِينَ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيْهِ (صل الله عليه واله وسلم ) فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّةُ فَقَالَ هَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ أَيِسَ مِنْ عِبَادَتِهِ إِنَّكَ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ وَ تَرَى مَا أَرَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ وَ لَكِنَّكَ لَوَزِيرٌ وَ إِنَّكَ لَعَلَى خَيْر([1])

وفي هذا المقطع من خطبته (عليه السلام) دلالات كبيرة منها:  شدة لصوقه بالنبي وقربه ،  مشاركته بالدعوة ، الاقتداء بخلق النبي  ، سماعه لرنة الشيطان ، استماع الوحي ورؤيته .

 والتركيز على الكلمة الاخيره فلها دلالات خطيرة  تدخل في موضوعنا ،حيث انه (عليه السلام)  يستمع الى الوحي عند نزوله  من جبرئيل ومن فم النبي محمد لفظا ، ثم يكتبه كتابة فيحول القرآن من الوجود  اللفظي الى الوجود الكتبي ، فهو اول وجود كتبي للنص القرآني، واول تدشين له ولايصح اطلاق كاتب الوحي الا عليه لانه يسمع الوحي ويرى كرسول الله الا انه ليس بنبي .وهو القائل :

قَالَ أَبَانٌ عَنْ سُلَيْمٍ قَالَ‏ جَلَسْتُ إِلَى عَلِيٍّ (عليه السلام ) بِالْكُوفَةِ فِي الْمَسْجِدِ  وَ النَّاسُ حَوْلَهُ فَقَالَ سَلُونِي‏ قَبْلَ‏ أَنْ‏ تَفْقِدُونِي‏ سَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ فَوَ اللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا وَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم ) وَ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا  فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ فَمَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَ أَنْتَ غَائِبٌ‏  فَقَالَ (عليه السلام)  بَلَى يَحْفَظُ  عَلَيَّ مَا غِبْتُ عَنْهُ فَإِذَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ قَالَ لِي [يَا عَلِيُ‏] أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَكَ كَذَا وَ كَذَا فَيُقْرِئُنِيهِ وَ تَأْوِيلُهُ كَذَا وَ كَذَا فَيُعَلِّمُنِيه‏([2])

شواهد التنزيل : عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ‏ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَقْرَأَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَ كَانَ يَقُولُ سَلُونِي- فَوَ اللَّهِ لَا تَسْأَلُونِّي عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا أُحَدِّثُكُمْ‏  بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِنَهَارٍ، أَوْ فِي سَهْلٍ أَوْ فِي جَبَلٍ([3]).

 من خلال هذه الاحاديث وغيرها  نفهم ان آلية التدوين عند علي (عليه السلام)  كانت كتابة القرآن وتفسيره وتاويله معه

فكان مصحف علي هومصحف رسول الله لان النبي لم يكتب بيده القرآن من باب رحم الله امرء جب الغيبة عن نفسه ، واما شبهة ان النبي أمي بمعنى لايقرأ ولا يكتب  ، كما يبرر الرأي الآخر فانه  نزه النبي من الكتابة واثبت له معجزة القرآن الا انه نسب الى النبي النقص دون ما يشعر ، ولقد رفض الامام الجواد (عليه السلام) معنى النبي الامي بمعنى  لايقرأ ولا يكتب ، بل لعنه ،بل قال ان النبي الامي بمعنى انه من أم القرى مكة

بصائر الدرجات : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الرِّضَا (عليهما السلام)  وَ قُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَ سُمِّيَ النَّبِيُ‏ الْأُمِّيَ‏ قَالَ مَا يَقُولُ النَّاسُ قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَزْعُمُونَ إِنَّمَا سُمِّيَ النَّبِيُ‏ الْأُمِّيَ‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَكْتُبْ‏  فَقَالَ كَذَبُوا عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ أَنَّى يَكُونُ ذَلِكَ وَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ فِي مُحْكَمِ‏كِتَابِهِ‏ {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ } فَكَيْفَ كَانَ يُعَلِّمَهُمْ مَا لَا يُحْسِنُ وَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله ) يَقْرَأُ وَ يَكْتُبُ بِاثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ أَوْ بِثَلَاثَةٍ وَ سَبْعِينَ لِسَاناً وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْأُمِّيَّ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَ مَكَّةُ مِنْ أُمَّهَاتِ الْقُرَى وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ‏ {لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى‏ وَ مَنْ حَوْلَها ([4])}.

وهو كما ترى فقد عرض الامام الحديث على القرآن فتبين ان معنى النبي الامي هو انه من ام القرى، وليس بمعنى انه لا يقرأ ولا يكتب ، اذ كيف يكون معلما ومزكيا وتاليا  وهو جاهل للقراءة والكتابة لان فاقد الشيء لا يعطيه .

والبرهنة على ان عليا هو كاتب القرآن الوحيد

قد علمت في علم نزول القرآن كيفية نزول القرآن و تنزلاته الثلاثة عبر وسائط من الملائكة معصومة لا تخطأ ابدا ، وقد نزل على قلب لا يسهو ولا يخطأ وهو رسول الله محمد (صل الله عليه واله) ، فلابد اذن ان يكتب بيد معصومة لا تخطأ،

وهي يد علي (عليه السلام) وقد كان به عالما ومواكبا, فلا يعقل ان يترك النبي  كتابه بيد المجهول ابدا ، لاسيما وان عليا (عليه السلام)  قد دون الصحيفة الجامعة ومصحف فاطمة ، وورث الجفر الابيض الذي هو وعاء من جلد فيه مواريث الانبياء من التوراة والانجيل وزبور داود  و صحف ابراهيم وغيرها ،

     َقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام):إِنَّ كُلَّ آيَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ [فِي كِتَابِهِ‏] عَلَى مُحَمَّدٍ (صل الله عليه واله) عِنْدِي بِإِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله)  [وَ خَطِّي بِيَدِي وَ تَأْوِيلُ كُلِّ آيَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ (صل الله عليه واله) ‏]  وَ كُلُّ حَلَالِ أَوْ حَرَامٍ أَوْ حَدٍّ أَوْ حُكْمٍ أَوْ أَيُّ شَيْ‏ءٍ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِنْدِي مَكْتُوبٌ بِإِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَطِّ يَدِي‏  حَتَّى‏ أَرْشُ‏ الْخَدْشِ‏ قَالَ طَلْحَةُ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنْ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ أَوْ خَاصٍّ أَوْ عَامٍّ كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَكَ؟

قَالَ نَعَمْ وَ سِوَى ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صل الله عليه واله) أَسَرَّ إِلَيَّ فِي مَرَضِهِ مِفْتَاحَ أَلْفِ بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ يُفَتِّحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ وَ لَوْ أَنَّ الْأُمَّةَ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ اتَّبَعُونِي وَ أَطَاعُونِي‏ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ‏ [رَغَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ]([5])

في البحار عن بصائر الدرجات الْعَبَّاسُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: كَانَ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام)  يُمْلِي‏ عَلَى‏ النَّبِيِ‏ (صل الله عليه واله)  وَ هُوَ يُمْلِي عَلَى عَلِيٍّ (عليه السلام)  فَنَامَ‏  نَوْمَةً وَ نَعَسَ نَعْسَةً فَلَمَّا رَجَعَ نَظَرَ إِلَى الْكِتَابِ فَمَدَّ يَدَهُ قَالَ مَنْ أَمْلَى هَذَا عَلَيْكَ قَالَ أَنْتَ قَالَ لَا بَلْ جَبْرَئِيلُ‏ ([6])

واما باقي الصحابة فيأخذون منه استنساخا ، لان المصحف الذي دونه علي (عليه السلام) هو المصحف الام الذي كان خلف الاسطوانة ، وكانت الصحابة تاخذ منه ، وأحيانا كان  رسول الله  يقرأ للصحابة القرآن ويمليه عليهم لانفسهم ، من باب التعليم.وقد اشتهر بعض الصحابة انهم اخذوا القرآن من رسول الله (صل الله عليه واله )  ودونوا مصحفا خاصا بهم كعبدالله بن مسعود وقد اخذ سبعين سورة من القرآن لا القرآن كله ، وكذلك أُبي بن كعب  وكلهم عيال على علي (عليه السلام)  ، واما عبد الله بن عباس فقد كان صغيرا ابن سبع سنوات واخذ القرآن من علي (عليه السلام)  ومن أُبي بن كعب ، واما باقي الصحابة فانهم اخذوا القرآن  من رسول الله مشافهة ، ومن علي مشافهة واستنساخا.

كيفية التدوين : ما سمعت من ادوات الكتابة المؤقتة من اللخاف والالواح والجلود والرقاع  ، كلها ادوات وقتية للكتابة ، ثم ينقلونها الى الصحائف وقد كانت العرب تعرف صنعة الصحائف والقراطيس وقد استخدم القرآن لفظة القراطيس التي كانت عند اليهود في زمن النبي ، وكان نظام التعليم عشر آيات عشر آيات ما ينتقلون الى العشر الاخر حتى يتعلموا القراءة والعلم والعمل بها ، اما القراءة فمعروفة ، واما العلم يعني تفسيرها وقد كانوا يثبتون تفسير الآيات مع القرآن  ، واما العمل بها فكان النبي (صل الله عليه واله)  يعلمهم تفاصيل الوضوء والصلاة وغيرها من الفرائض .

فقد دون أُبي مصحفا ، ودون عبد الله بن مسعود مصحفا ،ودون ابن عباس مصحفا ، وغيرهم.

والدليل على ان الصحابة كانوا يدونون الاحاديث التفسيرية مع القرآن ما اشتهر من عمر قوله : جردوا القرآن من أحاديث رسول الله وانا زعيمكم ، وقوله لاتحدثوا عن رسول الله غير القرآن .


([1])نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص: 301

([2])كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 802،ح31

([3])شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج‏1، ص: 42

([4])بصائر الدرجات ، ج‏1، ص: 226،ب4،ح

([5])كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 658

([6])بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏18، ص: 270،ح34




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .